الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الخواطر الأدبية و النثر خاص بخواطركم الادبية و بوحكم

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-07, 05:48 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 91
المشاركات: 4,360 [+]
بمعدل : 0.63 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 667
نقاط التقييم: 10
ريتاج is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ريتاج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الخواطر الأدبية و النثر
Thumbs up أرضنا الطيبة رساله من أخت عراقيه

أرضنا الطيبة

ذات مَرّة أثناءَ رِحلةٍ في البَرِيّة

وَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية
قادرةً على الاتصالات الروحية
عَبْرَ المساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية
لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية
في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية

لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة

قُلتُ لها أخبريني عن العراق
وعنْ أهلي والرفاق
فقدْ طالَ الفُراق

قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لا يُطاق

قلتُ: قولي ما عندَكِ

قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق
وخرابٌ في كُلِّ زُقاق
ودُخانٌ يملأُ الآفاق
وشعبٌ أصابَهُ انشقاق

قلت لها: كذَبْتِ، فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ اتفاق
ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق
أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها

فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق

عُدْتُ وسألْتُ عنِ الميناء
عنِ البصرةِ الفيحاء

ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباء
عابثينَ بِكُلِّ فَناء

قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء

قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء

فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟

قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء

قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء


قالتْ: ما أكثر الشهداء

قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟

قالتْ: إستقوى عليهِم العُمَلاء


أصابني الدوار، بهذهِ الأخبار

سرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن إستقرار

سألتُ عنْ كركوك
فجاءَني الجواب: كَشُعلةٍ منْ نار
قلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشرار

كلُّ من سارَ عليها إدّعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار


قلتُ: لماذا لا تُحَلُّ خلافاتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟

من هوَ صاحبُ القرار؟

قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار

قلتُ: لمْ تَفْهمي سؤالي

قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار

حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار


فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ إنتصار

نحنُ منْ تَحدّى الأخطار
نحنُ أناسٌ صامِدونَ كالأحجار

صابرونَ كصَبْرِ الأشجار

نحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثار

نحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطها بالأسوار

نحنُ منْ رَفَعَ الملويّةَ مِئذنةً للأنصار
نحنُ منْ وثَّقَ بالكتابة غزارة منَ الأفكار
نحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهار


نحنُ منْ برَعَ في الرياضياتِ، نحنُ منْ فسَّرَ كيفِيّةَ الإبصار
نحنُ منْ دَحَرَ عدُوّهُ في حطّين، نحنُ منْ إنتصرَ في ذي قار

فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من الأخيار


سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاكَ الانهيار؟

قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَكُم الدينار
أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار

ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ الى الاحمرار
هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار
لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟
هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ منْ مجيءٍ للنهار؟

فالشمسُ غائبةٌ منذُ كُنا صغار
وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار

أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار

قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبار
تضحيةٌ وثقةٌ
واتكالٌ على النفسِ


أتمنى من كل إنسان عراقي التفكير في مستقبله ومستقبل بلده والابتعاد عن
لغة
الطائفية
دعونا نبني العراق معا . دعونا نعيد أمجادنا. دعونا نكون عبرة ومثالا
للدول
الأخرى في التعايش السلمي والتسامح واحترام الرأي الآخر بغض النظر عن
ديننا
ومذهبنا

لن يستفيد أحد من خراب العراق إلا أعداء العراق ولن يستفيد أحد من عمار
العراق إلا أهل العراق















عرض البوم صور ريتاج   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رساله الي بدر الزيزفون الكاتب و الأديب / سلطان الحويطي 12 24-08-07 02:56 PM


الساعة الآن 11:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL