الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-07, 03:40 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي معايدة من نوع آخر

أقدر عاليا ما يُبذل هذه الأيام من جهود حثيثة من أجل استعادة استنبات بسمة أطفأتها هموم الأمة وانكساراتها المتلاحقة، ومحاولة بناء جسر فوقها للحاق بذلك الفرح المسروق من خيمة طالما أنشدها الشعر أعذب القصيد، وهو يملأ وجداناتنا في الكتب المدرسية.. وهماً كان أو حقيقة بالحديث عن أمجاد غابرة.. لكني أمام هيبة العيد كما أي مواطن عربي ينام ويفيق على مشاهد الهوان.. أكاد أدرك أن أحدا لا يستطيع أن يغسل كفيه من دماء العراق، ومجاعة الصومال، والصخب الدائر في لبنان مع نذر الحرب الأهلية، وتشظّي القضية الأم بين فتح وحماس.. ليرتدي بعد كل هذا أجمل ثيابه ليقبّل بها العيد.
لا أحد يستطيع أن يمسح آثار الخسران من ذاكرته المشتعلة بنيران الاحتراب الذي يمخر عباب الأمة من الوريد إلى الوريد، ليرسم على شفتيه بسمة مزورة بدعوى أن العيد قد هلّ في موعده.

لا أحد يستطيع أن ينفك من نشرات الأخبار التي تنثر في وجوهنا كل ساعة شيئا من رماد الأزمة التي لم تعد لها جغرافية واحدة، بعد أن تناثرت أشلاؤها من مياه دجلة في أرض السواد إلى رمال الصحراء الكبرى مرورا بمياه النيلين حيث تتحول دارفور إلى قنبلة موقوتة، تختفي خلفها غير بعيد نزاعات الأخوة في الوطن الممزق الصومال، لتعاود الظهور مجددا كلما جفّ دمٌ وانسكب آخر.

نعم.. هذا هو العيد، وهذه هي الأمة.. كلما بكينا ضعفها في عام.. أهدتنا ضعفا أشد وأنكى في العام الذي يليه، وكأن قدرنا (كل عام ترذلون)!.. أو:

رب يوم بكيت منه فلما... صرت في غيره بكيت عليه

من كان يُصدق أن نستنكف ذات عيد فلسطيناً مبتورة.. لنجد في صبيحة العيد التالي أننا أمام فلسطينين تحتربان؟.. من كان يُصدق أن يصبح الحديث عن التقسيم في العراق بعد كل ذلك الضجيج عن الوحدة العربية، والمؤتمرات والندوات والأحبار التي أريقت في هذا السبيل مجرد جدل سائغ مثله مثل أيّ حديث عن ثقب الأوزون أو سوق البورصة؟.

نعم.. هذا هو العيد بشحمه ولحمه كتاريخ، بقبله الباهتة، وثيابه المنشّاة، ولكن قبل هذا وذاك بفرحته منزوعة الدسم.

يأتي ولا يأتي، يهلّ ولا يحلّ، ينكأ في أفئدتنا تلك الجراح التي لم تندمل.. منذ أن رضينا أن نرتهن لما يحكيه لنا التاريخ عن أمجادنا التي كانت، دون أن نفتش عن إرادة جديدة لاستنساخها، رغم أننا من ابتكر أسطورة أن التاريخ يعيد نفسه!.

قد يبدو هذا الحديث للبعض مجللا بأبشع صور التشاؤم.. وقد يبدو شيئا مما يسميه البعض بجلد الذات، وقد يبدو اجترارا لذلك الإرث التليد الذي تركه لنا شاعر العربية المتنبي في موقفه من العيد.. لكني ما كنت في وارد هذه التخريجات، ولا تشغلني كثيرا أمام هذا الواقع الثقيل والمتورم تباعا بالمزيد من النكبات، والذي يُصرّ على أن يكون هو عباءة كل أعيادنا منذ غادرنا الطفولة وزهو الثوب الجديد.

هذا الواقع الذي يأبى أن يشق لنا ولو ثقب إبرة في آخر هذا النفق المظلم، والممتد من تلك الأكمة التي أطلق عليها القشتاليون (زفرة العربي الأخيرة)، وحتى آخر قطرة دم نزفت في حروب الأخوة الأعداء في أرض الرباط.

ومع هذا، ورغم هذا.. كل عام وأنتم بخير.















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL