19-04-11, 10:07 PM
|
المشاركة رقم: 2
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
النخبة |
الرتبة: |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jan 2009 |
العضوية: |
6383 |
المشاركات: |
93 [+] |
بمعدل : |
0.02 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
212 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
كاتب الموضوع :
امير الحويطي
المنتدى :
سير شيوخ القبيلة و رموزها التاريخيين
رد: سيرة تفصيلية لحياة الشيخ المناضل حمد بن جازي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوم نشوان
مشكور اخ امير على هذه المعلومات والف نعم باخو صيته بس كنت اتمنى انك مادام جبت طاري الثوره العربيه انك ذكرت كيفية لقاء الشيخ حمد بالأمير فيصل في العقبة وكيفية فتح العقبة كما كنت ارجوا منك توضح ماهي المعارك التي صارت بين الشيخ ابن جازي وبني صخر والتي تصالحوا عليها وصار حفار ودفان ارجو منك التوضيح اكثر
|
كنت اتمنى منك قراءة الفقرة جيدا حتى تصل الى جواب سؤالك اما وقد سألتني فسأجيبك مدعما كلامي بالنقل من المؤرخين والكتب معتبرا سؤالك حسن النيه !!!
اخي الكريم لم يشارك الشيخ حمد بن جازي في فتح العقبة كونه لم ينضم الى الثورة الا بعد شهرين تقريبا من بدأها وذلك أن اتخذ في بادئ الأمر جانب الحياد من منطلق إسلامي و سياسي , حيث كان هناك عهد مبرم بينه وبين الأتراك العثمانيين مسبقا كان مفاد هذا العهد خضوع قبيلة الحويطات خضوعا رمزيا فقط للحكم العثماني دون تدخل من الدولة العثمانية بأي من أمور قبيلة الحويطات الداخلية وعلى ذلك تم الاتفاق وعلى عدم الخيانة من كلا الطرفين .
لكن في يوم 17 تموز 1917 م حارب حمد بن جازي ورجاله في واقعة تسمى (( الوهيدة )) وقد التحق بهذه الحملة المضادة فرسان الحويطات وبني صخر والمجالي ، وفي الغويلة كانت المعركة , واستمر القتال ثلاث ساعات ( أي أن تجمع القوى المضادة كان في الوهيدة و المعركة في الغويلة) وسرعان ما كشف الشيخ حمد بن جازي اللعبة القذرة التي لعبها الأتراك العثمانيين عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام أقاربه وابناء عمه من الحويطات فضرب كف بكف وصاح بجماعته يأمرهم بوقف القتال لأن الطرف الآخر ما هم إلا من الأهل والعشيرة وكان محمد جمال باشا قائد الفرقة الثامنة قد أوهمهم انهم سيقاتلون الجيش البريطاني
وبذلك فقد بطل العهد الذي بين حمد بن جازي و بين الأتراك بفعلتهم النكراء هذه وكان في هذه الاثناء كانت تتم مراسلات بين الشيخ حمد والشريف حسين لاقناعه وضمه للثورة حتى يدعمها برجاله ونفوذه فتوجه الشيخ حمد مع فرسانه إلى موقع الغريغرة وبادر بالانضمام للثورة بعد أن تعرف على حقيقة أهدافها فشد من أزرها برجاله ونفوذه , وذهب الشيخ حمد إلى العقبة لمقابلة الأمير فيصل والسلام عليه ..
قال في ذلك القائد العسكري الكبير ( جعفر العسكري ) رئيس وزراء العراق عام 1923م في مذكراته :
((وكان رؤساء القبائل يتواردون على العقبة للسلام على الأمير , وكان جل اؤلئك الرؤساء شأنا رؤساء الحويطات وفي مقدمتهم الشيخ حمد بن جازي ))
بداية اشترك حمد بن جازي في معارك (( الغريغرة )) و (( الحسا )) و (( عنيزة )) و (( جرف الدراويش )) و (( الطفيلة )) و (( معان )) .
وعن بعض المعارك الرئيسية قال العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري في كتابه الثورة العربية الكبرى :
(( وكان يساند هذه القوات رجال الطفيلة والقرى المجاورة وبخاصة قرية عيمه وفرسان الحويطات وعلى رأسهم حمد بن جازي الذي اقسم على أن يضحي بنفسه في سبيل القضية العربية )).
وقال لورنس في هذه المعركة : (( إن حمد بن جازي و حويطات الجازي أقوياء ومحاربون بسلاء وان هجومهم على ميسرة القوات التركية كان أول ضربة تتلقاها وانهم هزّوا تلك الميسرة وزعزعوها ودفعوها إلى الوراء ))
وعن معركة الطفيلة الذي قال عنها المؤلف والمؤرخ صبحي العمري في كتابه الثورة العربية الكبرى (( المعارك الأولى )) مايلي :
في أواخر كانون الثاني سنة 1918 م أي بعد الاستيلاء على الطفيلة بعشرة أيام كان وضع القوات في الطفيلة على الوجه التالي : كان الأمير زيد مع حاشيته وحوالي 30 من متطوعة عقيل معسكرين في جنوب المدينة بجوار مزار يقال له ( جابر الأنصاري ) , أما العشائر فلم يكن بقرب الطفيلة سوى عشيرة الحويطات ويرأسهم حمد بن جازي , أما باقي العشائر فقد تفرقوا بعد موقعة جرف الدراويش ,أما القوة النظامية في الطفيلة يوم 24 كانون الثاني سنة 1918 م فكانت على النحو التالي : كان هناك حوالي ستين جندي مشاة يعسكرون بجوار البلدة بإمرة الضابط السيد عبدالله , نحو 12 جنديا بغالا من بقايا البغالة مع مدفع مصري بقيادة حسين المدفعي حيث جاء مع السرية من وادي موسى برفقة جعفر العسكري و سرية متطوعة من 60 جنديا من الفلاحين و الأرمن الذين تطوعوا في الطفيلة بإمرة الضابط سليمان الجنابي , المدفع الجبلي الذي تم غنمه من جرف الدراويش و مفرزة التخريب بقيادة توفيق الحلبي و لطفي العسلي و سرية الرشاش الراكبة التي هي بقيادة صبحي العمري من أربعه رشاشات فيكرس , مجموعة من متطوعة قبائل عقيل مع الشريف مستور.
ووصف لورنس حمد بن جازي بأنه فارس باسل و محارب قوي وقال :
(( انه قبل بدء معركة الطفيلة وقبل أن نمتطي دوابنا لنذهب , سحب الشيخ حمد بن جازي سيفه بطريقة استعراضية وقام بإلقاء خطبة بطولية واقسم بأن يحارب حتى الموت في سبيل القضية العربية , فقد كــرّس نفسه كلية من اجل القضية العربية ))
وعندما وصل الأمير عبد الله إلى معان وقال في مذكراته انه استقبل من قبل زعماء البلاد وذكرهم بالاسم وكان اسم الشيخ حمد بن جازي في مقدمة الأسماء واليك ادناه صورة من الاستقبال :
امام بخصوص اتفاقية الحفار والدفان التي تمت بين قبيلة الحويطات وقبيلة بني صخر في الكرك سنة سنة 1925م بوجود ومباركة من الامير عبدالله في ذلك الوقت وانقل اليك ما كتب حرفيا في كتاب مقدمة لدراسة العشائر الاردنية لمؤلفه الدكتور احمد عويدي العبادي :
(كذلك ساهم الشيخ حمد باشا بإنهاء الغزو و قضايا الدم من خلال المعاهدات و الاتفاقات التي تسمى عند البدو (( الحفار و الدفان )), وقد كان طرح هذا الموضوع رسميا لأول مرة في شرق الأردن عام 1925 , حيث كان الحويطات و بني صخر اكثر العشائر الأردنية بدواة آنذاك و انهما كانوا يشكلون مركز الثقل الأكبر في الأردن , من هنا كان اهتمام الدولة بإحلال الوئام بينهما , وعلى ما تقدم فقد تم الاجتماع و الاتفاق ما بين حمد باشا الجازي , شيخ مشايخ الحويطات و مثقال باشا الفايز , شيخ مشايخ بني صخر , و الذي تم تحت إشراف الملك/ الأمير عبد الله آنذاك بالكرك عام 1925 , و أعلنوا مبدأ الحفار و الدفان على جميع القضايا المعلقة فيما بين القبيلتين , هذا على المستوى السياسي , أما على المستوى العشائري فقد كانت العشائر الصغيرة المجاورة لهما تعتبر تابعة لهما فيما يتعلق بالمعاهدات و الاتفاقات القبلية حيث اعتبر حينها الحجايا – ومنهم المناعين من الحويطات بينما اعتبر السلايطة انهم من بني صخر .
و من خلال ذلك نجد أن كلا من حمد باشا و مثقال باشا مثـــّلا عشائرهما و كانا مفوضان لتوقيع معاهدة نسيان الماضي مع الآخر و إعلان الحفار و الدفان لتسكير قضايا الدم السائدة و نبذ الخلافات و طمسها فارتأوا فتح صفحة جديدة من العلاقات الاجتماعية و الحياة التي تتطلب التألف و التكاتف , إن الأمر قرار سياسي , لذلك اتخذوه الشيوخ و وقعوا عليه و تحملوا مسؤوليته , أما الأمير فقد حضر هذا الاتفاق كنوع من المباركة و إعطاء الزخم و الدعم ليرى النور فتجتمع كلمة الناس المتخالفة ضد بعضها البعض , فيصبحوا أسرة واحدة .)
اتمنى انني قد وفقت في اجابتك مع تمنياتي لك ولجميع المعلقين في هذا المنتدى الغالي دوام الصحة والعافية
دمتم بود
|
|
|