[align=center]
لم أجعل لك في منزلي ذكرى . .
لأنني خشيتها
خفت أن يلاحقني طيفك . .
لذا إخترت أن تكون لي بلا ذكرى ! !
فهذا يخفف عني عذاب يوم وداعك ,
اليوم الذي عانقتك فيه بشده . .
تآملتك. .
سبحت في بحور عينيك . .
وآرسيت سفنك في موانيء عيوني . .
وبعثرت شعرك الاسود بآناملي . .
في هذا اليوم
تشابكت ايدينا بقوه . .
ولم نترك للهواء منفذا لينساب بين راحتينا . .
ومشينا مشي طفلين معا , ,
وضحكنا ضحكنا من الأعماق . .
ونسينا بلاد الحزن وجعلناها من ماضينا . .
وعند آخر محطة لنا ركبنا الحافله . .
وأسندت رأسي على رأسك , ,
أو ربما أنت من فعل ذلك . .
فأنا حقا لاأدري. .
و بدأ يشدو عبد الحليم :
(خلينا كدا ماشيين على طول) . .
كنت أنت في حينها نائما . .
ولم تسمعه وإنك لذو حظ عظيم ! !
أما أنا فقد تغلغلت كلماته بين أضلعي , ,
فقبلك لم أكن أعرف لهذه الأغنية طعما , ,
وبدأت عيني في البكاء ,
على الذكرى واللاذكرى . .
وتمنيت لو نلف العالم معا . .
فقد صدر الحكم علينا
بألا يوجد سقف نجتمع تحته في هذه الدنيا معا . . ! !
و كانت الطرقات بيتنا والسماء سقفنا . .
ومع ذلك . . . .
فأني متأكد من شيء واحد :
(أو ربما أواسي نفسي فأنا حقا لاأدري)
أنك تعرف أنني ساأنتظرك
وانتظرك . .
فأنا جسد بلا روح وأنت روحها . .
فكيف لاأنتظرك . .
يا حبيب الروح
و يا رفيق العمر . . .
ساأنتظرك ,
وسأبقى في منزلي لتعود لي الذكرى . . .
سأبقى لأنني أعرف أنك لي وإنني لك
وساأنتظرك
يا هاجسي ساأنتظرك . . .
تحياتـــــــــي[/align]