د. أحمد عبدالقادر المهندس
مجدي يعقوب هو أحد أبرز جراحي القلب في العالم.. ولد في 16نوفمبر 1935م في مدينة أسوان بمصر، ودرس الطب في جامعة القاهرة، وتابع دراسته في شيكاغو بالولايات المتحدة، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962م حيث عمل في مستشفى الصدر بلندن، ثم انتقل إلى مستشفى هارفيلد ليكون اختصاصي القلب والرئتين من عام 1969م إلى عام 2001م، ومديراً لقسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992م.
ومنذ عام 1967م اهتم الدكتور مجدي يعقوب بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب، وفي عام 1980م أجرى عملية نقل قلب للمريض دريك موريس الذي أصبح أبرز مرضى القلب الذين ظل قلبهم المنقول يعمل حتى وفاته في يوليو 2005م.
ومن بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات نقل قلب الممثل الكوميدي البريطاني ايريك موركامب.
وقد منحته الملكة اليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1992م لما قدمه من خدمات متميزة في حقل جراحة القلب.
وفي عام 2006م قطع الدكتور مجدي يعقوب اعتزاله العمليات، ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع لمريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، وكان قلب الطفلة المريضة لا يزال موجوداً خلال العملية السابقة التي أجراها صاحب الأنامل الساحرة.
حصل الدكتور مجدي يعقوب على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن، وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كل من جامعة برونيل وجامعة كاردف، وجامعة لوفبورا وجامعة ميدلساكس وجميعها بريطانية، كما حصل على درجة شرفية من جامعة لوند بالسويد، وله كراسي شرفية في جامعة سينيا بإيطاليا، وجامعة لاهور بباكستان..
إن اسم مجدي يعقوب سيظل اسماً عربياً لامعاً في سماء الطب والجراحة، مؤكداً أن العقل العربي يمكن أن يعطي الكثير للحضارة العربية والإنسانية على حد سواء، ونظراً لما تقوم به جامعة الملك سعود حالياً من استقطاب للعلماء والباحثين في برنامجها الطموح، برنامج (كراسي البحث).. أرى أنه من المناسب أن تستقطب الجامعة مثل هذا الطبيب العالمي في كلية الطب بالجامعة كأستاذ زائر، لما سوف تجنيه الجامعة من سمعة عالمية وطبية، بالإضافة إلى تقدم كبير في مجال تقنيات جراحات القلب.
@ عندما انتهيت من كتابة هذا المقال الموجز بتاريخ الأول من ذي القعدة 1428ه عرفت أن معالي مدير جامعة الملك سعود أ. د. عبدالله العثمان استقبل الدكتور مجدي يعقوب في مكتبه يوم الثلاثاء 3ذو القعدة 1428ه وكان محور اللقاء هو التعاون بين الجامعة والدكتور مجدي يعقوب في مجال البحوث الطبية، وتفعيل ذلك من خلال تعاون مشترك مع كلية امبريال البريطانية.
وقد تم الاتفاق على إطار عمل سوف يعلن عن تفاصيله بعد الانتهاء من صيغته النهائية. ولا شك أن هذا التعاون العلمي مع العلماء المتميزين والتحالفات العالمية سوف يساعد الجامعة على تحقيق التميز والإبداع وبناء مجتمع المعرفة في ظل الدعم والرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وإلى الأمام دائماً لمزيد من العمل المخلص والإبداع المميز.
والله ولي التوفيق،،،