تزامنت تصريحات أمير تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز التي أبدى فيها عدم رضاه عن متابعة وزارة الصحة لتنفيذ المشروعات الصحية في المنطقة مع جولة فاجأ بها وزير الصحة الدكتور حمد المانع المسؤولين عن تنفيذ المشروعات الصحية بتبوك.
وكان الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز اعتبر تأخر تنفيذ المشروعات الصحية المعتمدة للمنطقة في الميزانيات الماضية غير مقبول، مشيرا إلى أن مسؤولي الصحة ربما لديهم مبررات لا يستطيعون الإفصاح عنها.
وقال الأمير أمير تبوك في تصريح لوسائل الإعلام، قبل أن يختتم زيارته التفقدية لمحافظة أملج أمس: إن كل الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تؤكد الحرص على توفر الخدمات الصحية على أعلى مستوى للمواطن في كل مكان ممثلة فيما اعتمد من مستشفيات لمنطقة تبوك خلال ميزانيات الأعوام السابقة.
وأضاف :ربما المسؤولون في وزارة الصحة لهم ظروفهم ومبرراتهم التي لا يستطيعون التحدث عنها، ولكن أنا كمسؤول بالمنطقة أعتقد أن هذا الوضع غير مقبول وكل ما أتمناه أن يكونوا قد استفادوا من التجارب الماضية وأن تنتهي هذه المستشفيات في وقت قريب.
وقال في إجابته على أسئلة الصحفيين خلال وقوفه أمس على موقع مستشفى أملج الجديد حول متى ينتهي العمل فيه؟: لا أستطيع أن أحدد موعدا للانتهاء من إنشاء المستشفى خاصة وأن هذا المستشفى اعتمد في عام 1427-1428 وحتى هذه اللحظة، كما تشاهدون، لم يبدأ العمل فيه وكذلك الحال في مستشفى الوجه الجديد الذي اعتمد في عام 1424ولم ينته العمل فيه حتى الآن ، مضيفا أن المشروعات الصحية الجديدة في المنطقة تشهد تأخيرا في أعمال تنفيذها ، فهناك مستشفى ضباء اعتمد في عام 1427، ومستشفى تيماء اعتمد في عام 1426 وجميعها ملاحظ عدم انتهائها.
وبين أن مستشفى شواق الذي اعتمد في عام 1424 انتهى إنشاؤه في عام 1428وحتى الآن لم يتم تشغيله وفي مدينة تبوك اعتمد في عام 1425 مستشفى الملك فهد التخصصي بسعة 500 سرير وحتى الآن أربع سنوات تحت الإنشاء ولم ينته حتى الآن، وأشاد أمير المنطقة بمدير الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الدكتور علي الغامدي قائلا: رغم قصر المدة التي بدأ فيها العمل بالمنطقة إلا أن جهوده ملموسة وواضحة.
من جهة أخرى، بدأ وزير الصحة الدكتور حمد المانع مساء أول من أمس زيارة مفاجئة وغير معلنة لمنطقة تبوك تفقد خلالها سير العمل في إنشاء مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة تبوك.
و انتقل وزير الصحة للاطلاع عن كثب على أسباب تأخر بعض المنشآت الصحية في محافظات الوجه وأملج وحقل من قبل المقاولين، وربطت مصادر "الوطن" بين جولة وزير الصحة المفاجئة و جولة أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز للمشاريع التنموية المختلفة في محافظتي الوجه وأملج، معتبرين أن جولة الوزير المفاجئة تعد إحدى نتائج زيارة الأمير.
يذكر أن منطقة تبوك بمحافظاتها الخمس تشهد تدشين وإنشاء مرافق
صحية مختلفة تتمثل في إنشاء عدد من المستشفيات منها مستشفى الوجه بسعة 200 سرير ومستشفى أملج العام الذي يسع 100 سرير بالإضافة لمستشفى تيماء بسعة 100 سرير ومستشفى أشواق بسعة 50 سريرا.
واطلع وزير الصحة على سير العمل في كافة المراكز الصحية التابعة لمحافظات حقل وضباء وأملج والوجه وشدد على ضرورة الانتهاء منها في الوقت المحدد خاصة المراكز الصحية التي لم ينته تنفيذها حتى الآن.
وكان أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز اختتم أمس زيارته التفقدية لمحافظة أملج التي افتتح ودشن خلالها مشاريع تنموية للمحافظة تجاوزت تكاليفها 526 مليون ريال.
وتضمنت المشاريع التي افتتحها أمير المنطقة محطة تحلية قرى الحرة والقرص والنصبة التي أنشئت على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بطاقة إنتاجية تبلغ 500 م3 يومياً، و مشروع تحسين وتجميل الشواطئ والمداخل الشمالية والجنوبية للمحافظة، ومستشفى أملج ، حيث اطلع على الخرائط التفصيلية للمشروع ، بعد ذلك زار أمير المنطقة شيخ قبيلة المراوين من جهينة الشيخ صياح بن سعد بن غنيم المرواني في منزله، وكذلك زار رجل الأعمال عبدالهادي الجهني، كما تفقد محطة تحلية المياه، المرحلة الثالثة، واطلع على عرض مرئي عن المشروع.
وأوضح رئيس البلدية المهندس محمد راشد العطوي أن هذه المشاريع كان لها الدور الكبير في تقدم الخدمات البلدية بالمحافظة وقراها ، مشيرا إلى أن البلدية ستقدم كل ما في وسعها للمستثمرين الجادين الذين هدفهم الرقي بسياحتنا.
وأضاف أن المشاريع التي تم الانتهاء منها تصل تكلفتها إلى 146 مليونا، وتشمل مشاريع سفلتة وأرصفة وإنارة بأملج، و سفلتة قرى أملج (طريق قرية العنبجة بطول 50 كم وطريق قرية صروم) ومشاريع لتصريف مياه الأمـطار بالمحافظة وقراها ومشاريع لدرء أخطار السيول وسفلتة وأرصفة وإنارة بقرى أملج.
سمو أمير تبوك ينتقد أداء "وزارة الصحة"
العرض العادي
