جريمة حقيقية

•• من يقتل أبناءنا..
•• ومن يتسبب في خروجهم اللامشروع من وطنهم والقذف بهم في أتون حروب «سياسية».. وصراعات محمومة من أجل البقاء في السلطة؟
•• ثم من الذي يدفع بأبنائنا في الجحيم ليترك خلفهم ألف مأساة ومأساة.. بين قتلى.. وجرحى.. وأرامل.. وأيتام.. ومحرومين؟!
•• هذه الأسئلة الكبيرة تصدى لها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ويطيل في عمره عند لقائه بسماحة المفتي وهيئة كبار العلماء مؤخرا.. وعرض عليهم صورة «مفزعة» لحقيقة المأساة التي يتعرض لها شبابنا بفعل التوجيه الخاطئ لهم.. والتغرير الظالم بهم للذهاب إلى ساحات قتال شرس لا علاقة.. ولا صلة لهم بها.. بل على العكس من ذلك.. فإن الزج بأبنائنا في تلك الحروب الظالمة.. هو جريمة في حد ذاتها.. تحت مظلة الجهاد..
•• وأي جهاد هذا؟!
•• ولمصلحة من هذا الذي يجري الآن في سورية بين حاكم ظالم وشعب مظلوم؟!
•• وحتى وإن كان الهدف هو الوقوف إلى جانب هذا الشعب.. فإن هذه الوقفة تحسب عليهم أكثر مما تحسب لهم.. لأن نظام الطاغية استغلها ضد من وقفوا في وجهه.. وصورهم جميعا أمام العالم كإرهابيين وقتلة.. وشبيحة ليشوه صورة المقاومة الشعبية لنظامه.. وهي مقاومة طبيعية من شعب سامه نظامه سوء العذاب.. وهم وإن أدوا واجبهم تجاه وطنهم.. إلا أن المسؤولية تظل مسؤوليتهم.. وهم لا يحتاجون منا إلا كل الدعم والتعزيز لنضالهم بمواجهة الطاغية.. وبالتالي:
•• فإن الزج بشبابنا في حروب كهذه فوق أنه لا يحقق أي هدف من الأهداف السياسية أو الإنسانية والأخلاقية.. فإنه انتحار وقتل للأرواح.. ومجلبة للمعاناة لآلاف الأسر والمكلومين.. فضلا عن أنه معطل لأي دعم دولي لقضية الشعب السوري نفسه بمواجهة نظامه المستبد..
•• ولذلك فإن دعوة المليك إلى تشديد العقوبة على من يتسببون في تضليل شبابنا ورميهم في هذا الصراع المحموم.. هي دعوة أب.. وإنسان قبل أن تكون توجيها من ولي الأمر يملك كل الحق في أن يتخذ ما يراه محققا لمصلحة البلاد والعباد.
•• وكم أتمنى أن يقوم سماحة المفتي وهيئة كبار العلماء وكل العلماء الأجلاء في بلادنا باتخاذ موقف قوي وواضح وحاسم من كل من تثبت إدانته بالقيام بهذا العمل المشين والخطير.. وأن يضعوا إلى جانب ذلك خطة محكمة لتوجيه الإنسان السعودي إلى ما يجب عليه أن يفعل لإيقاف هذا الخطر الكبير علينا.. وعلى أبنائنا.. بل وعلى مصلحة الشعب السوري الأبي نفسه.

***

ضمير مستتر:

•• من يغرر بإنسان.. أحق بالعقوبة من المغرر به وتخليص المجتمع منه.



بقلم / هاشم عبده هاشم

مشكور لما طرحتة من موضوع هادف اخي الغالي


الشهاب

ويبقى ملكنا حفظه ابا لنا يحب لنا الخير
اسأل ان يصلح احوال الأمه العربيه
واسأل الله ان ينتقم من بشار واعوانه