الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-08, 02:05 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد محمود

 

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 458
المشاركات: 6,123 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 861
نقاط التقييم: 234
محمد محمود has a spectacular aura about محمد محمود has a spectacular aura about محمد محمود has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد محمود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي وماذابعد رمضان ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

أخي الحبيب.. أختي الفاضلة ... أعضاء منتدانا الغالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي ونحن نودع شهر الخير أن نقف وقفات مع وداع رمضان،

نسأل الله أن ينفعنا بها.

الوقفة الأولى: ماذا استفدنا من رمضان؟

ها نحن نودع رمضان المبارك، بنهاره الجميل ولياليله العطرة.
ها نحن نودع شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة
والمغفرة والعتق من النار...
وهنا يجدر أن ننبه أن هذه الأمور ليست خاصة برمضان..
فكل الأيام وكل الأوقات تحصل فيها على رحمة الله ومغفرته..
وكلها أوقات يجب أن تحقق فيها التقوى، وتتخلق بأخلاق القرآن فيها.
ولكن هذا الشهر تتضاعف فيه الأجور، وتزداد الحسنات، وتكثر الطاعات،
قال تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ} [القصص:67].
فهل حققنا التقوى، وتخرجنا في مدرسة رمضان بشهادة المتقين؟!
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه؟!
وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة؟
هل سعينا إلى العمل بأسباب الرحمة والمغفرة والعتق من النار؟

هل.. هل.. وهل؟!

أسئلة كثيرة وخواطر عديدة، تتداعى على قلب كل مسلم صادق،
يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة:

ماذا استفدت من رمضان؟!

إنه مدرسة إيمانية، إنه محطة روحية للتزود منه لبقية العام،
ولشحذ الهمم بقية العمر.

فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويغير من حياته،
من لم يفعل ذلك في رمضان؟!

إنه بحق مدرسة للتغيير، نغير فيه من أعمالنا وسلوكنا
وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا:
{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11].

الوقفة الثانية: ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها

أخي الحبيب.. أختي الفاضلة

إن كنت ممن استفاد من رمضان.. وحققت فيه صفات المتقين،
فصمته حقاً، وقمته صدقاً، واجتهدت في مجاهدة نفسك فيه،
فاحمد الله واشكره واسأله الثبات على ذلك حتى الممات.

وإياك ثم إياك من نقض الغزل بعد غزله، أرأيت لو أن إمرأةً غزلت غزلاً،
فصنعت بذلك الغزل قميصاً أو ثوباً، فلما نظرت إليه وأعجبها،
جعلت تقطع الخيوط وتنقضها خيطاً خيطاً بدون سبب.
فماذا يقول الناس عنها؟!!

ذلك هو حال من يرجع إلى المعاصي والفسق والمجون،
ويترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان..
فبعد أن تنعم بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ترجع إلى جحيم المعاصي والفجور!!
فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان.

أحبتي: ولنقض العهد مظاهر كثيرة عند الناس،
فمنها على سبيل المثال لا الحصر:

1 - ما نراه من تضييع الناس للصلوات مع الجماعة في أول يوم للعيد،
فبعد امتلاء المساجد بالمصلين في صلاة التراويح التي هي سنة،
نراها قد قلّ روادها في الصلوات الخمس التي هي فرض،
ويكفر تاركها مطلقاً!!

2 - بالأغاني والأفلام.. والتبرج والسفور..
والإختلاط في الحدائق والذهاب إلى الملاهي رجالاً ونساءً،
والمعاكسات... والتفحيط.. إلخ.

3 - ومن ذلك السفر للخارج للمعصية..
فنرى الناس على أبواب وكالات السفر زرافات ووحداناً،
يتسابقون لشراء تذاكر السفر إلى بلاد الكفر والإنحلال والفساد
وغير ذلك،وما هكذا تشكر النعم..
وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله على بلوغ الصيام والقيام..
وما هذه علامة القبول؛ بل هذا جحود للنعمة وعدم شكر لها.

وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله،
لأن الصائم حقيقة يفرح يوم العيد بفطره،
ويحمد ويشكر ربه على إتمام الصيام،
ومع ذلك يبكي خوفاً ألا يتقبل الله منه صيامه كما كان السلف
يبكون ستة أشهر بعد رمضان، يسألون الله القبول.

فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق،
وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7]
أي: زيادة في الخير الحسي والمعنوي،
فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح..
فلو شكر العبد ربه حق الشكر لرأيته يزيد من الخير والطاعة،
ويبعد عن المعصية. والشكر ترك المعاصي كما قال السلف.


الوقفة الثالثة: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}

هكذا يجب أن يكون العبد، مستمر على طاعة الله، ثابت على شرعه،
مستقيم على دينه، لا يروغ روغان الثعالب، يعبد الله في شهر دون شهر،
أو في مكان دون آخر، أو مع قوم دون آخرين.. لا.. وألف لا!!
بل يعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام،
وأنه رب الأزمنة والأماكن كلها..
فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض، قال تعالى:
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ} [هود:112]،
وقال: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ} [فصلت:6].
وقال صلى الله عليه وسلم: «قل آمنت بالله ثم استقم» [رواه مسلم].

فلئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل:
كالست من شوال، والاثنين والخميس،
والأيام البيض، وعاشوراء، وعرفة وغيرها.

ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة {كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات:17].

ولئن انتهت صدقة وزكاة الفطر فهناك الزكاة المفروضة،
وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة.

وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان، بل هي في كل وقت.

وهكذا... فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان،
فاجتهد أخي في الطاعات.. وإياك والكسل والفتور،
فإن أبيت العمل بالنوافل فلا يجوز لك أبداً أن تترك الواجبات وتضيعها،
كالصلوات الخمس في أوقاتها ومع الجماعة وغيرها.

ولا أن تقع في المحرمات من قول الحرام أو أكله أو شربه
أو النظر إليه واستماعه.

فالله الله بالاستقامة والثبات على الدين في كل حين،
فلا تدري متى يلقاك ملك الموت. فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية
(( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك )) .

الوقفة الرابعة: مع العيد

فيشرع لك في يوم العيد عدة أمور منها:

1 - زكاة الفطر قبل الصلاة، وهي صاع من شعير أو تمر أو قط
أو زبيب أو أرز أو نحوه من الطعام، عن الصغير والكبير،
والذكر والأنثى. والحر والعبد (كما يستحب إخراجها عن الجنين)
2- أكل تمرات وتراً قبل الذهاب إلى مصلى العيد.
3- الصلاة مع المسلمين والبقاء لسماع الخطبة.
والنساء يشهدن العيد مع المسلمين.
4- أن تذهب إلى المصلى ماشياً إن تيسر، فتكبر الله إلى أن تصلي،
فيجهر الرجال (( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد )).
5- الاغتسال والتطيب للرجال، ولبس أحسن الثياب بدون إسراف .
أما المرأة فلا تتبرج ولا تتطيب في ذهابها إلى المصلى،
فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج
والسفور والتطيب أمام الرجال.
6- صلة الرحم وزيارة الأقارب وتصفية القلوب وتطهيرها
من التباغض والتحاسد والكراهية.. وغيره.
7- العطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم
وإدخال السرور عليهم في جميع بلاد المسلمين.
8- ولا بأس بالتهنئة بالعيد كقولك: " تقبل الله منا ومنك "
كما ورد عن السلف، والله أعلم.
9- وإذا انتهى يوم العيد فبادر إلى القضاء إن كان عليك أيّام،
وإلاّ فبادر إلى صيام الست من شوال،
فصيامها مع رمضان كصيام الدهر كما في صحيح مسلم.

وختاماً
ينبغي أن تحرص على أعمال البر والخير،
وأن تكون يوم العيد بين الخوف والرجاء..
تخاف عدم القبول، وترجو من الله القبول.
ونتذكر يوم عيدنا يوم الوقوف بين يدي الله عز وجل
فمنا السعيد ومنا غير ذلك.

مر أحد الصالحين على أقوام يلهون ويلعبون في يوم العيد فقال لهم:
" عجبا لكم.. إن كان الله قد تقبل صيامكم فما هذا فعل الشاكرين،
وإن كان الله لم يتقبل فما هذا فعل الخائفين ".

فكيف لو رأى ما يفعله أهل زماننا من اللّهو والإعراض،
بل مبارزة الله بالمعاصي يوم العيد؟!

أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال..
وأن يجعل عيدنا سعيدًا.. وأن يعيد علينا رمضان أعوامًا عديدة..
ونحن في حال أحسن من حالنا وقد صلحت أحوالنا،
وعزّت أمتنا، وعادت إلى ربها عودة صادقة.. اللهم آمين.

منقول بشئ من التصرف والترتيب

محبكم
محمد محمود















عرض البوم صور محمد محمود   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL