الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-08, 02:31 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سيدة المنتديات العربية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مسلمة

 

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 653
المشاركات: 8,007 [+]
بمعدل : 1.19 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1031
نقاط التقييم: 76
مسلمة will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مسلمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي ملاقيكم ( الجزء الثاني )

احبائي في الله

وكفى بالموت واعظاً

عنوان لقاءنا اليوم عن الموت من باب قول الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} سورة الذاريات (55) وامتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أكثروا من ذكر هادم أو ( هاذم ) اللذات ).
وهادم تعنى الذى يزيل الشى من أصله ولايترك له اثرا ، وهاذم الذى يفرق الشى ويبعثره.
فامتثالا لأمره 
قدوتنا لنسير علي طريقه ونقتفي اثره
إذا نحن أولجنا وأنت إمامنا كفى بالمطايا طيب ذكراك هاديا

نتذكره لعل الله أن ينعش قلوبنا بذكره وأن يزيل الران والغفلة عن هذه القلوب الصادئة وأن يعود من انحرف إلى الجادة وأن يزداد من سلك الجادة بفضلة
ولقد كان دأب السلف ذكر الموت بل وينقشونه على خواتمهم وأمام أعينهم فذكره من أسباب حياة القلوب [ إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ] أي الموت وما بعده فمن أكرم بذكره أكرمه الله بثلاث تعجيل التوبة وقناعة القلب ونشاط العبادة ومن نسي ذكره عوقب بثلاث تسويف التوبة وترك الرضى بالكفاف والكسل في العبادة .
حقيقة وأي حقيقة..
حقيقة طالما غفل عنها الإنسان، ولحظة حاسمة ومصير ومآل.
إنها لحظة ( ملاقيكم ) إلى أين من هذه اللحظة المهرب،
وإلى أين منها المفر.
إلى الأمام ملاقيكم إلى الوراء ملاقيكم إلى اليمين والشمال ملاقيكم
إلى أعلى إلى أسفل ملاقيكم إلى الوراء ملاقيكم.
لا تُمنع منه جنود، ولا يُتحصن منه في حصون،

مدرككم أينما كنتم.
إنه واعظ لا ينطق
أخذ الغني والفقير والصحيح والسقيم والشريف والوضيع


والمُقر والجاحد والزاهد والعابد والصغير والكبير
كلُ نفس ستذوقه شاءت أم أبت.
فإنك لو سألـتِ بقـاء يـوم *** على الأجل الذي لك لن تُطاعي

وقول الله أصدق وأبلغ ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) وإنما العبرة بما بعد الموت ( وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ )

ولقد قيل لسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ )

وقيل لعامتهم : ( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )
فابكي رسول الله يا عين عبرةً ولا أعرفن الدهر معك يُحمد
وما فقد المـاضون مثل محمدٍ ولا مثله حتى القيــامة يفقد

هذه الحقيقة الحاضرة الغائبة
نحن على يقين من هذه الحقيقة
ولكن ماذا بعد هذه الحقيقة ؟

ما ذا قلنا ؟
ما ذا عملنا ؟
ما ذا قدّمنا ؟

الموت لفظ مخيف ونبأ مفزع وعنوان مزعج،
المصير المحتوم والغائب المرهوب والأجل المكتوب،
وهو إعلان الخاتمة ونذير النهاية،
المشهد الأول من مشاهد الآخرة،
والمحطة الأولى من محطات السفر.
إنه الفاجعة عند قدومه والقارعة عند هجومه والطامة عند زيارته.
الموتُ ما الموتُ ...
أمر كبار وكأسٌ يُدار في من أقام وسار،
يخرج بصاحبه إلى الجنة أو إلى النار،
ما زال لأهل اللذات مُكدرا ولأصحاب العقول مغيرا ومحيرا
ولأرباب القلوب عن الرغبة فيما سوى الله زاجرا،
كيف وورائه قبرٌ وحساب وسؤالٌ وجواب ومن بعده يومٌ تُدهش فيه الألباب فيُعدم الجواب.
فإن تنج منه تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا أخالك ناجا

ألا ترى الناس في كل يومِِ يودعون حبيباً أو صديقاً،
فهل حرك ذلك منك قلباً ؟
وهل كان ذلك لك عبرةً ؟
وإذا علمت أن لك معادا ً ومرجعاً إلى ربك تعالى فاحذر تلك الساعة،
واعمل لها من قبل أن تكون من أهل الحسرات
{حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} سورة المؤمنون(99) ربما يكره البعض منا ذكر الموت وربما يقول لا نريد أن نكدر علينا حياتنا ووالله لو نسينا الموت فإنه لن ينسانا ولو تشاغلنا عنه لما تشاغل عنا .
نظرةٌ واحدة بعين البصيرة إلى هذا القبر ستعطيك حقيقة الدنيا
بعد العزة وبعد الأموال وبعد الأوامر والنواهي بعد القصور والدور.
. حفرةً رأيناها كثيراً ولم نعمل لها كثيراً
ألهانا عنها طول الأمل وإتباع الهوى والشهوات {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} سورة التكاثر(1) هل تصورت نفسك مكان هذا المقبور؟

مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها
وأرزاق لنل متفرقات فمن لم تاته منا أتاها
ومن كتبت منيته بأرض فليس يموت في أرض سواها

تعوذوا من عذاب القبر الذي ضم سعد بن معاذ ضمة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد،

والله إنها نعمةٌ أن أعطاك الله العبرة من غيرك ولم يعط العبرة منك،
وأعطاك الفرصة أن تحاسب نفسك.
{ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ} سورة الصافات(61) وليستعد الساهون اللاهون،
هل تذكرنا تلك الساعة التي سيأتينا فيها ملك الموت ومعه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب،
وإن كثيراً من الناس عن الموت لغافلون
وفي الشهوات غارقون وللمعاصي مرتكبون
وللصلاة تاركون وللحرمات ناظرون وللفواحش منتهكون
وللقران هاجرون وللذكر تاركون وبالحرام يتكلمون
وبالظلم يتعاملون ومن المواعظ لا يتعظون .
إذا نسيت الموت وشناعته والفراق وصعوبته وغرتك الحياة الدنيا
تذكر من سبقنا في هذه الحياة ونعيمها وتلذذ بها، هل خُلّد فيها ؟
هل ذهب منها بشيء،
تذكر موتهم ومصارعهم تحت التراب،
قد كانوا يؤملون العيش والبقاء ونسوا أنهم زرع الفناء.
حتى سلـيمان ما تم الخلود لــه والريح تخدمه والبدو والحضـر
دانت له الأرض والأجناد تحرسه فزاره الموت واشتاقت له الحفر
قال أحد السلف: إنّ الموت أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيماً لا موت فيه.
ستخرج الأرواح، وتذهب الأفراح، ونلقى كربات الموت والوفاة،
والكل على النار واردون لا ينجو من النار إلاّ المتقون، {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا} سورة مريم (71) جعل الله الموت مُخلصاً للأتقياء، وموعداً في حقهم للقاء،
وجعل القبر سجناً للأشقياء، وحبساً ضيقاً عليهم إلى يوم الفصل والقضاء.


أحبائي في الله وللحديث بقية

أدعو الله ان نكون ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه

أختكم في الله

مسلمة















عرض البوم صور مسلمة   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL