ج ــنون ليس إلا ..!!

بعد صبر أَيــوب لم ننتظــر أحداً

نفعل ما يفعل السجناء ...
وما يفعل العاطلون عن العمل:

نربي الأمـــل

في الأنتظاار، تكون الحياة هي الوقت
بين تذكرِ أَولها ... ونســيانِ أخرها

السمــــاء رصــــاصيةٌ في الضُحى
بُرتقاليةٌ في الليـــــالي .... وأَما القـلــوب
فظلّــت حيــاديةً مثــل ورد السيــاج

كلّما
جاءني الأمــس قلـــت له:
ليس موعدنا اليـوم ... فلتبتعد
وتعــال غــداً !


نحب الحيـــاةَ غداً
وعندما يصل الغَد سـوف نحب الحياة
كما هي ... عاديــةً ماكـــره
رمادية أَو ملــونه..
وإن كان لا بد من فَرحٍ
فليـــكن
خفيــــفاً على القلــب والخاصـــرة
فلا يلدغ المؤمن المتمرن
من فَــرحٍ ... مرتَيـن!

الأنتظــــار
هو الإنتظــار على سُلَّمٍ مائــلٍ وسطَ العاصــفةْ
الضباب ظلام،،،، ظلام كثيف البيــاض

وحيــــــدون
نحن وحيدون حتى الثُمالة
لولا زيـــارات قَوسِ قُزح

عاطــــفتي
هي ليلي الخصوصي...
ليلي الذي يتحــــرك
بينما كل شي تجمّــد

هاتفي لا يرنُّ
ولا جرس البــاب أيضاً يرنُّ !


في انتظارِكِ
ولا أستطـــيعُ انتظـــاركِ
لا أَستطيعُ قـــراءةَ قصص ألف ليلة وليلة
ولا الاستمـــاع إلى أنغــــام فيروز أَو أم كلثوم وغيرهما.

في انتظاركِ
تمشي العقـــارب في ساعةِ اليد نحو اليسار
إلي زمن لا مكان لَه...

ربما جنَحت سفن نحو يابسة
غيرِ مأهولة
فأصابت الخيال بالواقع
والحقيقةُ جارية النص،،، حسناء،،،
بيضاء من غير سوء ...

أنني لا أَلعـــب الجولــف
ولا أَفهم التكنولـــوجيا،
ولا أَستطيع قيـــادةَ طيّاره!
فكيف
أَخذتِ حياتي لتصــنعي منها حياتـكِ ؟؟

لم أفتش وراء المــدى
ففتشت عنها بآخر ما أملك: الدمِ في جسد اللازورد..

وفي ما تبقّى
من الفجـــر أَمشـي إلى خـارجي
وفي ما تبقّى
من الليل أسمــع وقــع الخُطى بداخـلي..

إلي قارئ:
لا تَثق بما أكتـــب ،،، فليس هو حدس
ولا هي فكرة ,,، ولكنَّها حاسةُ الهاويةْ ...

(( الانتظــــار ))

يُحولني من أنســانٍ إلى وتَر سادس مجنون في كمان حزين

ســــلام
على من يُشاطرني الانتبـــاه إلي
نشوة الضـــــوء ،،،، ضوء الفراشـــة
في ليل هذا النفَــق ....

ســـلام
على من يُقَاسمــني قَدَح الجنــون
في كثـــافة ليـــلٍ يفيــــض بالحزن