وجهة نظر بلا نظر

كل وجهة نظر مقبولة حتى لو كانت غير معقولة، ولكن إطلاق النار على رجال الأمن لا يمكن أن يصنف بأنه وجهة نظر فهؤلاء أبناؤنا وأخوتنا وأبناء عمومتنا وهم الخط الذي يفصل بيننا وبين أن نعيش حياة همجية!.. فنحن حين (نبلع) على مضض بعض الأطروحات الطائفية المتشنجة نحاول تبريرها بأنها وجهة نظر متعصبة ولدت في ظروف خاصة ولكن من يطلق النار على رجل الأمن اليوم سوف يطلق النار علينا غدا إذا لم نقبل بوجهة نظره!.


**
قادت طالبة جامعية لم تبلغ التاسعة عشرة من عمرها حملة لتشجيع تعدد الزوجات ففرح الرجال بوجهة نظرها وروجوا لها، فوجدت في هذا التشجيع فرصة لكي تلقي باللوم على النساء بخصوص العلاقات الزوجية حيث طالبت بنات جنسها بالاهتمام أكثر بالمطبخ وعدم إزعاج الأزواج بمشاوير السوق وزيارات الأقارب والحرص على الظهور أمام الزوج بمظهر جميل طوال ساعات اليوم!، عموما ما تطرحه (فتاة التعدد) يظل وجهة نظر خيالية ينقصها التجربة، فهذه الفتاه حين تتزوج سوف تعرف أن المسألة أخذ وعطاء، فنحن معشر الرجال إذا وجدنا امرأة تفعل كل شيء بإتقان ثم تلوم نفسها لأنها لم تلفت انتباهنا بصورة كافية فإننا بشكل تلقائي نقضي الليل في لعب البلوت بالاستراحة ثم نعود في الثالثة فجرا لنطلب منها كبسة لحم مع جريش ثم نتزوج ثلاث نساء مسيار لكسر الروتين!.


**
وجهة نظر يصعب احترامها: بعض من هللوا وفرحوا بسقوط حسني مبارك ووصفوه بالطاغية ثم أيدوا بشار الأسد واعتبروا محاولة إسقاطه مؤامرة صهيونية!.


**
من وجهة نظر شخصية فإن أيران لن تجرؤ على إغلاق مضيق هرمز لسببين: الأول أنها تخاف من ردة فعل ماما أمريكا، والثاني أنها بإغلاقها هذا المضيق الحيوي سوف تحاصر نفسها فالسعودية والإمارات والعراق بإمكانهم تصدير نفطهم واستيراد السلع دون المرور بمضيق هرمز، باختصار إيران تبيع الكلام الكبير وتحاربنا ببشار الأسد وحسن نصر الله ونوري المالكي!.