حُلم اللقاء بأبيها

أعلم ما بداخلهـا من أحتياجاً صالح لابيها .

هي تبحث عنه دائماً في رونق الليلِ لعلها تجده
وهو يحبث عنها في اروقتِ الجنةِ لعلهُ قريباً يجدهـا

هي ما زالت تُحبهُ كثيراً وتمجد كونهُ أبيهـا
وهو ما زال يُحب أبنتهُ الوسطي كثيراً , يمجد كونهُ أبٌ لفتاةً مثلهـا

هي تريده
وهو يريدها

والله يشأ أن تفرق السماء والارض بينهمـا

هي علي الارض تنثر الوجع وتزرع بعضٍ من الدموع
وهو يلملم دموعهـا في حُلمٍ خيالي يأتيهـا فيه ليضمها
وليعلمهـا أنهُ بين الزرع شديد الخضرةِ والطعام المقدس
والحياة الابدية الصالحه.

تبكي وتحتضنه فيبدأ بالتلاشي من جديد
تجري ورائهُ لتلحق ما تبقي من جسدهِ العابر
فيلحقها الواقع استيقاظا .

أبحث عن أبيها في اروقتِ الصمت الروحاني
واستمرار التوسل والرجاء في التواصل الإلهي

أن يرزقهـا أبيها مرةٌ أخري لتعبث بهِ
كعبث الطفلِ برجولتِ أبيهِ ضمتاً تشعرهُ الاطمئنان

أن يرزق أبيهـا يوماً أبنتهُ في الجنةِ
تركض له ركض الطير النرجسي فوق شلال الاماني
وأن اظل أنا اكتُب لهم بعض من الترانيمِ والاغاني

في الجنةِ الابدية حبيبتي
يوماً ما تُرزقين اللقاء به , وأرزق قبلك اللقاء بك
نسير لهُ سوياً , أكون بجانبكِ , و تطيري

وأبتعد لابحث عن شعاً أُقيم فيهِ بيتي الجديد
لإراكِ وأنتي تتقدسين بالفرحةِ سمواً وطهرا

نعم , لربما كل ما سبق من نسيج الخيالِ
لا يُحقق إلا فيمـا نـوم مقدساتِ بعض الليالِ

فـ نعِـم الخيال , كما الله نشعر به ولا نراه
كما الاماني نتمناها ولا تُحقق .

إلا فيمـا المفجأة الإلهيه .


بقلمي
بنت الع ـرب : )