حريق في الرياض يدمر 300 محل تجاري

بعد أيام من تسبب النيران بانقطاع الكهرباء عن وادي الدواسر


حريق هائل يلتهم أكثر من 300 محل بأكبر سوق جملة بالرياض




دبي- العربية.نت

لا يزال أهالي الرياض بانتظار السيطرة على الحريق الهائل المستعر منذ مساء السبت 29-9-2007 في سوق الجملة الرئيس بحي البطحاء، وهو أكبر سوق في الرياض لبيع الملابس والبطانيات، والذي يقع على مساحة كبيرة، ويضم قرابة 300 محل تجاري أتى الحريق على أغلبها.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية الأحد 30-9-2007، عن عدد من ملاّك المحلات التجارية في السوق، أن الحريق اندلع بعد أذان المغرب، في 4 مواقع داخل السوق، وبشكل متزامن، ما أدى لامتداد النيران إلى نحو 300 محل، بينها مستودعات لتخزين البضائع.


وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب عبد الله القفاري إنه تم تحريك 17 فرقة إطفاء، و9 فرق انقاذ بالاضافة الى سيارات الاخلاء، مقدرا عدد العناصر البشرية التي باشرت الحادث من الدفاع المدني بـ 800 عنصر.

واشارت صحيفة "الرياض" في طبعتها الأحد إلى أن رجال الأمن قبضوا على عدد من العمال الوافدين، الذين تغص بهم المنطقة، لاتهامهم بالسرقة. وكانت صهاريج المياه تأخرت في الوصول بسبب كثافة الحركة المرورية وتأخر الدوريات في اغلاق المنافذ، وسمعت نداءات رجال الدفاع المدني بطلب صهاريج الإطفاء.

وتحدث رجل الأعمال محمد العبدالقادر، وهو صاحب 3 محلات حجم مبيعاتها يومياً قرابة 50 ألف ريال، إن خسائره تتجاوز نصف مليون ريال. وأشار إلى أن المعروضات التي يضعها أصحاب المحلات أمام محلاتهم، بشكل مخالف، ساهمت في سرعة انتشار الحريق.

من جانبه، حمل رجل الاعمال أحمد الغفيص المسؤولين عن الدفاع المدني والبلدية المسؤولية لعدم متابعتهم لشروط السلامة بالمحلات والزام اصحابها بالطفايات ومنع الافتراش، الذي لعب دوراً في سرعة انتشار الحريق مشيراً إلى الحاجة الماسة الى شركة أمنية.

وتقدر الخسائر جراء الحريق بالملايين من الريالات، لسوق يعتبر من أكبر أسواق الجملة ليس في الرياض وحدها بل على مستوى المملكة. وتم ادخال مصابين جراء الحريق الى مجمع الرياض الطبي لمعالجتهم، كما تولى الهلال الأحمر معالجة 5 حالات إغماء في موقع الحادث.


حريق بوادي الدواسر

من جهة ثانية، اوضحت إمارة منطقة الرياض تفاصيل الحريق الذي وقع بمحطة توليد الكهرباء في الجوبة التابعة لمحافظة وادي الدواسر يوم الاربعاء الماضي، ونتج عنه انقطاع التيار الكهربائي بمحافظتي وادي الدواسر والسليل، والمراكز التابعة لهما، مبينة ان الحريق نتج عن انشطار في احد الانابيب في المحطة ولم يتضح لدى لجنة التحقيق حتى الان اي شبهة جنائية في الحادث.

وافادت الامارة انه تم إعادة الخدمة الكهربائية لمحافظتي وادي الدواسر والسليل والمراكزا التابعة لهما بشكل كامل.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الإمارة، أشار إلى نشوبه بسبب حريق في مركز تحكم ومعالجة الوقود وتقدر مساحتها بحوالي 20 في 25 متر وتوصل بين 7 خزانات كبيرة ووحدات التوليد.

وأمنت شركة الكهرباء مولدات احتياطية كبيرة، ركّبتها في عدد من المواقع الهامة، شغّلت التيار في الشبكة العامة بشكل جزئي، بتدويره على أوقات محددة بين الاحياء والمناطق السكنية، بالاضافة الى وجود عدد كبير من محطات الوقود تقوم بعملها بشكل مستمر عن طريق المولدات الاحتياطية وكذلك محطات يصلها الكهرباء عن طريق الشبكة العامة في أوقات محددة.

وتقوم الشركة السعودية للكهرباء حاليا باستكمال جميع الأعمال المتعلقة بإعادة الأوضاع الفنية الى طبيعتها السابقة.

وقد وجه صاحب السموي الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة من عدة جهات رسمية للتحقيق في معرفة ملابسات الحادثة. واجتمعت اللجنة وخرجت بنتائج أولية تتضمن أن الحريق نتج عن انشطار في احد الانابيب في المحطة، وثبت وجود انذار آلي إلى غرفة التحكم في وقت بدء الحريق ولم يتضح لدى لجنة التحقيق حتى الآن أي شبهة جنائية في الحادث، على أن يصدر بيان تفصيلي عند انتهاء اعمال اللجنة رسميا.