شاحنات الموت ورد امن الطرق

شاحنات الموت ورد أمن الطرق!
خالد السليمان
لم يتأخر اللواء خالد القحطاني قائد القوات الخاصة لأمن الطرق مشكورا في التعليق على مقالي «شاحنات الموت وأمن الطرق ـ عكاظ 15/11/2012» فقد أكد على حرص رجال أمن الطرق على مخالفة سائقي الشاحنات المخالفين لأنظمة السير والمسارات على طرق السفر، لكنه أشار إلى عدة ملاحظات زادت نسبة المخالفات خلال الفترة الماضية !
الملاحظة الأولى: إن عملية تنظيم أوقات دخول الشاحنات للمدن وخاصة مدينة الرياض قد دفع بعض سائقي الشاحنات لتجاوز السرعة القانونية، وسلوك المسارات الأخرى لدخول المدن قبل أوقات المنع أو اللحاق بالمقدمة للدخول بعد أوقات المنع !
الملاحظة الثانية: إن ضعف الطبقة الإسفلتية للمسار الأيمن المخصص للشاحنات يعتبر من أسباب سلوك سائقي الشاحنات المسار الأوسط !
أما الملاحظة الأهم فهي: الإشارة إلى أن النظام قيد سقف العقوبات بمخالفة قيمتها 150 ريالا للحد الأدنى و 300 ريال للحد الأعلى وهي مخالفة لا تعد رادعة لكون الشاحنات تقوم بنقل مواد مقابل مبالغ مالية كبيرة. وأخيرا أشار إلى طول الطرق التي تغطيها دوريات أمن الطرق وتشعب مهامها التي تعد المهام المرورية جزءا منها!
والحقيقة أنني أتفق مع اللواء القحطاني فعملية تنظيم أوقات دخول الشاحنات للمدن وخاصة مدينة الرياض أرادت أن تحل مشكلة فخلقت مشكلة أخرى، ولا بد من إعادة تقييمها لخلق حلول أخرى كشق طرق دائرية، أو تحويل لمسارات طرق ريفية للشاحنات حتى تتمكن من مواصلة طريقها نحو المناطق الأخرى دون المرور داخل المدن الكبرى!
أما العقوبات فبالتأكيد لا يمكن مقارنة درجة الردع بين غرامة قيمتها 300 ريال في المملكة، وغرامة 10 آلاف درهم، وحجز الشاحنة لمدة شهرين، وترحيل فوري للسائق في الإمارات!.