يــا مــن هَـــواهُ أعـــزْه وأذلـنــي كيـف السبيـل الـى وصالـك دلنـي
تركـتـنـي حـيــران صـبــاً هـائـمـا أرعى النجوم وأنت في نوم هنـيً
عاهدتنـي أن لا تميـل عـن هـوى وحلفت لي يا غُصـن أن لا تنثنـي
هـب النسيـم ومـال غُصـن مثـلـه أيـنَ الزمـان وأيـن مـا عاهدتنـي
جـاد الزمـان وأنـت مـا واصلتنـي يـا بـاخـلاً بالـوصـل أنــتَ قتلتـنـي
واصلتنـي حتـى ملكـت حشاشتـي ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لمـا ملكـت قـيـاد ســري بالـهـوى وعلمـت أنـي عاشـقٌ لـك خنتـنـي
ولأقعدنـا علـى الطريـق فأشتـكـي فـي زي مظـلـومٍ وأنــتَ ظلمتـنـي
ولأشكينـك عنـد سُلـطـان الـهـوى ليـعـذبـنـك مــثــل مــــا عـذبـتـنــي
ولأدعونَ عليك فـي جُنـح الدُجـى فعـسـاك تبـلـى مـثـل مــا أبليتـنـي
الشاعر /
والـده هــو الإمـــام أحـمـــد بـن ســعــيد الـبـوســعــيدي مـؤســـس الـدولـــة
الــبـوســعـيديــة في عــمــان والتــي كانــت عـاصـمـتهــا " الــرســتــاق "
هــذا الـسـلطـان الـفـصـيح والأديــب الـمـتــذوق للـشـعــر والأدب صــاحـب
الكلمــة الـرقـيـقــة والمـعـانــي الفـياضــة والجـياشــة والـعـاطـفيـة وصاحـب
الاحـاسـيـس الـمــرهـفــة الجـمـيلــة ،هـذا هــو الإمـــام والـشــاعـــر
الـمــبـدع "ســعــيد بـن أحـمـــد بـن ســـعــيد الـبـوســعــيدي الـيـمـنــي 1775م .
وهــذه هـي رائعـــتــــه الــشـهــيرة والتــي تــغــنــى بـهـــا الـكـثــير
مـن الـفـنـانــين فـي الجــزيــرة الـعــربــيــة عـامـةً وفـي الـيـمــن خــاصــــة .
لـعـل الكـثــير مــنا لا يــعـــرف إن قــائلــهــا هــو الــســلـطـان
الــبوســعــيدي آنـــف الـذكـــر! .