الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي خاص بكل ما يخص المقالات الخاصة بالوطن و يلامس رفعته و يناقش همومه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-14, 04:09 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي هذا ما يريده المعلمون يا سمو الأمير

مع تولي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مقاليد وزارة التربية والتعليم، تطلع الكثير إلى ما يمكن أن يتغير في وتيرة العمل في الوزارة العتيدة، التي تمثل روح الوطن وعمقه الاستراتيجي الهام، فمن غير تربية لن نعرف وئاما اجتماعيا، ومن غير تعليم صحيح لن نرتق سُلم المجد ونمشي في مسارات التقدم المتنوعة، ومن غيرهما جميعا لن نتمتع بإنسانيتنا ونستثمر جوانب مقدراتنا الاقتصادية بالشكل السوي.
كل هذا بات معروفاً للقاصي والداني، حتى أصبح النقاش في مواضيع التربية والتعليم حقاً مشاعاً يتعاطاه كل من له علاقة ومن ليس له شأن. والمزعج أن كثيراً من النقاشات قد نحت صوب تحميل المُعلِّم الوزر الأكبر في القصور القائم في مسيرة التربية والتعليم.
والواقع وإن كان للمعلم بعمومه دورا في ذلك، لكنه يُمثل أحد أضلاع مثلث التربية والتعليم، وبالتالي فظلم أن يتحمل لوحده وزر إخفاقات الضلعين الآخرين، وهما ضلع الأنظمة التعليمية غير المستقرة، التي كان صلب اهتمامها تقليص دور المعلم التربوي بمحو كثير من ملامح شخصيته، والعمل على تضييق مساحة حريته، بل وإلغاء استقلاليته بالتعامل معه كموظف وليس مربيا، وبالتالي إسقاط كل الأنظمة الوظيفية الإدارية عليه، وهو ما أفقده إحساسه بالتميز، ومَيَّع شعوره بالمسؤولية، وصار يشعر بالغبن الفادح حين يُعامل كأي موظف يستقر في عمل مكتبي أنيق، دون مواجهة لأبناءٍ متنوعي الأذهان، متغايري السلوك، أليس ذلك من الغبن المؤدي إلى ضعضعة العمل التربوي إجمالا؟!
ثم كيف يطالب ذلك المعلم الموظف بالإنجاز وهو يقضي يومه التربوي في بيئة مدرسية أقل ما يقال عنها أنها غير سليمة، فكثير من مدارس التعليم العام قد بُنيت وفق تصور هندسي واحد، يقوم أساسه على جمع أكبر عدد من الطلاب في مساحات معينة، دون مراعاة لجوانب الراحة البصرية والمكانية التي يستلزم حضورها في البناء المدرسي. ذلك البناء الذي يحظى باهتمام كل الدول المتقدمة، ويقوم على إنشائه خبراء في علم نفس السلوك وعلم اجتماع السلوك ومهندسين معماريين ذو كفاءة عالية.
ما أحوجنا اليوم إلى أن نضع أيدينا على الجرح، وما أحوج المعلم اليوم لأن تـُردّ إليه كرامته المهنية، ويُعطى حقه من التقدير والامتياز المجتمعي، وأن يتم التعامل معه بشكل أكثر تقديرا وتميزا، وليس بوصفه موظفا حكوميا كغيره من موظفي الدولة مع كل التقدير والاحترام لهم. فهو رسول معرفة، وسفير كلمة، وباني نهضة.
هذا ما يريده المعلمون يا سمو الأمير، وأملهم فيك كبير، وأنت لذلك أهل، لكونك أكثر الناس إدراكا بأن المعلم والبيئة المدرسية هما أساس بلوغ العالم الأول.



د. زيد علي الفضيل
جريدة المدينة















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL