رمضااااااااااااااااان زماااااااااااان ...!!!!!

على الرغم من التغيرات التي طرأت على عادات وتقاليد الشعب السعودي يبقى لرمضان
وليالي رمضان عند البدو في القرى والمناطق النائية عاداته وتقاليده اللي ما تختلف باختلاف
المكان وما تتغير مهما تباعد الزمان مو بس لما يتميز به الشهر الفضيل من نفحات
وروحانيات بل لأن رمضان بالإضافة إلى ذلك يعني للأهالي في تلك المناطق مزيداً من
التلاحم والتواصل مع الأهل والأصدقاء والجيران وهو ما يأتي امتداداً لعاداتهم وتقاليدهم
الإسلامية والعربية الأصيلة اللي مازالوا يتمسكون بها عكس سكان المدن ففي البادية
تجتمع الأهالي ومنذ الإعلان عن رؤية هلال رمضان تظهر مظاهر البهجة والفرح
و يطلعون علشان يهنون بعض وسط جو من التفاؤل بحلول الشهر الكريم وتعتبر المجالس
الرمضانية من السمات البارزة لرمضان في القرية والبادية ,,,
عكس المدن حيث يجتمع الأهالي في مجموعات كبيرة للسهر والسمر والتشاور حول الأمور
التي تتعلق بشؤون حياتهم واسترجاع الذكريات والاستماع إلى انطباعات الآباء والأجداد
عن زمان وأيام زمان والتي لا تخلو أبدا من عناصر التشويق والمتعة ,,,
كانت الحارة في أيام الأجداد أفضل بكثير من هذي الأيام
لأن أهل الحارة متقاربين جداً فيما بينهم كأنهم أهل مو جيران
وتزيد علاقتهم أكبر في أيام رمضان وبالذات وقت الفطور وبعد صلاة التراويح ,,,
في حارات كثيرة يكون بين الجيران تبادل زيارات بعد صلاة التراويح يجتمعون فيها
على العشاء ويتبادلون السوالف وفي الغالب تكون عن أهل الحارة وأوضاع ديرتهم
وفي النادر يهتمون بالأمور السياسية والإقتصادية لأنهم في ذاك الوقت مشغولين
بأرزاقهم وبالوضع اللي حواليهم ,,,
وكان الجيران أحياناً يتبادلون الأكل فيما بينهم وهذا يدل على التقارب الكبير بينهم ,,,
.. والأكل غالباً هو ..
المعكرونه و الشوربه و اللقيمات طبعا ما انسي القهوه و التمر شي ضروري علي السفره
و العصير الفيمتو و التانج و علي فكره تري التانج والفيمتو من اقدم ما كان يقدم في
رمضان هذا علي الفطور اما السحور فكان عباره عن قهوه وشاي و كبسة رز مع دجاج
او لحم حسب الموجود ...
يقدم الجيران لبعضهم البعض بعض المأكولات الرمضانية..
ويسمونه (ذواقة) فتجد الفتيان والفتيات في الطرقات
يحملون المأكولات الرمضانية في صحون غضار وذلك
قبل أذان المغرب يطرقون أبواب الجيران وعادة تعاد الصحون فيها مأكولات في اليوم التالي.
أما الفطور فهو لا يبدأ حتى يسمعون دويّ صوت المدفع
الذي كان على قمة جبل أسمه ( أبو مخروق ) نظراً لوجود
فراغ في منتصف الجبل , وكان المدفع يُطلق في وقتين
( الإمساك ) و ( الإفطار ).
صورة من عام 1960م
أما الصغار فالغالب أنهم يجتمعون في أوقات الصلوات وبالذات صلاة العشاء
والتراويح ويستغلون إنشغال أهلهم بالصلاة في ممارسة الألعاب الشعبية ,,,
تجميع من مقالات أعجبتني ..