الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-07, 10:03 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي رمضان فرصة لتجديد الخطاب الديني


د. محمود خليل



أراد الله لشهر رمضان، أن يكون دعوة للتوقف والتأمل والتفكر، ليس في آخرة الإنسان ومآله إلي خالقه فقط، بل في أمور دنياه أيضاً.

ومن الأمور التي تستأهل التعجب أن الكثير من الدعاة والمشايخ الذين تزدحم بهم القنوات الفضائية - بسبب زيادة طلب المشاهدين عليهم هذه الأيام - يبالغون في ربط الشهر الكريم كمبني ومعني بآخرة الإنسان، وقليلاً ما يربطون بينه وبين قضايا الدنيا. لذلك يأتي كلامهم مكرراً ومعاداً من عام إلي عام، والناس من غُلبِها تسمع هذا الكلام الذي حفظته، لأنها لا تجد غيره.


ويبدو أن هؤلاء الدعاة والمشايخ يتصورون أن الناس تحب الاستماع إلي الكلام المكرر والمعاد، والدليل علي ذلك أنك تجدهم يكررون طرح الأسئلة نفسها عن مفسدات الصوم وواجبات الصائم -مثلاً- مئات المرات دون كلل أو ملل طيلة أيام الشهر الكريم. وقد يجاري البعض الدعاة والمشايخ في هذا الزعم، ويستدل علي ذلك بإقبال الناس علي الاستماع إلي أغنية الراحل محمد عبد المطلب «رمضان جانا»،

وأن الوجدان العام يربط ما بين إذاعة هذه الأغنية وبدء الصوم أكثر مما يربط بين قضية ظهور الهلال وحلول الشهر الكريم، كما ينظر إلي قيام الراديو بإذاعة أغنية «الليلة عيد» علي أنها مؤشر علي أن العيد قد هلّ، حتي ولو لم تعلن دار الإفتاء رسمياً ظهور الهلال.

والمسألة - من وجهة نظري - لا تتعلق بحب الناس للقديم، بقدر ما ترتبط بعدم وجود جديد يسترق السمع ويدعوهم إلي التوقف أمامه والالتفات إليه، بالإضافة إلي أن الشهر الكريم يحفز ذاكرة الصائم ويدفعه إلي استرجاع أيام وسني عمره السابقة التي قضاها تحت ظلال رمضان.

ولعلنا جميعاً نلاحظ أن أحاديث الذكريات تنتعش بين الناس خلال أيام هذا الشهر، وعادة ما تبدأ هذه الأحاديث بعبارة «إحنا كنا في رمضان زمان بنعمل وبنعمل»، وفي ظل هذا الشغف بالتذكر والاسترجاع، يبدأ الكثيرون في البحث عن الوسائل التي تنعش الذاكرة أكثر وأكثر، لاسترجاع الأيام الخوالي، مثل الأغاني الشهيرة التي كان يستمع إليها في رمضان، وأذان المرحوم الشيخ محمد رفعت، وأدعية الشيخ النقشبندي.

وفيما عدا ذلك نجد أنه من الصعب جداً أن يربط أحد الأشخاص بين أيام رمضان والاستماع إلي أحد المشايخ أو الدعاة الإعلاميين، فلا جديد ولا فريد في الكلام الذي يقال، وكل شيخ أو داعية ينقل من بطون الكتب أو مما اختزنه في ذاكرته من الاستماع إلي غيره من السابقين دون اجتهاد في تقديم أي إضافة.

ورغم اعترافي بأهمية ربط الخطاب الديني في رمضان بالاستعداد للآخرة، إلا أن هناك وجوهاً أخري لهذا الشهر الكريم، لابد أن يتقلب عليها الخطاب، أهمها الربط بين رمضان وقضايا الدنيا ومشكلاتها بصور واجتهادات جديدة تخرج عقل المستمع والمشاهد من دائرة التعامل الآلي مع ما يسمعه من أحاديث وآيات كريمة حول رمضان إلي دائرة الربط الفاعل والإيجابي بين مضمون هذه الأحاديث والآيات وقضايا الواقع المعاش ومشكلاته.

وقد ينكر بعض الدعاة هذا الكلام ويقولون إنهم يربطون في خطابهم بين تعاليم الدين وقضايا الدنيا.. وهذا الإنكار في تصوري لا يتسق مع الواقع بحال من الأحوال، لأن ثنائية الدين والدنيا ذاتها والتي تشكل شعاراً يرفعه بعض الدعاة، تنطوي علي مفارقة عجيبة، تعكس قيام هؤلاء بتطليق مشكلات الدنيا «بالتلاتة»، وتركيزهم علي الحياة الآخرة.

فكيف توضع الدنيا في ثنائية مع الدين. المنطق يقول إن الدنيا يمكن أن توضع في ثنائية مع الآخرة، وهي الثنائية المتكررة في القرآن الكريم، وبالتالي فالأكثر منطقية أن نقول إن كلاً من الدنيا والآخرة تدخل تحت ظلال الدين. وقد أدي تبني الكثير من الدعاة لهذا الشعار إلي بتر علاقة خطابهم الدعوي بالدنيا، إذ ظنوا خطأً أن الكلام في الدين يعني قطع الصلة بالدنيا، لذلك تجدهم يعتبون علي المصريين، الاهتمام ببعض العادات الشعبية المرتبطة بالأكل والشرب والاحتفال بشهر رمضان،

إذ يرون فيها خروجاً عما ينبغي أن يتحلي به المسلم في هذا الشهر من ابتعاد عن البدع، انطلاقاً من النظر إليه علي أنه شهر عبادة وليس شهر إحياء للعادة، علي الرغم من أنهم هم ذاتهم يعيدون إنتاج عاداتهم الكلامية نفسها، فيما يقدمونه من أحاديث علي مدار أيام الشهر الكريم.

ولنا أن نسأل : لماذا هذه الرغبة في «التنكيد» علي طفل يفرح بفانوس،أو رب أسرة يسعد بشراء كيلو بلح، أو ربة أسرة تستمتع بإعداد «صينية كنافة»، طالما كانوا يصومون ويصلون؟

لماذا هذا التوجه نحو قتل شعور الإنسان بالمتع المباحة ومحاصرته نفسياً وعصبياً من جانب بعض المشايخ والدعاة؟ إنني أتصور أن أحد الأدوار الأساسية التي ينبغي أن يلتفت إليها الخطاب الديني خلال هذا الشهر هو حفز الناس علي إسعاد بعضهم البعض، وعلي تحقيق قدر أعلي من التواصل بينهم، وعلي ضرورة التوقف والتفكير من أجل مراجعة مشوارهم في الحياة. فقد أراد الله لهذا الشهر الكريم أن يكون مساحة لكسر حالة الرتابة والملل التي تصيب الإنسان علي المستويات النفسية والبدنية علي مدار باقي شهور العام.

لذلك فترك الناس للتفكير والتذكر والتأمل في شؤون دنياهم وهم في تلك الحالة من القرب إلي الله والإحساس النقي الهادئ قد يكون أجدي بكثير من حفلات البكاء الجماعي، وجلد الناس بالحديث عن البدع المصرية في رمضان، وشغل رأس الإنسان وصرفه عن إسترجاع أيامه الحلوة السابقة التي قضاها في رمضان والتي يزيد من حلاوتها إحساسه بقسوة أيامه الحالية.. ورمضان كريم.















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL