أيها الماضي في درب التيه ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الماضي في درب التية





أيها الباحث عن سراب السعادة

أيها التائه عن درب الأمل

ألا عد إلى الله، ـ جل جلاله ـ

فقد ضجت الروح من العذاب

وامتلأت حياتك بالشقاء

وتصدع كيانك من رحلة البين عن طريق النور

أيها السائر في سجون الحيرة، كف عن تعذيب ذاتك

فباب الله مفتوح، يفتح ذراعية للعائدين.



















حطم قيودك التي تربطك بالدنيا

حتى لا تثقل مسيرك إلى الله

تحرر من سلاسل تجرك إلى أعمدة الأرض

فإذا أنت في زحامها، تلهث بأتعابك



عندما تتخلص من كل الروابط الدنيوية تنفض أياديك منها

تشتري حرية روحك،

فإذا هي كالطير في الفضاء الرحيب، تجوب الآفاق

ألا ما أعذب حرية الروح

ألا ما أعذب الحرية.


























انظرإلى قلبك في سجن الشقاء

يئن أنين الحيارى التائهين

يبكي السقم والعذاب

ضاقت به أسوار السجون

نازف السر والستر

دع يد الإيمان تمسك بمفتاح نجاتك

تحررك من غياهب ظلمات سجون الآثام.



























أيها القلب الذي تقيح من صديد الذنب

يا حز قيد الخطايا، ماذا رسمت على الفؤاد

أخاديد ألم، يا أيها القلب المكبل بالمعاصي

اكسر القيد، وعد إلى الله، لينبض قلبك بالإيمان

وتبدأ العهد الجديد.























تهرول بنا خطا الحياة، ولهاثها يغلف أفئدتنا بطبقة ثلجية تحجب عنها معاني الشفافية؛ حينها علينا أن نذيب شموع الرجاء في حنايانا، تنصهر بدمعها، تذيب الثلوج، وتنير القلوب.


















انظر لهذا الطير الصغير

عرف طريقه إلى الله

هدته الفطرة بحول الله لعالم النور

أما زلت حائرا، وقد ميزت بالعقل

انظر إليه يصلي، ويتلو التسابيح

يشكر ويذكر

أما آن أن تعتبر؟!


























لا تجعل جل همك الدنيا، والسعي خلف المادة

اسع لرزقك، واعلم أنه في حفظ الغيب

اسع وتوكل على الله ـ جل في علاه ـ ، توكل عليه حق التوكل

ليرزقك كما يرزق الطير

لو توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تذهب خماصا وتعود بطانا

























علمني ذوبان الشمع عظمة فتيله الذي أراه جليا، يوم يحترق بلهبه، ويسكب دمعه وهو يضيء الحياة للآخرين في دوائر النور.





















اجعل فؤادك صفحة بيضاء تحملها وريقات ورد حبك لله

فإذا أنت قد عفوت عن الناس أجمع

وتيقن أن القلب الذي يتفجر فيه نبع حب الله ـ جل في علاه ـ

محال أن تقيده أغلال الكراهية والبغضاء والأحقاد والأحساد

إنما تأتي كذرات الغبار، فإذا ما ذرف الدمع شوقا لله

غسل وريقات الروح، فإذا هي تبرق بصفائها

والحياة لحظة فاجعلها حلوة وتذكر أنك تطمع بالعفو من الله تعالى، أفلا تعفو أنت عن عباده الذين أخطأوا في حقك؟!!

























كم يأخذ منا الدعاء؟؟

الدعاء العميق يحتاج للإحساس

وما أعذب أن نشعر بالآخرين

وأقل ما ننصر به إخواننا دعوة في ظهر الغيب

تسرّي عن أحزانهم، وتلمسهم بنفحة الأمل

لا تنس الدعاء لكل المحتاجين في الأرض

إخوانك في كل مكان.
























وسيقف بك القارب يوما

فانظر ماذا حملت معك من رحلة الأسفار.









دمتم في رعآيه الله

سيف الحق