عمال مجهولون يحولون بلدة الوجه التاريخية إلى وكر
الحي الأثري بالوجه الذي تحول لمساكن للعمالة الوافدة
حولت أعداد من العمالة الوافدة والمجهولة منطقة البلدة القديمة بالوجه إلى مساكن وأوكار لها مستغلين المنطقة لمزاولة بعض المهن وإقامة الورش الخفية، حيث لا يمكن معرفة من يسكنها، حيث تجد بين فترة وأخرى عمالة متغيرة ومجهولة الهوية.
ورغم مخاطر هذه البيوت القديمة وأسقفها الهشة الآيلة للسقوط إلا أن أعدادا من العمالة يسكنونها دون خوف.
ووفقا لمدير الآثار بالوجه إبراهيم الشريف فإن المنطقة المعنية تاريخية وأثرية لا يجوز العبث بها وهي مرصودة لدى لجنة الآثار، مشيرا إلى أن هناك دراسة لتسليمها إلى شركات متخصصة لجعلها منطقة سياحية يستفاد منها في القريب العاجل.
وأكد مدير شرطة الوجه العميد صالح الجهني أن المنطقة تخضع لعملية تفتيش أمني ما بين فترة وأخرى وهي تحت السيطرة ويتم ترحيل كل عامل مجهول الهوية حسب الأنظمة، محذرا المواطنين من التعامل مع هؤلاء والإبلاغ عن كل مقيم مخالف يسكنها، قائلا إنه قريبا سوف يتم إخلاؤها بالكامل وتسليمها للجهة ذات الاختصاص.
أما نائب رئيس بلدية الوجه الدكتور عبدالله غبان فبين أن هناك أعمال
صيانة دورية للمنطقة لأن البعض من مبانيها آيلة للسقوط ولا يجب أن يسكنها أحد، لافتا إلى أنه تم عمل سور حول هذه البيوت حفاظا عليها وعلى قيمتها التاريخية.
من جانبه قال المواطن سرحان البلوي إن هناك ورشة كهرباء وحدادة تعمل في الخفاء وبأسعار رخيصة وهذا ما يدفع بعض المواطنين إلى التعامل مع هذه العمالة المخالفة.
وأكد عاملون يسكنون هذه البيوت - التقتهم "الوطن" لدى زيارتها للمنطقة - أنهم سكان هذه المنطقة بالمجان مشيرين إلى أن أغلب هذه البيوت ليس لها أصحاب مؤكدين أن كل من يأتي من بلاده تتم استضافته لديهم حتى يدبر نفسه لاحقا بسكن آخر.
وأضاف أحدهم أن هناك ورشا داخل هذا الحي التاريخي تعمل دون رقابة وأغلبها ورش للكهرباء والحدادة وتم وضع دليل أو إشارة أو رمز معروف بين عملائها من المواطنين والعمالة رسمت على جدران البيوت المسكونة هذا بالإضافة إلى أعلام بعض الدول عليها من الخارج لتحديد جنسية العمالة التي تسكن وتعمل في هذه البيوت.