- زادها بُعدي افتتان -

[frame="11 98"]
ما بت أشعر بالأمان
يا أيها الأمل الكبير
نسجت عليك العنكبوت خيوطها
فإلى متى ستظل احلامي
تطارد كل خيط ٍ من دخان ؟


شتـّى ربيع العمر في حلم ٍ
أطارده لأدركه فلم يئن الأوان


منذ نعومة أظفري و أنا أفتش
في الجحيم عن الجنان


منذ نعومة أظفري و أنا
أجوب الخوف بحثاً عن حنان


يا ويح نفسي عاندتني
حينما أرخت لأحلامي العنان


لم تنتهي يا قيس روايتي
فهناك جزء ٌلم يسّطره البنان


هل كنت أطمع ُأن ألاقي التبر
في حُلم ٍيكون بلا مكان ؟


أم كنت أرغب أن يكون الحلم
مُلكاً للمكان و للزمان ؟


ها قد تكشفت الوجوه
و كل ما واروه يوماً يُبان


يا من تسللتِ
الى قلبي و بت ِ في أمان


و مخرت ِ أوردتي و هجّرت ِ
من قلبي كل الحسان


ما كان هارون الرشيد
لينتشي لولا الجواري و القيان


ما كان عنترة الوغى
لولا لعبلة فيه شان


لولاك ِ ما إبتعت ُالعذاب
و هِنتُ قلباً لا يُهان


لولاك ما تفجرت مشاعر
صبوتي بهذا العنفوان


يا صاحب السفر الطويل
أنِخ ركابك لم يعد لك من ميدان


يا صاحب السفر الطويل أنِخ ركابك
لم تخُن لكنّ ذاك الحظ خان


إني أضعت ركائبي
في قفر ٍو ذاك الهيلمان


ماذا أقول لشهرزادي ؟
حينما ينساق ليل ٌ في ثوان


و تقف هناك لتنتظر فجراً يُطل
و لا يطلُ و زادها بُعدي إفتتان


كسرى تداعى عرشه و إهتز
يا من عشقت ِالصولجان


( الآتي الأخير )
[/frame]