[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:5px double red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أقلام جافة وصفحات بيضاء
سألت القلم عن جفاف حروفه ،ونقاء الكتب بصفحات بيضاء ،هجرت رغمًا مكاتب الأعلام ، بٌجلت أقلام بأعلى سلالم البنيان ، طالت في الرقي أمير الشعراء، وزاحت أناقة العبارات لجبران ، وزينت حروفهم بنعت لكرامة الأدباء ،وما علموا أنّ جمال البلاغة ليس بالقراءة والإعجاب ؟
إنّ متطلب الأدب العربي حٍملاً ثقيلاً على القارئ والكاتب ، فمن خلال الوعي اللغوي للقارئ تتشكل لدية القدرة على فهم بناء الصورة التي أراد الكاتب إيصالها سواء كانت واضحة أو مؤولة في تراكيب الألفاظ ، والاستنتاج للقيم التي تغذي العقل بالسياحة المعرفية لمستوى الذكاء .
ويترتب على الكاتب الإلمام بمدارك الفصاحة باللغة ووضاحة المعاني للعوام ، كي يدرك معنى الأدب الحقيقي وإدراكه على المستوى المراد تحقيقه للقارئ والكاتب معًا ، إن الإدراك الأدبي هو ((القدرة على تفسير جمال المقال ، من خلال المجالات البلاغية التي بني عليها سواء بعلم البديع والمعاني والبيان وبيان النسق التركيبي للعبارات في محسنات اللغة )) .
إنّ المتأمل اليوم في واقع ساحة الأدباء يجد فجوة كبيرة بين الحدث وغرضه ومادة العرض ، وذالك يعد ضعفًا في الكاتب أولاً وبالنص ثانيا ، ومع ذالك تجد من يشيد بالفئة من هؤلاء وتعلن لهم صفحات المجلات بأنماط الخطوط الكبيرة بالكتاب والأدباء ، هل كان نابليون له الأثر في صياغة اللغة باستعمارياته بالشام ومصر أم للمهاجرين للغرب منحنى آخر ؟
أم كان لأثر التكنولوجيا والإنترنت بالعزوف عن المكتبات والنوادي الأدبية في ضعف هؤلاء ؟
شكوى أم جواب أرسله لمن له الأمر بالواقع في الساحة الأدبية في شبح أقلام أدبية ، أو وضع النوادي الأدبية لدينا .
ربآه رجواك طريقًا إلى الآمـان بجمال اللغة الحسناء .
بقلم / رفيع الشأن
2/3/1433هـ
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]