قصيدة عبيـــــر

[frame="7 10"]يا بو سعد ماني عشيقٍ و لا عاد
للزين في قلبي حفاوة و تقدير

لو هي بحلاها تشبه ايمان عياد
عفت الغرام وعفت كل الغنادير

من يوم ما جاني خبر بنت الأجواد
عبير جل عن المعاناة تعبير

بنتٍ ربت في بيت دينٍ له اعماد
و بعروقها تجري دما سالم الزير

طافوا عليها شلة جنود الأوغاد
من عقب ماحتاطوا بكل التدابير

وأضحت تقاومهم بتهويش و ابعاد
مثل الفراشة في يدين الدبابير

وإنهال أبوها شيخ يضرب بمركاد
و اخوانها القصّر بكاة و محاصير

لفوا يصفّوهم بضغطات الأزناد
ثم أحرقور جثمانهم دون توقير

و غابت خيوط الشمس عن كومة ارماد
وهذي نهاية ملحمة بوش و ابلير

خلوا حضيض المجتمع فوق الأسياد
و المجرمين اللثم سُمّوا مغاوير

و خطّوا لهم دستور تزوير و الحاد
حتى احتلال الأرض سمّوه تحرير

و اللي غدا للمعتدي درع و اسناد
ملعون في كل النظم و الدساتير

ملعون لو هم زوّدوا جيش الأحقاد
بعيال كسرى مع عيال الخنازير

حي الرجال اللي لهم حرب و اجهاد
المســـــــــــلمين الطيبين المناعير

من فعلهم جوف العدو يرعد ارعاد
وكم جمع للعادي غدا جمع تكسير

هم وحدهم فازوا بصفحات الأمجاد
و اهم آخر اللي ظل فينا من الخير

و باكر ترى في كل ديرة بتنعاد
قصة عبير ان ما خذينا المحاذير

و الله فلا عشنا رطيبين الأكباد
قاله حويطي من ربوع المشاهير[/frame]