(( الصعود إلى الهاويــة )) .. دراما فكريــة

)(
)()(
صدفه كان لقاء
فحدثتني ذات مساء
قـالـت :
في طرفي حور وجسمي ريان
في صوتي لغثة بحرف الراء وبحــة تجعل منه فتنــه للسامع
ذات مره وردني ذلك الاتصال
وبـ استعجال
قال المتصل
مرحبــا أسمــاء ..!
وبحياء الأدب وتكرار الأخطاء أخبرته بأني لستُ من يريد
أعتذر وتنهــد ثم أغلق الخط
0
0
0
في اليوم التالي
كان منه اتصال
عرفت رقمــه فما زالت آهات تنهيدته ترن في أذني
وبفضول ردت عليــه
قال وبتأني
أعلم أني لست كالأمس غلطت برقمكِ
اليوم قصدت الاتصال بكِ لسبب ... !
ومن فضول أيضا طلبت إيضاحا لسببه
تنهد وكان إحساسي بأن وراء تلك الآه منه أوجاع مؤلمــة
قال
لستُ دنجوان أو زئر نساء أو عابثا
من تلك الفئة المسماة بالذئاب البشرية
أنا إنسان يريد أن ينفث همــه ويشكي ويلات حسرته
أريد من يسمعنــي فقط ... !
0
0
0
تقول
شدني اتزان صوته وعقلانيــة منطقــه
فطلبت منه أن يبوح بمكنون سره
ربما يرتاح من ركام همه
على أن لا يكرر اتصاله
لكنــه
مع عبارات شكرهِ وإمتنانه على ما منحته إياه من فرصــه
طلب أن أرجي بوحه إلى وقتٍ آخر
ربما يجمع بعثرة ارتباكه
وأنهيت مكالمتي معه
مع موافقة
على أن يتصل بي في وقت لاحق
مضى اليوم يتلوه يوما .. تلته أيام
وكأنه فص ملح وذاب
كما ظهر كان منه اختفاء
وبعد شهر وجدت نفسي
أنا من تتصل به لتسأله عن عدم اتصاله كما طلب
وما أن أجاب على اتصالها حتى أجهش بالبكاء
0
0
0
تقول
تملكني رعب لا يوصف أيعقل أن يبكي رجل
ولماذا منه هذا البكــاء
حاولت بكل ما أويت من حيله أن يكف عن بكاءه
حتى سكن وساد صمت الهدوء
إلى أن قطعــه باعتذار
طالبا أن يكلمني في وقت آخر
فوافقت وأنا بحيرة من أمره
الكلام على لسانها
فتقول
مضى من الليل أوله وأنا انتظر
الثواني كأنها دهر وتكات الساعــة كأنها أجراس ترن عاليا
وقرب الفجر غفت عيني
وكان اتصاله الذي أيقضني فزعــه
ورغم إزعاجه إلا أني ابتسمت
كان صوته الرخيم له شجن يبعث بنفسي شيء لا أعلم حقيقته
وأخبرني قصتـــه
0
0
0
0
0
ربما تتابعوني
وربما أكون مزعجا بهذه السلسلة من حكايــة
تستمد فصولها من صور الحياة
فـ المغزى
استنباط لهدفها
والوصول إلى حقيقة فكرتها
تحياتي
واحترامي للوعــي