-- دمشق يا زهرة المدائن --

[frame="11 98"]
تكالبت عليك يا دمشـــــــــــقُ عصــــــــابةُ اللقطــــــــاء
لتختضب الأرض و تحمّرُ في عليائها وجنة الســــــــماء
فصبراً جميلاً يا زهــــــــرة المـــــــدائن وإن زاد الإبتلاء
وانت يا ايها الليل السرمدي ستجلوك جحــــافل الصباح



أيا بشـــــــــــــــــــــارُعن العلياء ما زلت ذلك القـــزمٌ
الذي بمصير شـــعبه يتلاعب الفرسُ و العــــــجــــــمُ
تصـــــــاغـــــــرت عن معاني الشـــــهامةِ فقلتَ أنتقمُ
أما عـلمت ان الريشـــــــة وإن تثاقلت تذروها الرياح



ما أنت اليـــــــــــــوم إلا كرئيـــــــس عــصـــــــــــــابةٍ
مارس أزلامه انـــــــــــواع البشــــــاعــة و الغرابـــــة
و تركوا في كـــــــــــــــــل بيت ٍقتيـــــلاً أو مصـــــــابة
و براءة الأطفال ما سلمت نُحرت على مقاصل السـفاح



و ليس بمستغربٍ ان يلد الســـــــفّاحُ القديمُ له خليفة
و ليس بمستـــــغرب ٍان يُنتهك عرض كــــــل عفيفة
فبيوت الله ما ســَـلِمت دنستها آلـــــة القتل المخــيفة
و الكون سدّ آذانه عن عويلِ الثكالى واصوات النواح



وفي كل برهة يظهر المسخ السقيم على وســـائل الاعلام
ليمارس مهازل التبرير و قــــــــد أفلت منه الــــــــــزمام
معتقداً ان التشدق ســـــــــــيجلوا ما رســـــخ في الأفهام
ألا ليتك يا بشـــــــــــــــــــــارُ ترفعت عن الكذب البواح



أراك اليوم كالفأر وقد سُــــــــــــدّت في وجهه كل الجحور
فإمتلأت بطاعونه اســــــــــــوار المدائن و غصت القبور
و هذه النهاية قد أقبلت وتلاطمت عليه امـــــواج البــحور
وسيوف بطشك كسرتها الجماجم وما حصدت من الارواح



( الآتي الأخير )
[/frame]