[كان هذا الشاب على جانب من الخلق و الأمانة .. لم يكن به عيب سوى إصراره على مصادقة أحد أرباب الخسّة و الدناءة .. و لم يستمع للنصائح بتجنبه حتى جرّأه معه و رافقه في رحلة للتهريب , و بين ليلة و ضحاها وجد نفسه في ( سواقة ) ذلك السجن الأردني سيئ السمعة ,, كتبت له هذه الأبيات أثناء ذهابي لزيارته و لم أستطع أن أوصلها له في هذا المكان الممنوع فيه كل شيئ تقريباً .. لقد حذفت اسمه و استبدلته بـ ( فلان)
.
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
على سواقة قلت أحوٍّل و أسلّمّ = و لا هو حظيظ اللي نزل في سواقة
في ضيفة الأزلام ما هو مكرَّم = يضحي بطاقة و يِتمسَّى بطاقة
ولا هو بمحدودٍ عليها و ملزَم = لكن صديق السّو للسّو ساقه
يـَـ (فلان) هذا صاحبك كان تعلم = محسوب من عرض الوسخ و البصاقة
خسيس من يجلب على قومه السَّم = و يوزِّعه بين الأهل و الرِّفاقة
كم بيت عامر من سبابه تهدَّمّ = و أطفال عقب العزّ صاروا بفاقة
لا طاب رزقه جعله يغصّ بالفمّ = اللي على هدم البيوت ارتزاقه
أنا أشهد إنّه مجرمٍ و أي مجرم = جرمه تعدّي كل جرمٍ و فاقه
ولا هو بمختارك على خلفة آدم = لولاه حصَّل فيك بعض اللياقة
و أنا أدري إن الهرج مُرّاً و علقم = و بعض الدوا يـَ (فلان) مُرّاً مذاقه
يـَـ (فلان) و أوّل كان جوّك معسّم = يـ (فلان) حان البوم وقت الإفاقة
إصحب رجال إن وازن الكمّ بالكمّ = تلقى لهم هيبة و شكل و أناقة
ناسٍ لها شرعٍ تحلّ و تحرِّم = و إقطع بكل الخايبين العلاقة
إلحق زهاوة عمرك اللي تصرَّم = وما فات من وقتك صعيبٍ لحاقه
يـَـ (فلان) هذي دزِّتي لك و تسلم = فيها زهر و أشواك من كل باقة
تم القصيد و شي بالقلب ما تم = و الله يفك اللي نزل في سواقة [/poem]
رسالة إلى سجين
العرض العادي
