قف لحظات قبل الرّحيل ....

قف لحظات قبل الرّحيييييييييييييل ...!!!!

جاءت تسأل عنه بلهفة وبين يديها أزهار اعتذار...وفي حناياها أمل أن يقبلها

بعد أن غاب عنها أيّاماً ... أخبروها بانّه رحل قبل قليل ... مسافراّ ,,

ولن يعود ...,,, لحقت به تسابق الثّواني ,,, وشريط ذكرياته معها نهراً يتدفّق في عينيها ...

وحين وصلت ... كان الأوااااان قد فات ,,, فالطّائرة أقلعت منذ دقائق ....!!!!!

أخذت تنظر إلى الطّائرة .. وغصّات الألم تحرقها ... ومازال فيض العيون يتدفّق ,,,,









وأخذت تحدّث طيفه السّاكن أعماقها,,, وتقول :... لماااااااااااذا ...لم أكن أريد منك سوى

أن تقف قليلاً لأودّعك ...أردت أن أقووووووووووول لك :.....

.........!!!!!!!!!!!!

قف أيّها الحبيب لحظات قبل الرّحيل ...فما زال يخفق قلبي بالكثير من الحب , والأشواق لعينيك

....أجبني ... استمع إلى همسات دافئة .. مخبّأة لك طي ضلوعي ...تتحرّق لعناق قلبك ....

قف قليلاّ ما زال للحديث بقّيّة غصّت بها دموعي لحظة الوداع ... فحالت دون خروجها للقاك ....

توقّف لحظات ..ياحبيبي لتسمع آخر كلمات الحب الصّادق يستودعها قلبي .. أمانة عند قلبك ...

فهل تستطيع حملها لتعيدها لي يوماً..حين تعود ... لأنّي سأبقى بانتظارك ...,,

طفلة تغفو عل أعتاب الزّمن كي....لا تهرم على دروووووووووووب الانتظار .....!!!!!!!!





مهلاً حبيبي لتمسح دمعاً أحرق قلبي ...وتستمع لتغريده الذي طالما أشجاك لحظات اللّقاء ....

قف يا عديل روحي و انصت لآهات قلب احتواك عشقاّ أبديّاً .. خذني بين ذراعيك ,, علّ دفء

العناق يسكت شيئاً من أنين الأعماق ... علّ أنفاسك تطفئ جمراً مشتعلاً في مهجتي ... أيّها الحبيب ...

تمهّل لحظات قبل أن ترحل ...لأترك كفّي تذوب دفئاً بين أناملك ...





علّ كفّي... تعلّل القلب كلّما وضعتها فوقه ,, حين يصرخ شوقاً في غيابك ....!!!


قف قليلاً لأتمالك نفسي وأخرج أنفاساً تكاد تقتلني وهي تتزاحم للخروج ... فتعيدها غصّات الدّمووووع ..

فلا تجد لها مخرجاً سوى أبواب القلب فتعتصره ألماً لتخرج منه ...

قف لحظات قبل الوداع لعلّ وقوفك يترك... لأجفان عذّبها السّهاد.. أن تغمض قليلاً بين ذراعيك ..

فرحةً بهذه الثّواني الدّافئة ,,, وعندها إبعد ذراعيك عنّي .. وارحل سريعاً ...

قبل أن أفتح عيني من جديد فلا أدعك ترحل عنّي أبداً ....

زهرة المدائن ـ بقلمي ـ