بعض المسؤولين «ما ودك يتكلم أبد»، لأنه إذا تكلم زاد الطين بلة، مثل ذلك التعليق الذي خرج به مسؤول الجوازات عن الزحام الشديد الذي حول محيط جوزات الرياض كما لو أنه محيط ملعب المباراة النهائية لكأس العالم!
فهناك تصريحات «تجيب» العيد قبل موعده، وهناك تصريحات «تطير» العيد نفسه، مثل تصريحات بعض المسؤولين الذين يتغنون بنجاح إداراتهم وكأنهم يتكلمون عن نجاح إدارات لا يعرفها المجتمع أو يقاسي من قصور أعمالها!
الأمثلة كثيرة، وعند كل واحد منا بعضها، لكن لنبق اليوم مع تعليق مسؤول جوازات الرياض على الزحام الذي حاصر مبنى إدارته والذي حمل فيه المراجعين مسؤوليته، وكأن المراجعين كانوا يتسلون بقضاء أوقات صيامهم السعيدة في عز الظهيرة الحارقة أمام مبنى إدارته، أو هم من يديرون الجوازات أو يتحملون مسؤولية التخطيط لتطوير أدائها أو حل مشاكلها أو تنظيم إجازات موظفيها، خصوصا في الأيام الموسمية التي يتكرر الزحام فيها دون أن يكون مفاجئا!
تريدون الصراحة، لو أن سعادة المسؤول في أي إدارة خدمية اضطر للنهوض من كرسيه ليجرب معاناة المراجعة شخصيا أو الاستغناء عن ساعي مكتبه في إنجاز معاملاته بنفسه من الأبواب الخلفية للمكاتب، لربما حينها أدرك حجم التطوير المطلوب لحل مشاكل إدارته وشعر بمقدار المعاناة التي يقاسيها المراجع لإنجاز معاملته!
أما نظام خدمات «أبشر» الذي علقه مسؤول الجوازات في أعناق المتزاحمين، فيبشر بالنقد حتى يبشرنا أحد بأنه بات فعلا يغنينا عن زيارة «الجوازات»!.
خالد السليمان
عكاظ
تصريحات - تجيب - العيد
العرض العادي
