بعض أشعار الإمام الشافعي 1
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .
الامام الشافعي احد الائمة الاربعة عند اهل السنة واليه نسبة الشافعية كافة . وهو ابوعبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي.
الإمـام الشـافعي من شعراء العصر العباسي ولد سنة 150 هـ / 767 م ـ توفي سنة 204 هـ / 819 م ولد في غزة بفلسطين وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين وقصد مصر سنة 199م فتوفي بهاوقبره معروف في القاهرة.
قال المبرد:كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم
بالفقه والقراآت.
وقال الإمام ابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منّة كان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة،برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وأفتى وهو ابن عشرين سنة.
حياة الأشراف واللئام
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى وأسد جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالون قوتهم وقوما لئاما تأكل المن والسلوى
هكذا الحظ
تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير وذو نسب مفارشه التراب
السكوت عن السفيه
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيب
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
جواب اللئيم
قل بما شئت في مسبة عرضي فسكوتي عن اللئيم جواب
ما أنا عادم الجواب ولكن ما من الأسد أن تجيب الكلاب
جواب السفيه
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه و إن خليته كمدا يموت
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت
اّل رسول الله صلى الله عليه وسلم
اّل النبي ذريعتي وهمو إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غدا بيدي اليمين صحيفتي
الصمت شرف
قالوا : سكت وقد خوصمت قلت لهم إن الجواب لباب الشر مفتاح
الصمت عن جاهل أو أحمق شرف وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة والكلب يخشى لعمري وهو نباح
العلم نور
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
محال في القياس
تعصي الإله و أنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم بيتك بنعمة منه وأنت لشكر ذاك مضيع
المصدر
ديوان الشافعي وحكمه
جمع وإعداد
محمود
-------------------------------------------------