حزب المخدرات لا حزب الله ......

في إطار تمويل عملياته من الخارج بعدما خفضت إيران مساعداتها المادية له بسبب ضائقتها المالية
"حزب الله" ينقل مدربين وأسلحة إلى أميركا اللاتينية ويغرق الخليج ولبنان وإسرائيل بالمخدرات الأفغانية

لندن - كتب حميد غريافي:
كشف أحد الأجهزة الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في اميركا اللاتينية النقاب أمس عن ان "طائرات ركاب متوسطة الحجم استأجرها "حزب الله" بأسماء وشركات وهمية أو رعايا لبنانيين شيعة في نيجيريا ودول افريقية وأميركية لاتينية, تعمل بين بيروت والعاصمة النيجيرية, تنقل الى فنزويلا ومنها الى كولومبيا والارجنتين والمكسيك عشرات العناصر من مدربي الحرس الثوري الايراني لتدريب مجموعات محلية فيها على استخدام السلاح والمتفجرات والاغتيالات, واستخدام اجهزة المراقبة والرصد, وكلها بتمويل ايراني عبر البنك الفنزويلي - الايراني الذي تم افتتاح فرعيه في كل من كراكاس وطهران خلال الاسابيع الخمسة الماضية".
وذكر تقرير صادر عن ذلك الجهاز الاستخباري الاميركي في واشنطن نقل بعض معلوماته الى "السياسة" في لبنان "ان واحدة من كل عشر رحلات جوية تقوم بها تلك الطائرات المستأجرة من جماعات "حزب الله", تنقل اسلحة وذخائر ومتفجرات واجهزة الكترونية متطورة يجري توزيعها في دول اميركا اللاتينية على تلك المجموعات التي تجندها عناصر الحزب واستخبارات الحرس الثوري الايراني التي تتخذ من السفارات الايرانية فيها استارا لعملياتها, لاستخدام بعضها في عمليات التدريب والبعض الاخر يجري تخزينه في مستودعات بعلم بعض حكومات تلك الدول واشرافها".
وحذر التقرير سلطات الامن الداخلية الاميركية (اف بي اي وسي اي ايه واجهزة أخرى لمكافحة الارهاب) من أن "تكون كميات من هذه المعدات والاسلحة والمتفجرات تجد طريقها الى الولايات المتحدة عبر حدود المكسيك التي بات معظمها واقعا تحت سيطرة امبراطوريات المخدرات في اميركا اللاتينية وجنوب أميركا التي انشأت خطوطها المتقدمة في المكسيك لتسهيل تهريب مئات الاطنان من مخدراتها بعدما سدت الولايات المتحدة عليها الطرقات السابقة المباشرة عبر الجو والبحر التي كانت حتى مطلع العام 2007 تستخدمها".
وأماط التقرير اللثام عن ان "حزب الله بمساعدة خبراء ايرانيين في عمليات تصنيع وتهريب المخدرات استطاع منذ شهر اكتوبر الماضي على اثر بداية مرحلة التراجع الحاد لاسعار النفط في العالم وهبوطها من نحو 165 دولارا للبرميل الواحد الى أقل من 40 دولارا, اقتحام عالم تهريب المخدرات من بابه الواسع لتأمين المداخيل المالية له ولترسانة اسلحته ومقاتليه ومؤسساته الاقتصادية والاجتماعية في لبنان والخارج, بعدما خفضت ايران مساعداتها المالية له من نحو 800 مليون دولار سنويا الى اقل من نصف هذا المبلغ بسبب ضائقتها المالية الناجمة عن تراجع اسعار النفط المفاجئ هذا وبسبب رفع موازنتها العسكرية الى ثلاثة اضعاف خلال السنتين الماضيتين اعتقادا منها ان تلك الاسعار ستستمر في الارتفاع أو على الاقل ستتوقف عند حدود ال¯ 150 دولارا للبرميل من دون العودة الى المعدلات المنخفضة السابقة".
واضاف التقرير ان "حزب الله والحرس الثوري الايراني اتفقا مع اباطرة المخدرات في اميركا اللاتينية على تقوية خطوط وعمليات التهريب من تلك القارة الى اوروبا لمضاعفة ضخ دولها بالمخدرات في حين يحصر هؤلاء الاباطرة عملياتهم بالولايات المتحدة في الدرجة الاولى فيما اهتمامهم بأوروبا يأتي في الدرجتين الثالثة والرابعة اذ ان ايران كانت تحتكر الاسواق الاوروبية بتهريب مئات الاطنان من المخدرات الافغانية ومن منتجاتها المحلية الشرقية المحاذية لحدود افغانستان اليها طوال السنوات الخمس عشرة الماضية, مزاحمة بذلك خصوصا المهربين الكولومبيين وسواهم من الدول الاميركية اللاتينية".
وأكد التقرير الاستخباري الاميركي ان "حزب الله بدأ يسير في تمويل عملياته في الخارج التي وسعها بشكل ملحوظ خلال الاعوام الثلاثة الماضية, على خطى تنظيم "القاعدة" الذي كان يعتمد في موازنته السنوية على مخدرات افغانستان التي نظمت حركة "طالبان" صناعتها رسميا لتغطية تكاليف نظامها خلال حكمها البلاد بالتعاون مع اسامة بن لادن الذي اخذ على عاتقه تصريف المنتجات حول العالم, وخصوصا في اوروبا ودول الشرق الاوسط".
وذكر التقرير ان "الحرس الثوري الايراني تخلى لحزب الله منذ نحو ستة أشهر, كبديل عن خفض موازنة الحزب المالية عن طرقات تهريب المخدرات عبر العراق وتركيا الى القارة الاوروبية, فيما وسع الحزب طرق ووسائل ادخال المخدرات الافغانية والان الاميركية اللاتينية الى منطقة الشرق الاوسط وخصوصا الى دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان واسرائيل".
ونقل التقرير الاميركي عن شعبة مكافحة التهريب الاميركية "دي اي اي" قولها "ان حزب الله ضاعف - الى جانب عملياته الخارجية - المساحات المزروعة بالمخدرات في مناطق هيمنته في البقاع اللبناني الشمالي وبعض البقاع الاوسط, كما ضاعف عدد مصانع التكرير الحديثة التي استوردها من ايران في صناعة المخدرات, وسلمها الى مهربين لبنانيين تقليديين من آل الموسوي وجعفر والحاج حسن وعلاو وقانصوه, وبعضهم مشهور على نطاق اقليمي او دولي, بحيث ينتزع منهم 60 في المئة من المداخيل مقابل 40 في المئة كعائدات لهم وفي حال اخلال احد هؤلاء المهربين بالاتفاق, يكشفه الحزب ويسلمه الى السلطات اللبنانية بعد رفع الغطاء والحماية عنه".
واضاف تقرير شعبة مكافحة المخدرات الاميركية ان "قيادة حزب الله في بيروت خصصت لرؤوسها الكبيرة من سياسيين وأمنيين ورؤساء كوادر ما يمكن ان يتجاوز نصف مداخيلها من مخدرات البقاع بحيث ظهر خلال السنوات القليلة الماضية "أصحاب ملايين" في صفوف هؤلاء القياديين ظهر عليهم الثراء الفاحش فجأة عبر تملكهم مباني ضخمة ومؤسسات تجارية ومشاريع سياحية في المناطق الشيعية بشكل خاص, فيما وضعوا اموالهم في مصارف في قطر ودولة الامارات وفي بنوك سورية وايرانية وحتى اوروبية بأسماء اقرباء أو مقربين منهم".

منقول للفائده

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
يعطيك العافيه

لك خالص شكري وتقديري يا ولد النعمه

ولد النعمة

موضوع قيم اوضح لنا ما يخبوا لنا من جعلوا الجهاد ستارلهم

اشكرك اخى وبارك الله فيك على جهدك المتواصل

وتقبل تحياتى

شكرا وبارك الله فيك تحيات { الثعبان }

شكرا لكم جميعا .. وبارك الله فيكم


تحياتي لكم