عندما تشتد الشدائد . هناك دائما رجال تتسطر فيهم قيم جميلة ضاربة في عمق جذورهم . تجدهم يهبون للعون والنجده ويقفون مواقف الرجال الكرام كما هو عهدهم وعهد أسلافهم .
وهذا ماشهدناه حقا من أبناء عشيرة الجازي بالأردن . وخصوصا : الوضحان ( راعي الوضحاء ) وهم : الشيخ عبدالله بن ذياب بن حرب الجازي وإبنائه : هارون و جميل ( أبو رعد ) وباقي أشقائهم والشيخ سليمان بن صبيح الجازي وإبنه ( محمد ) والأخ ( نايل الجازي ) وأبناء عمومتهم وأشقائهم وأبنائهم وأحفادهم . إضافة إلى الوزير يوسف الجازي وكل من وقف معنا في وفاة عمي رحمه الله : خلف عبدالله سويلم شكشك الربيعيين العمراني .
فما رأيناه من حفاوة وتكريم وإستقبال ووقفة رجال لاتكل ولا تمل .. فإن دلت فهي تدل على شيء واحد فقط ... وهو الكرم المتأصل في أبناء الحويطات .
كرم وصل الحد به أنهم أحالو عرس أحد إبنائهم إلى عزاء في عمي المرحوم . فبدل أن يستقبلو المهنئين بعرسهم . إستقبلو المعزين في فقيدنا .
( فالفقيد رحمه الله كان له معزه خاصة لديهم وكان مدعوا على حفل الزواج هذا وحرص على التواجد قبله بيوم . وشاء الله ان يتوفاه في الأرض التي أوصى ان يدفن فيها )
وكعادتهم دوما حتى وقت حياة الفقيد وبعد وفاته: ففتحو بيوتهم لنا وأكرمونا ولم تغفو لهم عين أو يهنأ لهم بال حتى أتمو مهمتهم وقامو بواجبهم على أتم وجه . فذللو كل صعب أمامنا من إجراءات مستشفى وإجراءات حكومية ومهاتفات على المسؤولين وصولا إلى الصلاة على ميتنا ودفنه والقيام بواجب ضيوفهم وأكرامهم ( أهل الفقيد رحمه الله ) . فشعرنا بالفعل أننا بين أهلنا وكأننا لم نخرج من بلدنا .
وعند ذكر إفعال الطيبين : لا ننسى وقفة أبناء الظهيرات بالمريغة ومنهم : مياح عوده وأخوه حسين عوده / المقدم محمد سحيمان / عبدالله صباح ... وجميع من حضر معهم .
فلا ننسى تواجدهم معنا ووقوفهم بجانبا وترك أشغالهم منذ أن علمو بوفاة فقيدنا حتى أتممنا إجراءات الدفن .
وكذلك أبناء عشيرة الزلابية وعلى رأسهم مهدي علي الزلابيه ومن حضر معه . والذي نزع مايكروفونات الحفل ومنع إتمامه حزنا على فقيدنا .
ونشكر جميع من جاء معنا أو لحق بنا إلى تبوك منهم وأتمم أيام العزاء الثلاثة معنا , فالحق يقال أن الجميع كان يريد القدوم ولكن إجراءات الدخول وضيق الوقت كانت العائق أمامهم .
وكذلك نقدم الشكر الجزيل لكل من قام بتعزيتنا سواء حضوريا أو هاتفيا او بالمنتدى : مما كان له أطيب الأثر لدينا وخفف أحزاننا .
فعلا هي مواقف تستحق أن تذكر .وتسطر وتحكى . لا أن تذهب ويسكت عنها دون أن يعلم بها أحد . فمن فعل الطيب ...... يستحق الشكر .
فشكرا لكل من وقف معنا وساندنا في محنتنا وحمل على أكتافه ميتنا . وجعلنا لا نحس بغربتنا . وقام بتعزيتنا سواء في المملكة العربية السعودية أو الأردن .
فأبناء الفقيد وأبناء أشقائه وأبناء عمومته وأقربائه وكل من ذهب له من تبوك إلى إذرح عند علمهم بوفاته عندما شاهدوا تلك الوقفة معهم ..... خفف ذلك عنهم محنتهم وواساهم في فقيدهم . فهم لم يستغربو أفعال الطيبين أمثال هؤلاء الرجال . فهو معروف عنهم منذ القدم .
شكرا لكم جميعاً . والعذر كل العذر لمن لم يحضرني إسمه أو نسيته او لم أعرفه من بين الحضور .
تحياتي لكم .
شكرا .... أبناء الحويطات فهذه عادتكم
العرض الشجري