خلافات فلسطينية مع مصر حول خطة المصالحة الداخلية

خلافات فلسطينية مع مصر حول خطة المصالحة الداخلية
أبو مازن رفض خطة الوزير سليمان وتبادل التهم بين حماس وفتح




ذكرت مصادر إسرائيلية أن خلافات في الرأي نشبت بين الرئيس المصري، حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في شرم الشيخ. وبيّنت تلك المصادر لموقع ''تيك ديبكا'' الإسرائيلي، المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، أن عباس ومبارك اجتمعا لمناقشة الاتصالات لحل النزاع بين ''حماس'' و''فتح''. ووفقاً للمصادر، فقد قال أبو مازن لمبارك بأنه يرفض كلياً الخطة التي عرضها الوفد الأمني المصري عليه خلال زيارته لرام الله الأسبوع الماضي. وتشتمل بنود الخطة المصرية على ما يلي:
- تشكيل لجنة أمنية في الضفة الغربية من أربع شخصيات ثلاثة من ''فتح'' ورابعة من حماس.
- تشكيل لجنة أمنية في غزة تضم ثلاث شخصيات من حماس ورابعة من فتح.
-تشكيل قوة مشتركة قوامها 3000 آلاف جندي تتسلم أمن المعابر الحدودية لقطاع غزة من أيدي إسرائيل كي يتسنى فتحها.
و وفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإن الوفد المصري، خلال زيارته لرام الله ودمشق وتل أبيب، أعلن بأنه رفع يده عن الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بشكل نهائي. وبيّنت المصادر أن عباس قال لمبارك: ''لا أعرف كيف طرح مدير المخابرات عمر سليمان تلك الخطة والتي معناها الوحيد تأسيس نظامي حكم منفصلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا يمكنني تخليد حكومة إسماعيل هنية في غزة''.
إلى ذلك، تضاربت الأنباء التي ترددت مؤخراً بشأن رغبة الرئيس عباس تأجيل جولة الحوار السابعة المفترض عقدها في القاهرة، في 25 من شهر يوليو الحالي، إلى ما بعد المؤتمر السادس لحركة فتح والمزمع عقده في مدينة بيت لحم، في 4 من شهر أوت المقبل. وقد أثارت هذه الأنباء ردود فعل متباينة ومتناقضة وسط حركة فتح، حيث أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله أبو سمهدانة، أن هناك توجهاً لدى حركته ونية لدى الرئيس عباس بتأجيل جلسة الحوار إلى ما بعد المؤتمر العام السادس لحركة فتح، نفى النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي أشرف جمعة صحة هذه الأنباء. وقال جمعة: ''الرئيس أبو مازن من أحرص الأشخاص على نجاح الحوار'' . من ناحية أخرى، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس والنائب عنها في المجلس التشريعي، مشير المصري، طلب الرئيس عباس تأجيل الجولة السابعة من الحوار إلى ما بعد مؤتمر فتح السادس، تهرباً من استحقاقات الحوار واستجابة لضغوط خارجية. وقال أن المطلوب من فتح هو الارتهان للموقف الفلسطيني وليس أي موقف آخر، وضرورة تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الضيقة. وأكد أن حركته تقدّر عاليا مواعيد عقد الحوار الوطني وهي مستعدة لأي لقاء في أي وقت قريب وفي أي مكان بهدف التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.
واتهم المصري حركة فتح بأنها ضربت عرض الحائط كل الجهود المبذولة لإنجاح الحوار من خلال إصرارها على التعنت في القضية الأمنية وعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وإصرارها على ضرورة قبول حماس بشروط اللجنة الرباعية.
وأكد أن ملف الاعتقال السياسي يشكل عقبة أساسية أمام التوصل لاتفاق مصالحة، لافتاً إلى أن التوصل لاتفاق مصالحة مرتبط بمدى تعاطي حركة فتح مع الجهود المصرية والتزامها بما تم التوصل إليه خلال لقاءات الوفد الأمني المصري مع الفصائل الفلسطينية مؤخراً.


 المصدر :غزة: مراسل ''الخبر'' عبد القادر فارس