إعتراف الألواح
إرتعاشات الخطوط وأنفاس الصعود تكاد بصعوبة أن تعلن انتصارها على لوحات الجمود بخوف وتردد مشهود...
وثبت إلي تلك اللوحات الغابرة بخيباتها العاثرة أخيرا لتعترف ،،،،،
عرق خطي المائل لم يكسبني سوى المزيد من الإنحراف والولوج في طريق إشعال الفحم وأكل اللحم ،،،،،،،
كانت جبهتي السوداء الملعونة مستوشمة بخطوط الطول والعرض
أما خط الاستواء فقد كان نقطة التقاء الشوق وكبرياء االفوق ،،،،،،،
تعترف أخيرا بأنها ،،،،، لا شيءمجرد لوحة مبهمة بألون صاخبة مفتعلة ،،،،،
،كل الألواح تعترف في لحظات السقوط "

كنت دائما ملحة السؤال ،،،،، ما معنى تلك اللوحات المبهمة؟
ما معنى الخطوط المتعرجة ؟!
هل هي ،،،،، انحرافات الفضاء ؟أم أنها تخبطات القضاء؟
ما معنى تداخل المثلثات؟،،،،،، وازدواجية الدوائر والمربعات ؟ماهي لغة خطاب اللوحات ؟
ما يحيرني أكثر هذا التشابه العجيب بين كل تلك اللوحات !!!! كأنهم مجموعة الأربعين حرامي
يسرق أحدهم ما يشاء من الآخر
مقتنياتهم وثروتهم تكاد تكون متماثلة لولا وجود الطبقات
فكما للناس مقامات كذالك الألواح ......!

لوحتي الوحيدة مطوقة بروتين الوضوح والرضوخ لمحكمة الاعتراف اليومية
....راضية لا مجبورة ....
لكنها معتصمة بكبريائها
أتسائل دائما عن لوحتي من رسمها......لتكون هكذا....؟
……كوخ أمام بابه الصغير طريق أبيض على الجبهه اليمنى له شجرة كرز ضخمة
توازيها شجرة الفراولة بثمارها الشهية ……
أتخيل نفسي أخرج يوميا من الكوخ أأكل من الكرز وأنظر بحسرة إلى الفراولة
فحساسيتي المفرطة من هذه الثمرة الشهية تصيبني بالإحباط
لأنني أتمنى كل يوم أن أتلذذ بمذاقها الرائع لكني عاجزة عن ذلك بصك من الطبيب يحذرني
من التهور وإتباع الشهوات
،،،،،،لأنها ستصيبني بالاختناق في أسوأ الأحوال والطفح الجلدي في أحسنها،،،،.
