• أمام وزارة الشؤون البلدبة والقروية، قائمة طويلة من المشكلات، والتحديات، والعقبات، بعضها ناجم ــ من وجهة نظري الشخصية ــ عن الإجراءات البيروقراطية، وبعضها الآخر من شأنه إحهاض المد التنموي، ومن واقع تقرير حديث صادر عن الوزارة أطرح التساؤلات التالية ليجيب عنها، أصحاب القرار:
• من المسؤول عن تأخر تجاوب وزارة الخدمة المدنية، مع طلبات شغل بعض الوظائف بالتعيين، في وزارة الشؤون البلدية والقروية ؟.
• من المسؤول عن وجود نقص عام في الوظائف المعتمدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، في الوقت الذي حدث فيه نمو متسارع، في المجالات ذات العلاقة في العمل البلدي كافة ؟
• من المسؤول عن وجود ضعف في اعتماد البند المخصص لنفقات المجالس البلدية، الذي أعاق عملها، وعلى الأخص في مجال الدراسات ؟
• من المسؤول عن عدم توافر الحوافز المادية والمعنوية، التي تساعد على استقطاب الكفاءات المتخصصة، وبخاصة في التخصصات المتميزة، مما أدى إلى تسرب الكفاءات في وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى القطاع الخاص ؟
• من المسؤول عن عدم وجود كوادر توظيف مناسبة، لبعض الأعمال البلدية ذات الطبيعة الخاصة مثل: الأعمال الهندسية، والرقابية، والصحية ؟
• من المسؤول عن كثير من الموظفين السعوديين، الذين يعينون بدلا من متعاقدين، متخصصين في مجالات تجد منافسة من القطاع الخاص، تسفر في الغالب عن استقالة الموظف السعودي، بعد أن يتم إنهاء عقد المتعاقد ؟
• من المسؤول عن إقرار وزارة الشؤون البلدية والقروية عن «عدم فاعلية الأنظمة والتعليمات الخاصة بالرقابة على أداء الموظفين، بشكل يساعد في رفع كفاءة أدائهم، ومكافأة المجد، ومحاسبة المقصر» ؟.
• من المسؤول عن تسرب أعداد كبيرة من المهندسين، بسبب ضغوطات العمل، وكبر حجمه، وضعف العائد المادي، مقارنة بالقطاع الخاص، بمن فيهم المتعاقدون غير السعوديين.؟
***
• أخلص مما سبق إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أبرأت ذمتها إزاء أي تقصير يحدث منها نحو أدائها تجاه المواطنين، والمقيمين، وأرجو من الجهات المعنية، المختصة بمتابعة خطط التنمية، أن تعي تماما أنها أضحت عبئا على نفسها، ولم يعد من الممكن القفز عليها، حتى على صعيد الحلم.
بدر احمد كريم
عكاظ