الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى القصص والروايات ساحة القصص الشعبية والروايات الأدبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-09, 09:59 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي آه منك يا خروف !!!


آه منك يا خروف
د.أحمد مراد‏
( لـُجينيات )
في زاوية قصية .. وبعيدا عن أعين الإعلام ... كان الجزار يحد سكينه ويجهز كلاليبه ... منتظرا وصول أول خروف عربي من الزريبة المجاورة للمسلخ

في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتاكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود.

دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت "الخرفان" بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة.

وقع الاختيار على احد الخراف.. وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه الى خارج الزريبة ....

ولكن ذلك الكبش كان فتيا في السن ذو بنية قوية وجسما ممتلئا وقرنين قويين.. وقد شعر برهبة الحدث.. وجبن الموقف.. وهو يقاد الى الموت.. فنسي الوصية رقم واحد من دستور القطيع.. وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور.. وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة.. وكانت الوصية تقول:- حينما تقع عليك اختيالر الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة افراد القطيع للخطر.

قال هذا الكبش في نفسه: هذه وصية باطلة ودستور غبي لاينطلي حتى على قطيع الخنازير.. فكيف بنا نحن الخراف ونحن أشرف وأطهر.. فإذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف.. فلا أعتقد انها ستضرني.. أما قولهم ان مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان.. فهذا من الغباء.. فما جاء بنا هذا الجزار الى هذه الزريبة الا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحدا بعد الاخر.. فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر.. انتفض ذلك الكبش انتفاظة الاسد الهصور.. وفاجأ الجزار.. واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الافلات من الموت الذي كان ينتظره.

لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا.. فالزريبة مكتظة بالخراف ولا داعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب.. أمسك الجزار بخروف اخر وجره من رجليه وخرج به من الزريبة..

كان الخروف الاخير مسالما مستسلما ولم يبد اية مقاومة.. الا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع..

نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخرفان في الزريبة.. وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه.. ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو يقول.. بسم الله والله أكبر

خيم الصمت على الجميع.. وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة.. ولكنهم سرعان ماعادوا الى اكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفضون أي فكرة لمقاومة ذلك المصير بل قد يتعرض أي خروف يدعو الى مقاومة الجزار الى الموت نطحا قبل أن يقتل ذبحا.

وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا بعد الاخر.. وفي كل مرة ياتي الجزار ليأخذ احدهم لاتنسى بقية الخراف بان توصيه على الموت على دستور القطيع لا ثم لا للمقاومه..

وكان الجزار وتوفيرا للوقت والجهد.. اذا وجد خروفا هادئا مطيعا.. فإنه يأخذ معه خروفا اخر.

وكل مازاد عدد الخراف المستسلمة.. زاد طمع الجزار في أخذ عددا اكبر في المرة الواحدة.. حتى وصل به الحال أن يمسك خروفا واحدا بيده وينادي خروفين اخرين او ثلاثة او اكثر لتسيرخلف هذا الخروف الى المسلخ.. وهو يقول: يا لها من خراف مسالمة.. لم احترم خرافا من قبل قدر ما احترم هذه الخراف.. انها فعلا خراف تستحق الاحترام.

كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفا امام الخراف الاخرى حتى لايثير غضبها وخوفا من أن تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيدا.. ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق.. أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته.. وان خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم مايمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق..

فصار يجمع الخراف بجانب بعضها.. ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط.. ثم يقوم بسدحها وذبحها.. والاحياء منها تشاهد من سبقت اليهم سكين الجزار.. ولكن.. كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلا امام أي احد يحاول المقاومة او الهروب .. "لا تقاوم ..."

في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لأخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح ما بدأه ذلك اليوم.. كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره.

لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا.. فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب.

وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة.. لم يكد يصدق عينيه..

صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح

ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع.. بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث..

وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع.. في انتظار قرارهم الأخير

تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بأنفسهم من سكين الجزار..

وجاء القرار النهائي بالإجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع..

في صباح اليوم التالي.. جاء الجزار إلى الزريبة ليكمل عمله.. فكانت المفاجأة مذهلة

سياج الزريبة مكسور.. ولكن القطيع موجود داخل الزريبة و لم يهرب منه أحد..

ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا.. وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح .

نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث.. صاح الجزار.. ياالله.. انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس.

نظرت الخراف الى الجزار بعيون الامل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف "الارهابي" الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر..

كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف.. حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الاعجاب والثناء ايها القطيع.. كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة اتعامل معكم..

ايها الخراف الجميلة.. لدي خبر سعيد سيسركم جميعا.. وذلك تقديرا مني لتعاونكم منقطع النظير..
أنا وبداية من هذا الصباح.. لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة.. كما كنت أفعل من قبل فقد اكتشفت انني كنت قاسيا عليكم وان ذلك يجرح كرامتكم.. كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الاعزاء أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ ...فاذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ.

فليأت واحد بعد الاخر.. وتجنبوا التزاحم على ابواب المسلخ..

وفي الختام لا انسى أن اشيد بدستوركم العظيم .. لا للمقاومة..

وهذا ماجنته ايديكم ايها الخراف الغبية.


في الختام..
مجرد سؤال بسيط: هل الخرفان أصلها عربي؟؟















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
قديم 25-01-09, 11:10 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سيدة المنتديات العربية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مسلمة

 

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 653
المشاركات: 8,007 [+]
بمعدل : 1.19 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1031
نقاط التقييم: 76
مسلمة will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مسلمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: آه منك يا خروف !!!

نكأت على الجرح اخي ابو سليم بالفعل قصة رااائعة وليت الخرفان اتبعوا ذلك الخروف الذكي

قطعان مسالمة جعلت الجزار يستغل ويستخف ضعفهم بكل بساطة رغم كثرتهم

اشكرك اخي ابو سليم للقصة الرااائعة والتي تحمل الكثير

تحيااتي وتقديري















عرض البوم صور مسلمة   رد مع اقتباس
قديم 01-02-09, 11:59 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية غنامي الرياض

 

البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 6222
المشاركات: 192 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 223
نقاط التقييم: 10
غنامي الرياض is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
غنامي الرياض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: آه منك يا خروف !!!















عرض البوم صور غنامي الرياض   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
احترت , شورو , هالموضوع , والله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL