الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي خاص بكل ما يخص المقالات الخاصة بالوطن و يلامس رفعته و يناقش همومه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-15, 12:30 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي جدل الوطنية .. وأزمة النخب



مشروع الوحدة الوطنية الذي نال نصيباً كبيراً من نقاشات الشوريين، وضاقت به قاعة المجلس الفسيحة، ونفوس أعضائه لتمتد نقاشاته إلى فضاء الانترنت الذي رأوه أكثر رحابة وأكثر اتساعاً، يكشف إلى أي مدى نمعن في تناقضاتنا حتى على مستوى النخب. فالجدل والنقاش أمر مهم ومرحلة ضرورية ومؤشر حيوي في نضوج المجتمعات ومقياس لحجم ثقافة ذلك المجتمع، وعندما يحدث أن تبدأ النخب في تداول قضية أو أمر ما يخص الشأن العام يفترض أن يكون لهذا النقاش والجدل وزنه وقواعده وأسسه التي لا يحيد عنها ولا يخرج، فيغدو نقاشاً عاماً لا يمكن أن يفي بالمطلوب منه فيصير كلاماً دون وزن أو اعتبار.
ما حدث خلال الفترة الماضية من أجل تشريع نظام للوحدة الوطنية وأدى التصويت عليه إلى معارضة 74 عضواً في المجلس لتمريره بحجة أن النظام الأساسي للحكم في المملكة قد حمى الوحدة وكفلها ولم يفرق في إعطاء وعدالة الحقوق بين المواطنين على حسب مناطقهم أو قبائلهم أو طوائفهم، في المقابل قدم المؤيدون وعددهم 47 عضواً مبررات لضرورة تشريع هذا النظام من ضمنها أهمية وجود نظام يجرّم العنصرية والتصرفات على أساس قبائلي أو عرقي أو طائفي..
وفي الواقع أننا لا نشك في حب الجانبين لهذا البلد وحرصهم على وحدته، لكن تداعيات إقرار هذا المشروع تكشف لنا إلى أي مدى يضيق صدرنا برأي الآخر المخالف ليس على مستوى العامة، بل على مستوى النخب التي يفترض بها الدفاع عما تعنيه ديموقراطية اتخاذ القرار واحترام ما تؤول إليه نتائجه، وأن الرضا بالربح والخسارة هو روح الديموقراطية التي نتغزل بمزاياها عندما ترجح كفتنا ونعدد مثالبها عندما تخوننا.
إن ما دار في معرض إقرار المشروع من التقليل في وطنية الأعضاء الذين صوتوا برفض المشروع، واعتبار أن ذلك يكشف عن طائفية متغلغلة في المؤسسات، وبين آخر مقلل من هذا المشروع باعتبار تلك "الوريقات" لا يمكنها حماية الوطنية. وانتقال ذلك للنخب الإعلامية التي انزلقت دفاعاً أو هجوماً، والأدهى من ذلك هو زجّ العامة في هذا الموضوع من خلال طرحه من قبل "الشوريين" أنفسهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنه يستجير بمتابعيه لتأييده فيما عارضه فيه المجلس.
يجدر اليوم بالنخب في المملكة على كل المستويات إظهار قدرتهم على الترويج لمفهوم تقبّل الرأي والرأي الآخر للعامة، وجعل جدالنا وحواراتنا مثمرة وذات فائدة، واعتبار ذلك من علامات نضج المجتمعات، وليس تغذية مفاهيم فرض القرار وتقديس الآراء وتهميش الآخرين، لأنهم لا يوافقونني في الرأي.

ايمن الحماد
جريدة الرياض















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL