غدر الأحبّــــــة ....

جرعات ألم ...










أدمنت النّظر في عينيه ..تهوى ـ من خلالهما ـ التجوّل في ربوع أعماقه

التّي عشقتها حد الجنون .. ,, كانت كلّما أطالت النّظر إليه تبتسم .. فيسألها

لماذا تبتسمين ...؟؟؟

فكانت تجيبه : ..لأنّي أحبّك ,, لا بل أعشقك ... ولست أرى جمال الدّنيا

في غير عينيك .....!!!!

وفي يوم ... أشاح بوجهه عنها وقال : .. ارحلي عنّي .. فقد مللت النّظر

لعينيك الكئيـــــــــــــــــبة ......!!!!!









من صغرها متفوّقة .. تعشق التّحدّي ...مكانها الصّفوف الأولى دائماً ..

حلمت كثيراً ,,, وكافحت أكثر .. لتحقيق أروع تلك الأحلام والّذي كان

حلم والدها أيضاً ,, ذاك الوالد الحنون الّذي رحل عن عالمها .. وتركها

تسير في درب الأمل بمشعل الإيمان والعمل والتّحدي ...أرادت أن ..

تتخصّص جراحة قلب الأطفال ,, لتساعد تلك القلوب الخافقة بالحب ..

واجتهدت كثيراً, تحلم ببعثة إلى الخارج ,,لتدرس وتبرع فيما طمحت إليه

لكنّهم وأدوا لها ذاك الحلم ,, حين أخبروها : أنّ الّتي حصلت على البعثة

بدلاً عنها ...هي ......فلانة ... ابنة الوزييييييييييييير فلان ....!!!!










كان حبيبها الذي لم تعشق سواه ... لذلك رضيت أن تظلّ زوجته .. حتّى

بعد دخوله السّجن ,, والحكم عليه بعشر سنوات .....!!!!

لم تنقطع يوماً عن زيارته ,, ولا عن التّبسم الدّائم في وجهه ..,, وكانت

تحضر كلّ مايطلب دون تردّد ,, حتّى لو كان فوق طاقتها ....

تعبت كثيراً تبحث له عن مخرج .. عن واسطة لتخلّصه ممّا هوفيه من

ضيق ...,, وحين استطاعت ,,, حملت إليه بشرى الفرج , وقلبها يرقص

فرحاً...!!!!!

وكان أوّل شيء قام به بعد خروجه ...؟؟؟ أن قال لها : .....

اسمعي يا بنت النّاس ... أريد أن أعيش مع امرأة أخرى .............

أنت ..؟؟ طــــــــــــــــــــــالق ....!!!!









ولد الحب في قلبيهما صغاراً ... وكبر معهما ... حتّى أصبح عشقاً ..إلى

حد الجنون ....,, يقرأه الجميع في عينيها ... ,, وتسمعه أمّه ينادي باسمها

وهو نائم .......!!!

اتّفقت القلوووووب ... وهي لا تدري ماذا يخبّئ الغد لها ......؟؟؟؟؟؟

استيقظ يوماً ليجد بطاقة دعوى .. في يد والدته ...وقد كتب فيها ....

يوم الخميس .. الموافق ..... ندعوكم لحضور زفاف ابنتنا ................

فانهار قبل أن يكمل ................!!!!!!









زهرة المدائن ....بقلمي







أراد أن يتخلّص من حبّها إلى الأبد ... وأن يغسل خطايا ذاك الحب ...

وأن يتوب عن عشق عينيها .... فذهب وتوضّأ بماء زمزم ... ليغسل

حتّى أنفاسه... من ذكراها ... ولتسقط من أعماقه مع قطرات الوضوء ..

واستعدّ للصّلاة ... وفي السّجدة الأولى ... أخذ يردّد .....................

اللهــــــــــــــــــــــــــمّ اجمعــــــــــــــــــــــــــــني بهــــــــــــــــــــا ...!!!












قال لها : ... لا تبعدين ... لا تتركيني .. لو تفارقنا أمووووووووووووت

وتفارقوا ...,, ومرّت الأيّام ....

وراحت تسأل عليه ... وش أخباره .. وش سوّت به الأيّام ...؟؟؟؟

قالوا لها : طيّب ماعليه .. صار أجمل ... صار أحسن ...

تبسّمت .. وقالت : .. هذا اللّي أبيه ... يكون سعيد .. حتّى لو عنّي بعيد

بس .. مدري ليه صدّقته يوم قال : ... لو تفارقنا أموووووووووت ..!!؟؟؟


أعجبتني ..






......






..................................