الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي خاص بكل ما يخص المقالات الخاصة بالوطن و يلامس رفعته و يناقش همومه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-13, 04:36 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي تأجيج الطائفية ليس من حب الوطن

وصلتني قبل مدة قصيرة وعبر البريد الإلكتروني رسالة موقعة باسم «أحد طلبة العلم المحب لدولته ووطنه» حملت في طياتها قائمة طويلة بأسماء لعوائل وقبائل ادعى كاتبها أنها تنتمي لمذهب معين.

لم أكن أعرف الهدف من هذا الجهد الهائل الذي بذله صاحب الرسالة، بغض النظر عن مدى الموثوقية في محتواها، لولا أن طالب العلم هذا صرح في رسالته بأن عمله هذا «يدخل ضمن جهده للتعريف بانتشار تلك الطائفة في بلادنا الحبيبة ليكون المسلم في حذر منهم لعدم علمه بأسمائهم .....»، إلى آخر ذلك من الفكر الهراء.

بداية لا بد من التذكير، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، بأن تلك القائمة الطويلة والمفصلة التي تبرع بكتابتها «طالب العلم» هذا هي شبيهة كثيرا بما كانت يقوم به النازيون في زمن هتلر قبل الحرب العالمية الثانية من إصدار قوائم بالأسماء اليهودية، والتي بتنا اليوم نعرف جيدا نتائجها التاريخية.

لي أصدقاء كثر ينتمون لشتى الطوائف والمذاهب والاتجاهات الفكرية وكل واحد منهم ملتزم كما يرى بمذهبه وقد لا يتفق في بعض التفرعات الهامشية ومنهج غيره، لكنه لا يملك أن يكفر الآخر، ولا أن يعتدي عليه قولا أو فعلا.

ولو أجاز ذلك لنفسه فهو حتما سيقع خارج دائرة الأصدقاء ناهيك عن وقوعه الحتمي ضمن طائلة القانون. فلو جاز لكل إنسان أن يقتل من يخالفه الرأي أو المذهب لأقفرت البلاد من ساكنيها كما يقول المنفلوطي.

ولو تركت هذه الأقلام تحشو رصاص اللغة في أفكارها وأبحاثها وبياناتها فنحن جميعا لا محالة سنكون وقودا لنار طائفية لا منتصر فيها إلا الدمار الذي ينشده الغوغاء والمتعطشون للدماء، ولا ناتج لها إلا الفرقة والبغضاء بين أبناء البلد الواحد، ولوصل الأمر لأن يباد شعب بأكمله كما يجري الآن في سوريا وكما كان يلوح في أفق مصر من بوادر اقتتال باسم الدين والطائفة.

في زمن كثرت فيه الحروب الطائفية والكراهية والتجييش باسم الدين، من العار أن يكون بيننا من يعمل للتجييش الطائفي ويزرع بذور الفتنة بين أبناء الدين والوطن.

وليس من عزاء لنا إلا أملنا الكبير في سيادة الحكمة والعقل.

وإلا فدوننا ما قاله جبران: ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين.

وفي زمن كثرت فيه الحروب الطائفية والكراهية والتجييش باسم الدين، يصبح كل فردٍ في المجتمع مسؤولا عن مجابهة هذه التوجهات التي باتت مظهرا من مظاهر التشبث بالدين، والدين منها براء.

إن كل فردٍ في المجتمع مسؤول عن مجابهة أي نفس طائفي مقيت قد ينفث حمم لغته الرصاصية العنيفة التي لا ترحم ولا تبقي ولا تذر.

وكل فردٍ في المجتمع مسؤول عن تحجيم هذا التعصب الأهوج الذي أوصل العالم الإسلامي والعربي إلى مرحلة التناحر والتحارب والاقتتال.

أيها العقلاء، أمامكم خيار العيش في وطن يعلي من قيم الوطنية والعدالة الاجتماعية لكل الطوائف ولا يتذرع باسم الدين والطائفة ويستغلهما لإشعال الحروب النفسية بين البشر.

وطن لا يستغل الدين لباسا يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة. ولقد صرحت بهذا التوجه الرشيد مرارا قيادتنا الحكيمة التي تلتزم بإحياء جوهر الإسلام السمح، والذي هو دين المحبة والتسامح والعيش المشترك.

بقلم اميرة الكشغري
عكاظ















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL