خاطرة حزينة وطني إنباع بقلمي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا اعلم ماذا اكتب وعن اي شيئ اتحدث

اليوم كنت سرحانة فيما نحن فيه من غربة الاوطان نعيش بعيدين عنها

ولكن هل سال احدا كيف نعيش في الغربة ؟

وطني لم يكون له مثيل وطن الحضارات ووطن الثقافة وطن القوانين وطن كان يحتاجه

العالم في كل العلوم

نعم وطني كان يلجا اليه من كل اقطار العالم ليتلقوا فيه العلوم

وطني كان يلجا اليه من كل انحاء العالم ليجدوا فيه الامن والامان والعيش الرغيد

واليوم يا اسفي اصبحوا اهل وطني مشردين في كل بقاع الارض مهجرين

عائيشين في ذل ومهانة والعقول النيرة هاجرته الى دول الغرب واصبحت

عقولنا النيرة مُباعة للغرب والغريب

اليوم عقلي وقف عن التفكير ولساني خرس عن الكلام

واطلقت قلمي الذي هو ناطق بلساني فقلت اكتب يا قلمي بدمي ان نفذ مدادك

اكتب ما يجول بخاطري من الم عن وطني

وسالني قلمي ماذا اكتب يا صاحبتي ؟

ما يجول بخاطرك كلها هموم وآلام

عن اي منهم تريدين ان ابوح به ؟

قلت اكتب عن وطني

فقال ماذا اكتب عن الوطن الغالي ؟

قلت ساحدثك بما تكتب

كما ترى اننا اليوم في بلاد الغربة والغربة ليست وطننا

نعم مهاجرين الى وطن آخر

اليوم وصلتني رسالة من البنك رسالة دفع ضريبة فذهبت لادفعها

فسالتني التي تكمل معاملة الضريبة وقالت لي اين وطنك يا خالة ؟

قلت بحسرة والدمع في عيني وطني إنباع

فقالت كيف ؟

قلت إنباع للصوص وانا اصبحت بلا وطن

فقالت كيف وانتِ الان هنا في وطنك

قلت لا هذا ليس وطني وانما وطن بالايجار وها اليوم اتيت لادفع ضريبة اقامتي بوطنكم

فنظرت الي وقالت بحزن ارثي لحالك يا خالة الدموع منذ دخولك البنك الى الان لم تنشف

الله ييسرها لكم فقلت آمين

وسكت القلم عن الكتابة وقال لي احترت بامرك ماذا بعد

لقد انتهى مدادي من دمك باي شيئ اكتب الان ؟

فقلت اكتب بما تراه ملائما

فقال لن اكمل لانني كل كلمة اكتبها ارى جروحك تزداد نزيفا

انتهى حواري معكِ اليوم الى لقاء آخر ان شاء الله

فقلت شكرا يا قلمي انت عبرت عما كان يجول بخاطري

ولم اكون استطيع ان ابوح به بلساني