دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا!!!!

قصة دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا ( قصة واقعية )

وما أبلغها قصة ذلك التاجر من مدينة الموصل في شمال العراق ، والتي وقعت بالفعل مطلع القرن الماضي ، وذاك التاجر صاحب الخلق والدين والاستقامة وكثير الانفاق على أبواب الخير من الفقراء والمعوزين وباني المساجد ومشاريع الخير .
فلما كبرت به السن وكان له ولد وبنت ، وكان كثير المال ذائع الصيت ، فأراد أن يسلم تجارته لابنه ، حيث كان التاجر يشتري من شمال العراق الحبوب والأقمشة وغيرها ويبيعها في الشام ويشتري من الشام الزيوت والصابون وغير ذلك ليبيعه في العراق .
فبعد أن جلس مع ابنه وأوصاه وعرّفه بأسماء تجار دمشق الصادقين ، ثم أوصاه بتقوى الله إذا خرج للسفر وقال : ( يا بني ، والله إني ما كشفت ذيلي في حرام ، وما رأى أحدٌ لحمي غير أمّك ، يا بنيّ حافظ على عرض أختك بأن تحافظ على أعراض النّاس ) .
وخرج الشاب في سفره وتجارته ، وباع في دمشق واشترى وربح المال الكثير ، وحمّله تجّار دمشق السلام الحار لأبيه التاجر التقيّ الصالح .



وخلال طريق العودة وقبيل غروب شمس يوم وقد حطّت القافلة رحالها للراحة ، أما الشاب فراح يحرس تجارته ويرقب الغادي والرائح ، وإذا بفتاة تمرّ من المكان ، فراح ينظر إليها ، فزيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء ، فاقترب من الفتاة وقبّلها بغير إرادتها قبلة ، ثمّ سرعان ما انتبه الى فعلته وتيقّظ ضميره ، وتذكّر نظر الله إليه ، ثمّ تذكّر وصية أبيه ، فاستغفر ورجع الى قافلته نادماً مستغفراً .



فينتقل المشهد الى الموصل ، وحيث الابن ما زال في سفره الذي وقع فيه ما وقع ، حيث الوالد في بيته يجلس في علّيته وفي زاوية من زواياها ، وإذا بساقي الماء الذي كان ينقل إليهم الماء على دابته يطرق الباب الخارجي لفناء البيت ، وكان السّقا رجلاً صالحاً وكبير السن ، اعتاد لسنوات طويلة أن يدخل البيت ، فلم يُر منه إلا كلّ خير .



خرجت الفتاة أخت الشاب لتفتح الباب ، ودخل السقا وصبّ الماء في جرار البيت بينما الفتاة عند الباب تنتظر خروجه لتغلق الباب ، وما أن وصل السقا عند الباب وفي لحظة خاطفة زيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء فالتفت يميناً وشمالاً ، ثمّ مال الى الفتاة ، فقبّلها بغير إرادتها قبلة ، ثم مضى ، كل هذا والوالد يجلس في زاوية من زوايا البيت الواسع يرى ما يجري دون أن يراه السّقا ، وكانت ساعة الصمت الرهيب من الأب ، ثم الاسترجاع أن يقول ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ) ، ثم الحوقله أن يقول ( لا حول ولا قوّة إلا بالله ) ، وأدرك أنّ هذا السّقا الذي ما فعل هذا في شبابه فكيف يفعلها اليوم ، وأدرك أنّما هو دينٌ على أهل البيت ، وأدرك أنّ ابنه قد فعل في سفره فعلة استوجبت من أخته السداد .



ولمّا وصل الشاب وسلّم على أبيه وأبلغه سلام تجّار دمشق ، ثمّ وضع بين يديه أموالاً كثيرة ربحها ، إلا أنّ الصمت كان سيد الموقف ، وإنّ البسمة لم تجد لها سبيلاً الى شفتيه ، سوى أنّه قال لابنه : هل حصل معك في سفرك شيء ، فنفى الابن ، وكرّرها الأب ، ثمّ نفى الابن، الى أن قال الأب : ( يا بني ، هل اعتديت على عرض أحد ؟ ) ، فأدرك الابن أن حاصلاً قد حصل في البيت ، فما كان منه إلا أن اعترف لأبيه ، ثمّ كان منه البكاء والاستغفار والندم ، عندها حدّثه الأب ما حصل مع أخته ، وكيف أنّه هو قبّل تلك الفتاة بالشام قبلة ، فعاقبه الله بأن بعث السقا فقبّل أخته قبلة كانت هي دين عليه ، وقال له جملته المشهورة : ( يا بُنيّ دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا ) ، أي أنّك قبّلت تلك الفتاة مرة فقبّل السّقا أختك مرة ، ولو زدت لزاد ، ولو فعلت أكثر من ذلك لفعل .

منفووووووووووول.

هنا هل من معتبر فانضرو اخواني والله ما من دين الا يسدد
(ومن زنا زني به ولو بحيطان داره) قول المصطفا صلى الله عليه وسلم
وهذا هو لب الموضوع
اللف شكر اختي الدره

موضوع قيم جدا يحمل في طياته حكمة عظيمة ذكرتيني بأيام زمان عندما كنت صغيرا كان والدي حفظة الله دائما يذكر هذه القصة لكي أفهم معناها ......
مشكورة على هذا النقل المميز.......

الدرة
بارك الله فيك أخيتي
قصة موعظه ...فهل من معتبر ومتعظ!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة على الامل

هنا هل من معتبر فانضرو اخواني والله ما من دين الا يسدد
(ومن زنا زني به ولو بحيطان داره) قول المصطفا صلى الله عليه وسلم
وهذا هو لب الموضوع
الف شكر اختي الدره

كل الشكر لمرورك على الامل , الشهر مبارك.

قال الشافعي رحمه الله :

عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم
إن الزنى ديــــن فإن أقرضته *** كان الوفاء بأهل بيتك فاعلم

سلمتي الدره على هذا الموضوع
القيم والمفيد بروعة الاختيار
وحسن النقل,,,

قصة رائعه جدا اعجبني ذكاء الاب و حكمته
شكرا اختي الكريمه / الدرة
لكٍ تحياتي و كل عام و انتم بخير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الادب

موضوع قيم جدا يحمل في طياته حكمة عظيمة ذكرتيني بأيام زمان عندما كنت صغيرا كان والدي حفظة الله دائما يذكر هذه القصة لكي أفهم معناها ......
مشكورة على هذا النقل المميز.......

شكرا لك أخي الفاضل بارك الله فيك .

موضوع اكثر من رااائع
الجزاء من جنس العمل حقاااا
جزاك الله كل خير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التواقة للجنان

الدرة
بارك الله فيك أخيتي
قصة موعظه ...فهل من معتبر ومتعظ!!

اشكرك غاليتي وكل عام وانتِ بخير.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم العميري

قال الشافعي رحمه الله :

عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليــق بمســـلم
إن الزنى ديــــن فإن أقرضته *** كان الوفاء بأهل بيتك فاعلم

سلمتي الدره على هذا الموضوع
القيم والمفيد بروعة الاختيار الله
وحسن النقل,,,

بارك الله فيك اخي الكريم ابو عمر , وكل عام وانتم بخير.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلطان

قصة رائعه جدا اعجبني ذكاء الاب و حكمته
شكرا اختي الكريمه / الدرة
لكٍ تحياتي و كل عام و انتم بخير

بارك الله فيك اخي السلطان , وانت بخير .

الدره مشكور كل الشكر

وفعلا لو زاد لزاد السقى

سبحان الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زرقاء اليمامة

موضوع اكثر من رااائع
الجزاء من جنس العمل حقاااا
جزاك الله كل خير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وجزاكِ خيرا كل عام وانتِ بخير.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمجيد بن غازي

الدره مشكور كل الشكر

وفعلا لو زاد لزاد السقى

سبحان الله

كل الشكر لمرورك اخي الكريم .

بارك الله فيك اختي الدرة.

وجزاك الله خيراَ على نقل هذا الموضوع او الموعظه الهادفه الى الخير والصلاح..

تقبلي مروري واحترامي00

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحترم

بارك الله فيك اختي الدرة.

وجزاك الله خيراَ على نقل هذا الموضوع او الموعظه الهادفه الى الخير والصلاح..

تقبلي مروري واحترامي00

بارك الله فيك , وكل عام وانت بخيرأخي الكريم.

قصة فيها حكمة معبرة فليت الجميع يدرك أن الجزاء من جنس العمل و لا يظلم ربك أحدا .
شكرا لك أيتها الغالية على هذا النقل الهادف

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الفهد

قصة فيها حكمة معبرة فليت الجميع يدرك أن الجزاء من جنس العمل و لا يظلم ربك أحدا .
شكرا لك أيتها الغالية على هذا النقل الهادف

شكرا لكِ اختي ام فهد.