تزايد ظاهرة اطلاق النار في الافراح

تبوك ـ وسيم أبو حمود:


أصبح مسلسلًا تراجيديًا متواصل الحلقات كثيرًا ما يدمي القلب، ويدمع العين، ويترك جرحًا غائرًا وحزنًا لا تمحوه الأيام؛ ظاهرة تتنامى قد تتسبب في تحويل الأفراح إلى أتراح بل إلى كارثة يذهب ضحيتها الأبرياء؛ إنها ظاهرة إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية والتي انتشرت أخيرًا في منطقة تبوك.

ورغم تحذيرات شرطة تبوك المتكررة من تلك الممارسات إلا أن ذلك لم يحل دونها، فمن خلال مقطع فيديو وثّقه أحد قراء الصحيفة لمناسبة اجتماعية أقيمت أمس الأول بإحدى قاعات دمج -حصلت "تبوك الإلكترونية" على نسخة منه- أظهر محتواه إطلاق نار كثيف ومثل خطرًا على الحضور.

وأوجد عدم اكتراث مطلقي النار من تحذيرات الجهات الأمنية التي لا تألو جهدًا في هذا الشأن سواء من خلال نشر عناصر سرية ومعاقبة المخالفين على تعكيرهم للأمن وتهديدهم للحاضرين بتلك المناسبات، أوجد نداءات بضرورة تكثيف الجانب التوعوي من خلال تحذير مطلق النار أن السلاح ليس ليتباهى به في ساحة المناسبات، فقد يسقط من يده فيتسبب على من حوله من الأبرياء!، وإن سلمت الجرة فإنه يزرع الرعب والقلق في قلوب الأطفال والنساء والشيوخ!.

وفي هذا الصدد، وضع الكثير من المتابعين للظاهرة اللوم على انعدام التوعية، مطالبين أن تكون هناك حملة توعوية منظمة للحد منها تبدأ به مديرية شرطة المنطقة متمثلة في شعبة العلاقات والتوجيه، ومن ثم إعلاميو المنطقة وخطباء الجوامع ومثقفي وشيوخ القبائل بالمنطقة من خلال التكاتف المجتمعي لإطلاق الحملات والمبادرات لنشر الوعي.

صحيفة تبوك الالكترونية