وفقا لصحيفة الاقتصادية العدد رقم ٧٤٨٧ الصادر بتاريخ ١١ جمادى الآخرة ١٤٣٥ه الموافق ١١/٤/٢٠١٤م، قال المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء: إنّ استهلاك الزراعة من المياه في الأعوام ال ١٥ الماضية يعادل الاستهلاك المنزلي خلال ألف عام، وإنّ استهلاك زراعة الأعلاف في نفس الفترة يعادل٧٠٠ عام من الاستهلاك المنزلي، وهذه أرقام مخيفة ومهولة وتعني أننا بددنا في سنوات قليلة ثروة كان يمكن أن نستفيد منها ألف عام أو تزيد، ولا أعرف كيف يمكن توصيف هذا الوضع، هل هو نتيجة الجهل أو الغفلة، لا أدري ولا يكفي أن نقول إنه خطأ تاريخي، وأياً كان الأمر فإننا مصرون على السير في نفس النهج، وتبديد المياه وإهدارها في الزراعة، صحيح أننا اتخذنا بعض الإجراءات كتحديد المساحات في زراعة القمح، والحث على استيراد الأعلاف، إلاّ أنها مجرد مسكنات وليست علاجاً أو حلاً، وليس الحل، بل هو الجنون، باستخدام المياه المحلاة في الزراعة، ولو أننا نهدرها في ريّ حدائق المنازل وريّ بعض البساتين، الحل هو في البحث العلمي، وكان لدينا أمل في ذلك لدى افتتاح الدكتور على النعيمي لكلية الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حين صرح بأنّ الكلية ستجري بحوثاً على استخدام مياه البحر الأحمر في زراعة القمح، ولكن مضت سنوات ولم يتم شيء من ذلك، على أننا يجب أن نصرّ عليه فلا يوجد حل آخر سوى منع الزراعة وإيقافها.
عابد خزندار
جريدة الرياض