(زمان) حينما كان يذهب ولي الأمر لتسجيل ابنه في المدرسة، يقول الأب للمدير هذا ابنك وربه كما تربي أبناءك، ويضيف تلك العبارة الشهيرة التي تقول (لكم اللحم ولنا العظم) تعبيرا عن موافقته للإجراءات التي تتخذها المدرسة بحق ابنه لو أخطأ.. (واليوم) يقول بعض من أولياء الأمور لأبنائهم غدا سأذهب إلى المدرسة.. والمعلم الذي عاقبك سأربيه لك أمام زملائه وطلابه.
(وزمان) أيضا إذا الطالب شاهد معلمه في أحد الأماكن إما أن يذهب إليه ليسلم عليه أو أن يهرب من مواجهته.. (واليوم) لا يمانع الطالب في إشعال سيجارته أمامه.
(وزمان) كان المعلم يحترم نفسه ليحترمه أبناؤه.. (واليوم) لا يمانع المعلم أن يجلس مع تلميذه في المقهى ــ ليعسل أو يدخن ــ معه أو أمامه.
(وزمان) إذا قام طالب بالاعتداء على معلم أو ارتكب خطأ جنائيا.. يرفض من جميع مدارس المملكة ويعمم على جميع المدارس بالمدن والقرى بمنع تسجيل هذا الطالب وتحويله إلى (منازل).
أما (اليوم) فقد يأتي الطالب بصحبة مدير التعليم ويدخل المدرسة كـ(الطاووس) ليختبر في نفس المدرسة التي اعتدى فيها على معلمه!!!
أعيدوا للمدرسة هيبتها وللمعلم هيبته.. وعندها ستعود للتعليم قيمته ومكانته.
ناصر مهنا اليحيوي
عكاظ
الطاووس بصحبة مدير التعليم
العرض الشجري