الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-06, 01:17 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
Lightbulb ][ جنــة الحميــر ][

مهلاً.. فهكذا قالوا لنا في الأمثال الشعبية: "ثيل وثغب: جنة حمار".
والثيل هو النبات المعروف، أما الثغب فهو الماء الراكد بعد السيل. والذين يعرفون البراري من المؤكد أنهم يعرفون الثغبان..واذا توفر الثيل، والماء، والحرية للحمار فهذه جنته. فهو يأكل، ويشرب، ويمرح، كما يشاء بلا أحمال، ولا أثقال، ولا خوف. يتمرغ، ويعدو متى ما طاب له التمرغ والعدو، ويربض متى ما طاب له النوم وأخذه النعاس.. بل ربما أخذته الحدة، والقوة، والعنفوان، فيأخذ في القفز والرفس في الهواء.

والحمار إذا خرج عن طوره فقد وظيفته "الحميرية" وتحول إلى مشكلة بيئية، واقتصادية خطيرة، لأنه سوف يصرف طاقته في الإفساد، والتخريب.

سوف يتوحش، ويتمرد، على وسائل الترويض، والتطبيع، ويصبح التخلص منه أولى من الإبقاء عليه. فهو لم يعد صالحاً لشيء إلا للنهيق، والرفس، والفرار، وإثارة الغبار. والحمار إذا توحش ازداد ذعره، وخوفه، ونفاره، وفي القرآن الكريم: {كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة}.

والحمر: جمع حمار. والقسورة: الأسد أو الصياد. وقد شبه الله النافرين من الحق بهذه الحمر التي أصابها الذعر عندما رأت الأسود ففرت مذعورة، وجلة، قد غطاها الغبار. ولكن هروبها في النهاية لن ينجيها من الافتراس.

ومن المؤكد ان الكثيرين رأوا تلك المشاهد في كثير من الأفلام وهي تصور فرار الحمر، أو الحمر الوحشية من الأسود، وكيف أنه يصيبها الذعر إلى درجة أن بعضها يصطدم ببعض فتسقط متكسرة، أو ميتة، قبل أن يصلها الأسد.

والحمير، أجل الله سمعكم، إذا أخذها البطر والأشر، فإنها تعبر عن ذلك بالنهيق المتواصل، والدائم. فهي تنهق بلا سبب إلا الرغبة في النهيق تعبيراً عن سعادتها وغبطتها وصحتها وعنفوانها..

في كثير من المدن شاهدت هذا الصنف من الحمير، أو قريباً منه.. فلقد رأيتها بأم عيني تأكل، وتشرب، وتمرح، وترفس في الهواء، وتمارس النهيق بشكل لا ينقطع. تنهق في الشارع، وفي المطعم، وفي المتجر، وفي الحدائق العامة. لقد كانت تضحك بلا حساب، وتأكل بلا حساب، وتشرب بلا حساب، وتصرف بلا حساب، وتنهق بلا حساب، لا لشيء إلا لتثبت أنها حمير بشرية متفوقة.. ولكنها أذل وأجبن من الحمير في مواجهة الحياة والعمل المثمر الجاد.. ودعوني أبسط الأمر لكم أكثر فأقول، انني أعني أولئك الشبان الذين لا عمل لهم، ولا هم لهم، ولا جدوى منهم، ولا فائدة فيهم إلا أن يؤذوا خلق الله دون حياء، أو أدب سلوك.. تراهم في الشوارع لا هم لهم إلا إيذاء الخلق، والاستعراض بمظاهر الأبهة والصلف واحتقار الآخرين.. تجده راكباً سيارة فارهة غريبة الشكل والصنع فيضيق عليك الطريق، وربما رماك بثقل سيارته إلى الرصيف، وإن كنت رجلاً فحدثته أو اعترضت عليه، فأنت بذلك ترتكب حماقة ومجازفة قد تؤدي بك إلى الأذى والاهانة.. وترى البعض منهم هائمين على الأرصفة، قد أسدلوا شعورهم، وفتحوا صدورهم، وارتدوا ألبسة هي أبعد ما تكون عن التناسب أو الذوق السليم. لهم لغة ذات مصطلحات خاصة، وثقافة هابطة خاصة، وسلوك أبعد ما يكون عن الإحساس بالمسؤولية وفهم رسالة الحياة، والتعامل مع الآخر بانسانية راقية، يسيرون في الأرض مرحاً وينظرون إلى غيرهم بازدراء واحتقار وكأن الآخرين ناقصو البشرية والإنسانية.

رأيت مجموعة من الشبان وقد أوقفوا سيارتهم "الهمر" امام احد مطاعم الوجبات السريعة وبعضهم قد أسدل جسده رافعاً رجليه فوق "طبلون" السيارة، فتساوت رؤوسهم مع أرجلهم وقد سدوا الطريق وهم يأكلون ويشربون فلما انتهوا قذفوا بعلب الشراب وبقايا الأكل في الطريق وعلى سيارات المارة، وانطلقوا وهم يرقصون ويغنون على ايقاع موسيقى غريبة وقد تساوت رؤوسهم بأحذيتهم، هؤلاء بسلوكهم الهمجي وغير المسؤول يؤذون مشاعر الناس ويكرسون كراهية وحساسية بين الشباب الآخرين الذين يصارعون ويكافحون من أجل لقمة العيش بل ربما سببوا نقمة وكراهية لدى الآخرين، فهؤلاء ليس لديهم إحساس بالآخر، ولا إحساس بالزمن بل ولا إحساس بالحياة، فهم أشبه بالحمير التي تشرب وتأكل، وتنهق، وترمح بلا ضابط، ولا رابط، ولا قانون اخلاقي.

أتصور أن مثل هذه الظواهر والمظاهر البشعة تحتاج إلى كبح وشكم وترويض، وتهذيب، وأن تعطى دروساً في احترام الحياة، والأحياء، وأن تشعر بأن الحياة أسمى من أن تكون مجرد أكل وشرب، ونهيق ورفس، واحتقار لمشاعر عباد الله.. وأن في الأرض بشراً لهم حرمتهم، وكرامتهم، وحقهم الإنساني في العيش بكرامة واحترام..

بقلك / عبد الله الناصر















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL