10-07-14, 03:15 AM
|
المشاركة رقم: 15
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الهلال |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2012 |
العضوية: |
14471 |
المشاركات: |
2,384 [+] |
بمعدل : |
0.50 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
458 |
نقاط التقييم: |
615 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو زيد الهلال
المنتدى :
منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
رد: الموسوعة الرمضانية
[frame="2 98"]
رمضان عند أهل البادية
ليس من خيارات أهل البادية في شهر رمضان ، الا الصيام في بيوت الشعر وسط الصحراء.
..يحدث ذلك بعيدا عن مقومات التكنولوجيا ومغريات العصر، لهم خصوصيتهم الاجتماعية خلال ايام شهر رمضان وطبيعة فريضة الصيام في بوادييهم , فضبط مواقيت الأذان عند الإفطار والإمساك وقت السحر يعتمد على معرفتهم بمواقيت طلوع الفجر وغروب الشمس يمسكون مع الشفق الأول فجرا ويفطرون مع اختفاء غسق الشمس غروبا .
فيما تحدد مواقيت الصلاة لدى أهل البادية وفقا لارتفاع قرص الشمس ودليلهم على ذلك الظل ، فإذا انتصفت الشمس في كبد السماء دخل وقت الظهر بانحسار الظل الى أصل الجسم ، ، وإذا مالت الشمس غربا وتساوى طول الظل وطول الجسم فقد حان آذان العصر ، ويحين وقت المغرب بغروب الشمس في الغسق الأحمر فيما العشاء يكون في الربع الأول من الليل .
ويقول محمد الحويطات من سكان البادية كانوا البدو يستخدمون العصا لتحديد مواقيت الصلاة حيث تغرس في الأرض لتشكل زاوية قائمة تساعدهم على تقدير الظل وفقا لحركة الشمس وفي ايام الضباب في فصل الشتاء يلجأ البدو إلى واسط بيت الشعر وهو العمود الأوسط بين أعمدة البيت فإذا غشي الظلام أول العمود فقد دخل وقت الغروب وحل إفطار الصائمين .
وأضاف لم تتأثر أعمال أهل البادية بساعات الصيام فهي تستمر كباقي الأيام ، فيبدأون نهارهم مع ساعات الصباح الأولى برعاية أغنامهم والاهتمام بمواشيهم ، حيث يجوبون المراعي لساعات العصر ثم يردون بها الماء لسقاية مواشهيم إلى أن يحين وقت احتلابها غروبا ، فإذا انقضى النهار عادوا إلى مضاربهم لتناول إفطارهم .
ويقول الحويطات إن وجبة «الرشوف» الأكثر شيوعا في بين أهل البادية ، وتعد من جريش القمح وحب البقول كالعدس أو الحمص يطبخ باللبن المخيض أو الجميد ويؤكل إداما أو ثريدا ، وأحيانا تقتصر وجباتهم على التمور يتناولونها الى جانب السمن أو الزبدة و اللبن الرايب ، فيما يتناولون خلال سهرتهم التي يتحلقون خلالها حول النار المشتعلة والتي تحيط بها دلال القهوة العربية الزبيب أو القطين وكثيرا ما تكون هذه الوجبة سحورهم .
ويتناول اهل البادية وفقا للحويطات احيانا لحم الضأن الذي يطبخ باللبن المخيض او بالجميد ويقدم «ثريدا» ، وهو عبارة عن خبز «الصاج» يوضع في «المناسف» إما أرغفة كاملة أو قطعا ويسكب عليه مرق اللحم والمعروف عند البدو ب «المليحية» ثم يوضع اللحم فوقه ولدى تقديمه يصب عليه السمن البلدي ، وغالبا ما تكون هذه وجبتهم في بداية رمضان أو عندما يدعون الى وليمة او يكون هناك مناسبة .
وأما الرعاة الذين يبيتون مع قطعان المواشي في الصحراء بعيدا عن المضارب ، فإما ان يرسلوا احدهم الى المضارب لإحضار وجبة إفطارهم ، او يفطرون على ما يصطحبون معهم من مؤونة مرزومة مما لا يحتاج الى طهو ، كالسمن والتمور ومجففات العنب والتين ، أو يصنعون «عربودا» حيث يقومون بعجن الطحين ليكون شديدا ثم يفردون العجين على شكل رغيف سميك ثم يغطونه بالتمر ويجعلونه تحت الجمر المعد مسبقا لحين نضوجه ، ، وعند إخراجه ينفضون عنه بقايا الرماد العالق به ويقومون بثرده إما بالسمن أو الحليب ويطلق عليه « الفتيت» ولايستخدم البدو خبز الفرن العادي لمثل هذه الاكلات بل يلجأون لالة عجين طحين القمح وطهيه بالنار مباشرة او من خلال الصاج الذي تتعدد في انوع الخبز بما يفوق جودة خبز الافران الآلية او اليدوية .
  [/frame]
|
|
|