الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى القصص والروايات ساحة القصص الشعبية والروايات الأدبية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-08, 09:26 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي غزل امراة

غزل امراة

المرأة سياج من الحرمة والطهارة ، يجري الرجل خلفها لأنه يحب دائما أن يجري ، فمتى ما رأت المرأة نفسها رخيصة ، لأن نداء الشيطان يدعوها لذلك الرجل الأجنبي ، فإنها بذلك تسقط أمام نفسه ، وأمام الرجل ، وأمام الجميع ، لأنها لم تحافظ على مكمن العزة فيها .



على عهد العباسيين ... وفي أحد شوارع بغداد ، كانت شابة رائعة في ذلك الزمن ، تسير في عصر يوم عائدة إلى بيتها ، ومع جمالها وروعتها ، كانت مراعية في مشيتها ولباسها العفة والحياء ، ولم يكن في حركاتها ما يستهوي العيون الزائغة المسعورة ، ولا القلوب المريضة .



لكنها ُرصدت من قبل شاب مراهق الأخلاق معوج الطبع ، يظن أن جميع النساء رخيصات ، أو بلا عقل ، ولذلك منى نفسه بأن هذه الفتاة مثلما تعود ! .



لحظها الشاب بنظرة شيطانية ... ونزعة النفس الشريرة ، والشهوات البهيمية ، ما شجعه على أن يجري خلفها ، غير أن اتزان الفتاة وهدوءها لجماه عن التحرش بها ، وفيما هما سائران ، الواحد خلف الأخر ، إلتقى بهما فتى آخر شده ما رأى فأحب أن يتقصى الأمر - وهذا شأن طبع عليه الإنسان - فمشى وراءهما ليرى ما يبتغي الشاب من الصبية !



وما زال الثلاثة في تقدمهم حتى اقتربوا من مفترق طرق حيث تخطى الشاب الأول الفتاة ، وقال دون أن يجرؤ حتى على الالتفات إليها : ( رحم الله عليا بن الجهم ) !!!



ثم تابع سيره ، معللا النفس بأن الفتاة ستفهم مراده وتلحق به ، غير أنه سمعها تقول : ( رحم الله أبا العلاء ) ثم انحرفت إلى طريق آخر !



تعجب الفتى الآخر مما سمع ومما رأى ، ولكنه عزم على استجلاء الأمر ، وخوفا مما قد يلحق به من ضرر فيما لو اتبع خط سير الشاب الأول ، فإنه آثر أخفّ الشرين واتبع الفتاة



وبعد قليل استجمع قواه وجرأته وخاطبها ؛ قائلا : عفوا



الشاب : أيتها الآنسة إن في أمركما لعجبا ، سرت أنت أمامه ، وسار هو وراءك من غير أن يكلم أحدكما الآخر حتى حصل ما حصل ، قبالله عليك ما معنى كل ذلك ؟!



الفتاة : لقد حاول الشاب أن يستميلني وأنا العفيفة ، فأراد أن يختبر حقيقة عفتي ، وعزتي بنفسي وإيماني ، فرمى إلي بورقته الأخيرة قائلا : ( رحم الله عليا بن الجهم ) .



يريد أن يذكرني بقصيدته التي فيها :

عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري



وظن أنه يغويني ويستولي عليّ ويميل قلبي إليه ، ففاجأته بقولي : ( رحم الله أبا العلاء ) !

وأنا أعني قوله :

فيا دارها بالحيف إم مزارها *** قريب ولكن دون ذلك أهوال .


فعرف قدره ، وذاق عاقبة أمره ، وانسل ناجيا بروحه ، وهل ظن أني رخيصة إلى هذا الحد ، وغير شريفة كي أضيع إيماني وسمعة أهلي ، وأنساق له بالحرام فأكون عنده أيضا أرخص من سقط المتاع ؟!



انتهى ...





كم هو جميل لو أن فتياتنا كلهن بمثل هذه الشيمة والعزة والإيمان التي تتحلى بها تلك الفتاة ، ولكننا للأسف نجد البعض منهن العكس تماما فهن من يغري الشاب بنوعية اللباس والعطر والمشية ، حتى غدت الأسواق كرنفالات وحفلات تستعرض فيها النساء جمالهن !

كذلك الشباب

وهذا من الخواء النفسي والاحباط الداخلي يحاولن تعويضه بثناء الشباب في الأسواق !

ومتى ما فقدت الفتاة ثقتها بنفسها ، راحت تبحث لها عن مصدر يعوضها تلك الثقة المسلوبة ، ولو من شاب مخادع ليقول لها : كل ما تود سماعه !




المرأة سياج من الحرمة والطهارة ، يجري الرجل خلفها لأنه يحب دائما أن يجري ، فمتى ما رأت المرأة نفسها رخيصة ، لأن نداء الشيطان يدعوها لذلك الرجل الأجنبي ، فإنها بذلك تسقط أمام نفسها ، وأمام الرجل ، وأمام الجميع ، لأنها لم تحافظ على مكمن العزة فيها ....
منقول


ولكم تحياتي















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL