أخبار تبوك ليوم الاربعاء

جامعة تبوك تحتفل بتخرج 1900 طالب وفهد بن سلطان يكرم المتفوقين 5متفوقاً ومتفوقة في الدفعة الثالثة من الخريجين

الأمير فهد بن سلطان يحيي الحضور في حفل التخرج بجامعة تبوك

تبوك: سعد الشهراني

أقامت جامعة تبوك أمس في مركز الأمير سلطان الحضاري حفل تخريج 1900 طالب وطالبة في مختلف التخصصات بحضور أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي في كلمته بالحفل إن ثمار الجهود التي بذلت من أجل تميز هذه الجامعة رغم حداثتها قد أثمرت ونحن الآن نخرج الدفعة الثالثة من طلابها وطالباتها, وقد آتت أكلها بمتابعه مستمرة من أمير المنطقة و اهتمام من وزير التعليم العالي. عقب ذلك كرم الأمير فهد بن سلطان 115 طالباً وطالبة من المتفوقين في مختلف التخصصات, ثم دشن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وأعرب أمير المنطقة عن فخره واعتزازه بما وصلت إليه جامعة تبوك من تميز وإسهام بارز في التعليم العالي في المنطقة بل وعلى مستوى المملكة مؤكداً أن هذه الجهود لم تكن لتثمر لولا العمل المتواصل حتى تم اكتمال أركان الجامعة التي تعد مفخرة لكل مواطن على امتداد هذا الوطن الغالي . وقال مدير الجامعة الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي لـ"الوطن": في البداية أحب أن أشكر الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز على دعمه المستمر لأبنائه وبناته الطلبة وما يقوم به من رعاية كريمة ودائمة للجامعة وكافة أنشطتها, وإني لأجدها فرصة مناسبة لأزف التهاني والتبريكات لأبنائي الطلاب والطالبات بمناسبة تخرجهم هذا العام وأتمنى لهم مستقبلاً مشرقاً ولا شك أن هذا اليوم يعكس اهتمام أمير المنطقة بجامعة تبوك وحرصه على تميز مخرجاتها وهو يوم تبتهج فيه الجامعة بأن تزف للمجتمع قطافاً جديداً يتمثل في هذه الدفعة .
وقال وكيل الجامعة الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي هذه لحظة حصاد أربع سنوات من الاجتهاد والالتزام المتواصل, وبمثابة حلم يتحقق على أرض الواقع ويعد إضافة جديدة لمنجزات الجامعة وحضورها في المشهد التنموي السعودي. وقال عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور صالح بن عبدالله المزعل أقول لأبنائنا إن النجاح لم يكن سهلاً ولم يأت من فراغ بل كان نتيجة لجهد شاق وعمل دؤوب وكان نتيجة للالتزام والجدية والمواظبة والاهتمام بالتحصيل العلمي بالإضافة إلى استغلال جميع الفرص التي أتاحتها الجامعة لكم فنحن نعتز بكم ونفخر بما قدمتم، وإن كثيراً من الآباء يعلقون آمالاً كبيرة على أبنائهم الخريجين الذين حصلوا على هذه الفرصة لاكتساب المعارف والتحصيل العلمي ولا أنسى أن نتقدم بالشكر لأعضاء هيئة التدريس الذين لم يأل جهداً ليقدموه لكم ليدفعوا بالمعرفة والمستوى التعليمي إلى الأمام . وقال مشرف العلاقات العامة والإعلام الدكتور نايف الجهني كم هي فرحة الخريج بهذا اليوم الذي يحصد فيه ثمرة جهد سنوات من عمره أمضاها بين جنبات جامعته, وكم من الآمال والأحلام التي رسمها لنفسه لهذا اليوم وما بعده، وكم هي فرحة والديه به وهو يُزف لينال شهادته وهم يرونه يتباهى بين أقرانه, إنها لحظات جميلة يمر بها الخريج وستبقى محفورة في ذاكرته مدى الحياة, ونحن هنا في الجامعة إذ نبارك للخريجين تخرجهم لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقول لهم إن الفترة التي قضيتموها في الجامعة بين مقاعد الدراسة هي أساس حياتكم العملية وسوف تكون هي منطلق الإبداع وإثبات الذات في ميادين الحياة المختلفة, ولكن إياكم أن يتبادر إلى ذهن أحد منكم أن الحصول على الشهادة الجامعية هو نهاية مطاف طالب العلم, وقد قيل في الأثر (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) أي إن طلب العلم لا ينتهي إلا بموت الإنسان, وما الجامعة إلا المفتاح الذي يفتح للطالب أبواب العلوم والمعارف يختار منها ما يشاء وما يتناسب مع قدراته وإمكانياته العقلية والذهنية حتى يتمكن من الإبداع والتميز فيما يختار. وأبواب الجامعة مفتوحة لكم فلا تترددوا في السؤال والاستشارة لأن جميع منسوبي الجامعة لن يبخلوا عليكم أبداً.
وقال عميد كلية التربية والآداب الدكتور فواز بن عقيل الجهني يعد هذا اليوم الذي تحتفي فيه الجامعة بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها وطالباتها يوماً من منجزات التنمية بمنطقة تبوك حيث تقدم الجامعة باقة جديدة للوطن تتنوع فيها الملامح والتخصصات وتزهو فيها المعرفة بكل أبعادها, ولعل الجامعة وهي تشارك في العمل التنموي عبر مجالات عدة تؤكد على أن ما تقدمه للمجتمع يجب أن يكون في مستوى التطلعات من خلال حرصها على تخريج المتميزين والمؤهلين ليشاركوا في عملية البناء ويواصلوا مشوارهم العلمي كذلك انطلاقاً من رؤية إنسانية واعية للعلم وأهميته والجامعة كمشروع حضاري كبير بدأت تحقق حضورها الفاعل في كافة المستويات, ويطيب لي أن أهنئ خريجي كلية التربية والآداب بشكل خاص وخريجي الجامعة بشكل عام متمنياً لهم دوام التوفيق. وقال عميد كلية الطب الدكتور توفيق محمد غبرة كلنا فخر واعتزاز ونحن نرى هذا الصرح العلمي والحضاري المتميز وهو يخرّج نخبة من المتسلحين بالعلم والمعرفة ممن ستقر بهم عين سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه الذي حقق حلم أهالي منطقة تبوك بإنشاء الجامعة ولم يأل جهداً أو وقتا في دعم وتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية من أجل رفعة وازدهار هذه الجامعة, ويطيب لنا في هذا المقام أن نذكر بدور إدارة الجامعة ممثلة بمدير الجامعة وما قدموه ويقدموه من دعم متواصل لرفعة الجامعة, بدعم وتوجيه من أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز ومتابعته المستمرة لمسيرة الجامعة وتقدمها, حاذياً حذو أبيه سيدي صاحب السموّ الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السباق دائما إلى دعم العلم والعلماء, و ننتهز هذه المناسبة لنرفع إلى مقام سموّه أسمى آيات التهنئة والمباركة بمناسبة شفائه وخروجه سالما معافى بحمد الله.
وقال وكيل كلية التربية والآداب سعادة الدكتور سلطان بن عبدالرحمن العبيدان إنه ليوم جميل بكل صوره وأشكاله, فحين تبتسم فيه الوجوه وتشرقُ كالبدر في سماءِ هذا الصرح, تفرح القلوب مبتهجة بأصوات النجاح, وهو يوم تتبادل فيه التهاني والتبريكات, ويعانق الابن أباه, وتحتضن الأم ابنتها, ويتصافح الأصدقاء والزملاء بسلام الفرح والنجاح وفراق الزمالة, إنه يوم قطاف أجمل وأغلى الثمار, ثمار العلم والعمل, ثمار التفوق والاجتهاد والحرص والمثابرة, ثمار السهر والسفر وجهد السنين, إنه يوم الجائزة والشهادة, جائزة التفوق وشهادة العلم, حتى الأستاذ المعلم والأستاذ المربي يعتز ويفتخر في هذا اليوم وهو يرى حصاد تعليمه وإخلاصه في عمله, وسيرى بإذن الله هذه النبتة القوية اليافعة كم ستثمر وكم ستنفع غيرها, كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء, تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
وقال رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية والآداب الدكتور سعود الشمري أحب أن أهنئ أبناءنا وبناتنا من الخريجين والخريجات بمناسبة تخرجهم وأسأل الله لهم التوفيق والسداد في مشوارهم, وأحب كذلك أن أهنئ آباء وأمهات الخريجين والخريجات وأشكرهم على المجهود العظيم الذي قاموا به حتى أوصلوا أبناءهم وبناتهم إلى يوم الحصاد وقطف الثمار. وعبرت وكيلة كلية التربية والآداب للأقسام العلمية الدكتورة إنعام بديوي عن فرحتها بالقول أهنئ الخريجات بهذا اليوم وآمل أن تكون هذه بداية الانطلاق نحو الفاعلية الحقيقية لخدمة المجتمع وأذكرهن بأن الأمة تُبنى بأحلام أبنائها فلتكن أحلامكن عظيمة لتستوعب الأفكار الخلاقة وترقى بها ويحتويها الواقع لتنهض به, لن نكتفي بالأحلام والتمنيات بل عليكن السعي لخدمة هذا الوطن ونهضته قانعات بأن النهضة همة تتبعها عزم يتعبه حزم, والنهضة فكرة ثم خطة وهي خطة يتبعها تنفيذ, نريد أن نلمح في نظراتكن معاني الثقة وفي ملامحكن العزم والتصميم, فقبل سنوات كان التخرج مستقبلاً بعيدا ولحظة حالمة تجسدت اليوم واقعا ملموساً, أريدكن أن تعرفن بأنكن لم تصلن بعد للنهاية بل بدأتن للتو فلا بد من المشاركة في المجتمع وقضاياه وهمومه وأن تواصلن البحث والإصرار على العمل الجاد بعد أن غدوتن قادرات على التعبير عن أنفسكن والتخطيط لمستقبلكن, فتحصيلكن العلمي ما هو إلا وسيلة لذلك, أتمنى لطالباتي التوفيق في تحقيق غاياتهن والوصول إلى أعلى مراتب النجاح.
وقالت وكيلة الكلية الجامعية بضباء الأستاذة عبير أحمد الشاكر أسأل الله العلي القدير أن يوفقكن في مستقبلكن كما أوصيكن بتقوى الله أولاً أينما كنتن وبالجد والعمل والمثابرة والتطلع إلى المستقبل الزاهر, وأعلمن أن هذا لا يأتي إلا بمزيد من الاجتهاد ومواصلة السعي في طلب العلم والمعرفة حتى تصقل شخصية وعقلية الطالبة لتكون فعالة في المجتمع وتساهم في بناء نفسها ووطنها, وفقكن الله لما يحبه ويرضاه, وأتمنى أن أراكن في مواقع متميزة لخدمة أمتنا ووطننا الغالي في مستقبل الأيام , وفي ختام كلمتي المتواضعة لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر شكري وتقديري لمدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي ووكيل الجامعة الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي وجميع القائمين على النهوض بها ودعمهم المستمر للكلية الجامعية بضباء مما يؤدي إلى مخرجات تربوية أفضل بإذن الله تعالى, وأحب أن أحيي وأهنئ وأودع طالباتي خريجات الكلية من كل الأقسام التعليمية للعام الجامعي 1429/1430 بعد أن نهلن من منابع العلم وتسلحن بالمعرفة والإيمان وتهيأن لخوض معترك الحياة العملية والاجتماعية.
أما المشرفة على قسم الطالبات بكلية المجتمع الدكتورة سحر الجمال فقالت لقد جاء اليوم الذي طالما حلمنا به وتمنيناه جميعا لنراكم أبناءنا وبناتنا وقد قاربتم من تحقيق حلمكم بإذن الله تعالى وتقفون الآن على أعتاب الحياة العملية مسلحين بالعلم النافع والرغبة الجادة في تحويل كل ما حصلتموه من معارف نظرية وخبرات عملية اكتسبتموها خلال سنوات دراستكم الجامعية إلى مشاركة فعالة في العمل بمختلف المجالات والقطاعات لخدمة الوطن ورفعة شأنه, فيا للفرحة ونحن نرى الحلم وقد تحول إلى حقيقة جميلة وواعدة, فها نحن نحتفل بتخريج دفعة جديدة من طالبات وطلاب كليات الجامعة وكلنا فخر بمستواهم العلمي وبقدرتهم على اقتحام سوق العمل بأقدام ثابتة في مجالات مختلفة , ولا يسعني في هذه المناسبة السعيدة إلا أن أهنئ بناتي الخريجات وأبنائي الخريجين متمنية لهم التوفيق والسداد في حياتهم العملية سواء من يتجه منهم إلى المجالات الأكاديمية أو التطبيقية وأخص بالتهنئة بناتي العزيزات طالبات كلية المجتمع في جميع التخصصات وفقكم الله جميعا إلى ما يحب ويرضى.
وقد عبر الخريجون والخريجات عن سعادتهم بيوم تخرجهم حيث عبرالطالب حاكم العطوي خريج كلية التربية والآداب (قسم الحاسب الآلي) عن مشاعره بعد التخرج قائلا: لا شك أنها مشاعر خاصة بمناسبة تخرجي من الجامعة بعد أن قضيت فيها أجمل الأوقات واستفدت منها أكاديميا ومهارياً, ففي المجال الأكاديمي كان هناك أعضاء هيئة تدريس متميزين علمياً واستفدنا منهم وكانوا راقين في تعاملهم معنا, ومن هذا المنطلق أحب أن أوجه لهم خالص شكري وعظيم امتناني على ما قدموه لنا .وقال الطالب موسى الحسين المشايخ :أحمد الله أني استطعت الحصول على درجة البكالوريوس كانت تجربة أربع سنوات ثرية بالمعرفة العلمية والعملية وأنا أعيش في أروقة الجامعة وكانت ممتعة ومن أجمل السنوات التعليمية التي قضيتها, حيث إنني واكبت تطور الجامعة سنة تلو الأخرى في جميع المجالات والأنشطة, والحمد لله فقد اكتسبت من دراستي الكثير من الخبرات والمهارات التي تدفعني إلى الأمام. ثم كان للخريجة أماني سليم الميهوبي كلمة أعربت فيها عن فرحتها بهذا اليوم بقولها الحمد لله على أنه لم يخب جهدنا فهذه ثمرات أربع سنوات مرت بحلوها ومرها وقال الطالب خالد عيد خريج كلية التربية والآداب قسم اللغة العربية إن لحظة تخرجه ليست ككل اللحظات حينما تتزاحم فيها المشاعر وتتشابك فيها التعابير مابين ابتسامات التخرج ودموع الفراق, ففي هذا المقام لا يسعني إلا أن أهدي فرحة تخرجي لأولئك الذين منحوني العلم والثقة فلهم مني عظيم شكري وجزيل امتناني. أما الخريجة أمل القشيري وعبرت عن مشاعرها في هذا اليوم بقولها أن تمضي من عمرك أربع سنوات في مكان ما فهذا يعني أن هذا المكان يعني لك الكثير, فكيف إذا كان هذا المكان جامعة احتضنت وجودك وإبداعك ووهبتك علماً يساعدك على تحقيق حلم المستقبل . وقالت الخريجة بدرية أحمد العمري (قسم الأحياء) إن مشاعري مختلطة ما بين الفرح بإكمال مشوار الدراسة والانتهاء من أهم مرحلة في حياتي وهي المرحلة الجامعية والتفاؤل بمستقبل باهر يملؤه الأمل والطموح, وأنوي بإذن الله أن أكمل دراستي العليا في نفس مجال تخصصي إن سنحت لي الفرصة . وقالت الخريجة إيمان السحلي أحمد الله أن وفقني لأصل إلى هذا اليوم يوم الحصاد, وعن خططها المستقبلية قالت أتمنى أن أعمل في مجال تخصصي كما أحلم بإكمال دراساتي العليا بالإضافة إلى تطوير مهاراتي في مختلف المجالات.


معلمون في مدارس الأبناء بالقوات المسلحة يشتكون من عدم تنفيذ القرار الملكي بالدمج

الجزيرة - فهد الغريري
اشتكى عدد من معلمي مدارس الأبناء التابعة للقوات المسلحة من تضررهم نتيجة لتأخر تنفيذ القرار الملكي الصادر بتاريخ 21-5-1424هـ ورقم 132 والذي يقضي بدمج مدارس الأبناء مع مدارس وزارة التربية والتعليم.
وقال بندر الرفيعي أحد مسؤولي اللجنة الإعلامية لملتقى مدارس الأبناء: تضررنا كثيراً من التأخر في تنفيذ القرار ولا سيما أن إدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة طلبت تأجيل القرار لثلاث سنوات حتى 1427 ثم سنة إضافية إلى 1428 وبعدها أصدر الديوان الملكي خطابا يقضي بتنفيذ القرار دون النظر إلى أي طلب تأجيل، ولكن القرار لم ينفذ إلى الآن.
وحضر إلى (الجزيرة) ثلاثة معلمين مسؤولين في اللجنة الإعلامية عن حفر الباطن وهم الرفيعي وعبدالمجيد الحربي وصالح القرعاوي، حيث تكبدوا عناء المشوار حتى مقر الجريدة بالرياض لإيصال صوتهم إلى المسؤولين عبر (الجزيرة).
حيث ناشدوا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بالنظر في أمرهم ورفع الضرر عنهم بالدفع نحو سرعة تنفيذ القرار الملكي.
وقال المعلمون إن والد الجميع الملك عبدالله لم يقصر بسرعة إصدار القرار، وكذلك والدنا سمو ولي العهد أعاده الله إلينا سالماً لم يتوان في التوجيه بسرعة تنفيذ القرار، وأضافوا: كم كانت فرحتنا كبيرة وأعيننا تعانق خط الأمير سلطان وتوجيهه بسرعة التنفيذ..
ولكننا لا نزال ننتظر رغم أن مدارس الحرس الوطني قد تم دمجها مباشرة وفي أول سنة من صدور القرار بينما تم تأخير الدمج لدينا لمدة ست سنوات حتى يومنا هذا، ونحن على ثقة بأن ولاة الأمر يسعون لما فيه مصلحة المواطن والتعليم بشكل عام.
واختصر المعلمون سلبيات تأخر الدمج في أربعة مظاهر تمثل الظلم الإداري والتفرقة في التعامل بينهم وبين معلمي وزارة التربية والتعليم لصالح معلمي الوزارة - حسب تعبيرهم - وهي: النقل وعدم تحسين المستويات وارتفاع نصاب الحصص بالإضافة إلى ضغط العمل.
وبخصوص النقل أشار الرفيعي إلى عدم وضوح الرؤية والإجراءات فهناك معلمون يتم تعيينهم منذ أول سنة في المنطقة التي يرغبونها بينما في مثل حالة الرفيعي لا زال ينتظر منذ خمس سنوات وأضاف: في وزارة التربية والتعليم هناك قوائم نقل محددة وواضحة تسير وفق النظام. كما أن محدودية مدارس الأبناء تحد من سهولة الانتقال بعكس لو كان الانتقال لمدرس وزارة التربية والتعليم متاحاً.
وقال إنه نتيجة لذلك أصبحت مدارس الأبناء تعتمد المناقلة بين المعلمين حتى مع اختلاف التخصص وذكر مثالا جاء فيه معلم تخصصه علم نفس ليحل محل آخر تخصصه تربية إسلامية! ويسري الحال على المستويات حيث تجد معلماً خريج 1425 على المستوى الثاني وفي الفصل المجاور له معلم خريج 1426هـ على المستوى الثالث، وقال الرفيعي: حين سألنا في إدارة الثقافة والتعليم قالوا لنا أن تحسين المستويات يأتي من إدارة التنظيم والتسليح.
وحسب علمنا أن التسليح يتعلق بالعسكرية بينما نحن معلمون على وظيفة مدنية.
وأشار المعلمون الثلاثة إلى أن نصاب الحصص يتفاوت بين المناطق ضاربين مثلاً بالفارق بين الرياض وحفر الباطن حيث يتفوق عدد المعلمين في الرياض على عدد الطلاب بخلاف حفر الباطن فهناك نقص كبير في عدد المعلمين مما نتج عنه ضغط في الجدول وتكدس للطلاب في الفصول يصل إلى 40 طالباً، وهنا يتساءل عبدالمجيد الحربي وهو معلم صفوف أولية: كيف باستطاعتي تعليم القراءة والكتابة لفصل كامل من الأطفال الذين يحتاجون متابعة فردية ودقيقة إذا كان عددهم 40 طالباً؟! وأوضح المعلمون أنه نتيجة لظروفهم الحالية فإنهم يعانون معاناة شديدة وضربوا أمثلة بتأخر زواج بعضهم أو حتى حدوث حالات طلاق لمتزوجين، كما أشاروا إلى تعطيل أحلام بعضهم في إكمال دراساتهم العليا وقال الرفيعي: أطمح إلى إكمال الماجستير ولكن يبدو أن ذلك من سابع المستحيلات بسبب وجودي في حفر الباطن بعيدا عن الجامعات بل أن إدارة الثقافة والتعليم ترفض إعطاء إجازة استثنائية (بدون راتب) لمن يرغب في إكمال تعليمه! وقال المعلمون إن لهم زملاء تعرضوا للمضايقة بسبب خطابهم إلى خادم الحرمين الشريفين في بداية هذا العام 1430هـ والذي وقع عليه 117 معلما حيث تم تعطيل طلبات النقل الخاصة بالمعلمين الذين وقعوا على الخطاب دون أي مبرر قانوني، وقال الرفيعي: في عام 1427 نشرنا في الصحف مناشدة لخادم الحرمين الشريفين بتطبيق القرار وقد تم التحقيق معي شخصياً بسبب (تجاوزي للمرجع) حسب ما قيل لي وقد اعترفت بعدم جهلي بالنظام وقتها.
أما في حالة الخطاب الذي رفعناه لوالد الجميع الملك عبدالله فإننا لم نفعل إلا المطالبة بتنفيذ قرار ملكي طال تأخيره ولم نجد من يرد على استفساراتنا حتى من المراجع ومع ذلك فقد تم معاقبة بعض الموقعين وهم الذين توجد لهم طلبات نقل حيث تم تعطيل هذه الطلبات.
وقال صالح الحربي: رفعت خطاباً إلى مدير مدرستي حتى يرفعه لفرع إدارة التعليم والثقافة بحفر الباطن وترفعه بدورها إلى الإدارة الرئيسية في الرياض حتى لا أتهم بتجاوز المراجع..
ولكن مدير المدرسة رفض رفع الخطاب! وقام أحد أفراد اللجنة الإعلامية لملتقى مدارس الأبناء في تبوك برفع خطاب مماثل إلى مديره الذي رفعه إلى فرع الإدارة بتبوك ولكن مدير الفرع أعاده إلى المدرسة رافضا رفعه إلى الإدارة الرئيسية بالرياض! وقال المعلمون نيابة عن زملائهم أنهم حاولوا الاتفاق مع محامي لرفع قضية ومتابعتها ولكنهم صدموا بالمقابل المادي الضخم حيث طلب المحامي 100 ألف ريال فقرروا إيصال صوتهم مباشرة عبر (الجزيرة) يدفعهم إيمانهم وثقتهم التامة بحرص ولاة الأمر واهتمامهم.
وأوضح الرفيعي أنهم أبلغوا بتشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم وإدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة فقام المعلمون بالاتصال بهذه اللجنة التي أخبرتهم أن التأخر في تنفيذ القرار بسبب أخطاء في البيانات وتأخر في نقل المعلومات، وأضاف: الغريب أني عندما حضرت إلى وزارة التربية والتعليم بالرياض وطلبت مقابلة اللجنة أخبرني أحد الموظفين بأني لا أستطيع مقابلتهم لأنهم لجنة سرية مع أني كنت أكلمهم بالتلفون بشكل متواصل! وقال عبدالمجيد الحربي: هل يعقل في القرن الواحد والعشرين وفي ظل التطور التقني الذي يشهده العالم والمملكة أن يكون نقل البيانات هو عائق ومشكلة؟ ألا يفترض أن يتم نقلها بضغطة زر؟! وعن توجههم برغبتهم إلى مدارس الأبناء أجمع المعلمون أنهم كان لديهم الخيار للتوجه إلى وزارة التربية والتعليم إلا أن قراراً ملكياً بالدمج كان قد صدر وتم تنفيذه فعلاً في مدارس الحرس الوطني، وقال صالح القرعاوي: عندما كان الموظفون يلاحظون ترددنا في التوجه إلى مدارس الأبناء وعدم انتظار التوظيف في وزارة التربية والتعليم كانوا يقولون لنا اضمنوا الوظيفة الآن فلا داع للانتظار لأن قرار الدمج على وشك التنفيذ في أي لحظة..
وكان هذا الكلام قبل خمس وست سنوات! ووجه المعلمون مناشدة خاصة إلى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم بفتح باب الانتقال بين مدارس الأبناء ووزارة التربية، وقال الرفيعي: باسم زملائي نتوجه بالتهنئة إلى سموه بمناسبة توليه الوزارة ونتمنى له التوفيق، ونناشد سموه بأن يسمح للمعلمين الراغبين بالانتقال مع احتساب الخدمة إلى مدارس الوزارة.



تبنى كرسي الأمير فهد بن سلطان للكشف عن الأمراض وعلاجها


تبوك - ماجد العنزي - نادر العنزي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك مساء أمس الحفل السنوي الثالث للخريجين والخريجات للعام 1430هـ لجامعة تبوك، وذلك بمركز الأمير سلطان الحضاري، حيث بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي كلمته رحب فيها بسمو أمير تبوك مثمنا جهوده في دعم قطاع التعليم العالي ممثلا بإنشاء جامعة فهد بن سلطان وحرص سموه على تحقيق حلم أبناء منطقة تبوك بإنشاء جامعة تبوك وتحقيق أهدافها التنموية، مؤكدا أن الجامعة أصبحت جامعة شاملة تشمل العديد من الكليات والتخصصات وحرصها على تبني فروع للجامعات في محافظات المنطقة واهتمامها ببرامج الدراسات العليا النظرية والعملية، وذلك للوصول بالجامعة إلى المستوى الدولي وليس الإقليمي فقط بخطط علمية مدروسة.
ووجه معالي الدكتور العنزي إلى الخريجين والخريجات رسالة بأن يجعلوا شرف ما تعلموه في رفعة الدين والوطن مبينا أن هذه الجامعة ستبقى خير معين لهم.
بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها بالنيابة عنهم الخريج عبدالعزيز بن ناصر الطويهر، رحب فيها بسمو أمير تبوك، مبيناً أن التخرج هو تتويج لسنوات الجهد.
بعد ذلك ألقت الخريجة نهى الحمزي كلمة الخريجات عبرت فيها عن اعتزازها باسمها ونيابة عن زميلاتها الخريجات بهذه الفرحة التي اكتملت بحضور سمو أمير تبوك مبينة أنهن يحملن راية الولاء وأردفت قائلة (نعاهد قادتنا وولاة بلادنا أن نظل وفيات لهذا الوطن) عقب ذلك بدأت مسيرة الخريجين بإعلان 1940 خريجا وخريجة في التخصصات المختلفة، ثم ألقى راعي الحفل سمو الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك كلمته هنأ فيها أبناءه وبناته الخريجين بمناسبة تتويجهم بالتخرج في تخصصات مختلفة، مؤكداً سموه اهتمام الدولة المستمر بالعلم والعلماء والتعليم ودعم مسيرته حيث بين سموه أنه تم تخصيص ثلث ميزانية الدولة للتعليم والتدريب حاثا سموه أبناءه وبناته على إكمال مسيرة هذه البلاد المباركة، مؤكدا أن الوطن بحاجة لسواعد أبنائه في جميع المجالات واستطرد سموه قائلا (إن هذا التخرج هو انتهاء مرحلة وبداية مرحلة جديدة في الحياة يجب استثمارها في استمرار هذا النجاح بالعلم والجهد والصبر وعدم الاتكال والبحث عن الراحة).
وأضاف سموه أن بلادنا أعطت الكثير وتستحق الكثير وكم من الشواهد في تاريخه والإسلامي وفي ختام حديثة دعا سموه الخريجين والخريجات أن يكونوا مخلصين لهذا الوطن الذي أعطاهم الكثير مقدما شكره لكل أعضاء هيئة التدريس، بعد ذلك دشن سمو أمير تبوك مشروع التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الجامعة، كما تبنى سموه مشروع كرسي الأمير فهد بن سلطان في الكشف عن الأمراض وعلاجها بتكلفة 8 ملايين ريال لمدة أربع سنوات ثم أعلن عميد القبول والتسجيل بالجامعة النتيجة النهائية للجامعة في الكليات المختلفة ثم تشرف الطلاب المتفوقون وأولياء أمور الطالبات باستلام شهادات التفوق من يد سموه، بعد ذلك قدم مدير الجامعة درعا تذكارية هديةً لسموه بهذه المناسبة حضر الحفل وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير وعدد من مديري الدوائر الحكومية وجمع من الحضور.