الحويطات في كتاب سليمان موسى ( لورنس العرب من وجهة نظر عربية )

لقد قمت بتلخيص ما ورد بهذا الكتاب بالسطور التالية التي أرجو ان تقدم الفائد المرجوة باذن الله تعالى:
ومما ورد في تقرير الامير فيصل الذي ارسله الى والده الشريف حسين في 15 كانون الثاني 1917م قبل دخول الوجه بعشرة أيام أنه ينوي الاتصال بالقبائل النازلة في الشمال وخاصة الرولة والحويطات وبني عطية بقصد اشراكها في العمليات الحربية وانه ينوي ان يرسل نقودا الى نوري الشعلان و عودة ابو تايه.
وفي شباط 1917م وصل الى الوجه عودة بن زعل و ضيف الله أبو الصقور من حويطات الاردن وبعد ذلك وصل ابو طقيقة شيخ حويطات التهم يعلن انه استولى على ضبا و مويلح اخر النقاط العسكرية على الساحل بين الوجه والعقبة في 11 شباط 1917م.
ان المعلومات المتوفرة من المصادر العربية تدل بصورة واضحة على ان خطة الاستيلاء على العقبة وضعت بالتعاون بين الامير فيصل و عودة ابو تايه في الوجه حيث قدم بنفسه مع عدد من شيوخ التوايهة خلال النصف الاول من شهر نيسان 1917م وكان من الطبيعي ان يرحب الامير فيصل بعودة لان انضمامه يفتح مجال التقدم الى الامام ، حيث اقام عودة في معسكر الامير فيصل اكثر من ثلاثة اسابيع حيث اقترح ان يرفع لواء الثورة في منطقة معان قائلا انه يستطيع ان يستولي على العقبة وربما على معان نفسها اذا توافر السلاح والمال دون مساعدة عسكرية خارجية ، ولقي الاقتراح تاييدا من الامير فيصل فانتدب الشريف ناصر بن علي ( ابو سيف ) كي يرافق عودة ممثلا شخصيا له ، وبذلك كان قدوم عودة وهو الفارس المشهور بجراته وزعامته العنصر الفعال الذي كان يتوقعه الامير فيصل.
تحرك الشريف ناصر من الوجه في 9 ايار 1917م ومعه عودة ابو تايه و نسيب البكري والكابتن لورنس والقائد زكي الدروبي و 35 متطوعا من العقيلات بقيادة ناصر بن دغيثر ، وانطلقت هذه الحملة الصغيرة فمرت بواحة الكر وموقع ابو راغة ثم اتجهت شمالا بانحراف شرقي وسط الصحراء الموحشة القاحلة وعبرت سكة الحديد قريبا من محطة دير سعد ، حيث نسفوا عددا من القضبان الحديدية و قطعوا اسلك الهاتف ، ثم عبروا سهل الحول فوادي فجر فسهل البسيطة ثم بلغت عرفجة في وادي السرحان ، واخيرا بلغت الحملة موقع العيساوية حيث حل رجالها في ضيافة عشائر الحويطات ، ومنها انطلق عودة ابو تايه ومعه ستة الاف ليرة هدية من الامير فيصل الى نوري الشعلان ، اما الشريف وبقية رفاقه فقد ارتحلوا الى النبك ( قريات الملح ) في وادي السرحان ، حيث لم يلبث عودة ان وافاهم ومعه عدد من فرسان الرولة.
تمكن الشريف ناصر و عودة ابو تايه من تجنيد اكثر من 500 متطوع ، فزحفا بهم يوم 19 حزيران 1917م من قريات الملح غربا باتجاه باير حيث مكثوا فيها اسبوعا ، واراد عودة ان يخدع الترك عن اتجاه الحركات المقبلة فارسل ابن اخيه زعل على راس مائة من الفرسان شمالا الى جهات الزرقاء ، ورافقهم لورنس لوضع المتفجرات ، وبلغ زعل وادي الضليل حيث فجر لورنس لغما تحت احدى العبارات ونزعوا عددا من قضبان سكة الحديد ثم عادوا الى باير ، ولقد كان الاسبوع الذي انقضى في باير مفيدا للغاية ، اذ جاءت الى ناصر وعودة رسائل من الدمانية و الدراوشة والذيابات ( بطون من الحويطات ) يؤكدون استعدادهم لمؤازرة الثورة.
في يوم 28 حزيران 1917م سارت الحملة باتجه الجفر فبلغتها بعد يومين ، ثم تحركت باتجه الجنوب الغربي وعبرت على عجل سكة الحديد قريبا من محطة غدير الحاج حيث نزعوا عددا من قضبان سكة الحديد فهاجمتهم حامية المحطة ولكنهم ردوها و اوقعوا بها بعض الخسائر ، وفي نفس الوقت قامت عشيرة الدمانية مع كوكبة من رجال عودة بمهاجمة مخفر الفويلة فقضوا على حاميته.
وفي اثنا حركتهم وفي الليل بلغتهم أنباء وصول كتيبة تركية الى موقع ابو اللسن بقيادة اميرالالاي نيازي بك، فسارعوا بالمسير حتى بلغوا التلال المحيطة بالموقع وهناك انضمت اليهم بعض عشائر الحويطات فوزعوا انفسهم حتى أحاطوا بالموقع من جميع الجهات ، حيث استمر تبادل اطلاق النار طيلة صباح 3 تموز 1917م ، وعند العصر قام عودة بشن هجوم من ناحيتين على مركز الترك بعد ان انهك قواهم وانتهت المعركة بمقتل 300 من الترك ووقوع 160 اسير وفر قسم منهم على الخيول فلحق بهم محمد الدحيلان على راس فصيلة من رجاله حتى مريغة وكانت خسارة العرب قتيلين.
وفي 4 تموز 1917م احاطوا بالقويرة فاستسلمت حاميتها وقوامها 130 مقاتلا ، وفي الليلة التالية هاجموا حامية كثارة حيث ما لبثت ان انهارت مقاومتها ، وعند عصر يوم 5 تموز 1917م اقترب العرب من موقع خضرا الذي يدافع عنه اكثر من 300 جندي وضابط ، حيث هبت جميع عشائر المنطقة لمساعدة الحملة وخاصة الدمانية بقيادة شيخهم قاسم ابو دميك و النجادات بقيادة شيخهم حسن بن نجاد ، وفي صبيحة يوم 6 تموز استسلموا ثم دخل العرب العقبة ، وكان مجموع الاسرى حوالي 700 أسير بينهم 43 ضابطا ، والقتلا لم يقلوا عن 600 قتيل.
وفي أواخر كانون الاول 1917م زحفت ثلاث حملات عربية على شكل كماشة ، الاولى بقيادة الشريف مستور متعاونا مع حويطات الجازي بقيادة الشيخ حمد بن جازي ووجهتها الطفيلة ، القوة الثانية بقيادة الشريف ناصر ومعه نوري السعيد متعاونا مع حويطات التوايهة وعشائر بني صخر ووجهتها جرف الدراويش ، اما القوة الثالثة فقد كانت بقيادة الشريف عبد المعين ووجهتها الشوبك ، كانت القوة غير النظامية التي ستهاجم محطة المدورة مؤلفة من رجال بني عطية بقيادة الشريف محمد علي البديوي ، والعمران من الحويطات بقيادة الشريف هزاع ، وعشيرة من الحويطات بقيادة الشريف هاشم وكان هجوم هذه الحملة في 23 كانون ثاني ، وفي 3تموز هاجمت قوة من الحويطات مفرزة من الترك الى الجنوب من معان وكانت النتيجة وقوع حوالي خمسين اسير بيد العرب من الحويطات.
وفي 31 اب 1918م بدات القوات النظامية سيرها من ابو اللسن الى الازرق حيث وصلت يوم 6 أيلول 1918م حيث اتخذت من قلعة الازرق مقر لقيادة الثورة ، وكذلك بدات القوات البدوية تتوافد على الازرق وعلى راسها عودة ابو تايه ونوري الشعلان ، وتكاملت الحملة في الازرق يوم 13 أيلول 1918م.

جُهد قيِم وطرح مُشرف ، لقد اطلعنا اخي الكريم من خلال طرحكم على بعض من تاريخ الحويطات البطولي الذي يُنير صفحات الكتب ,وتبيان تاريخنا واجب علينا جميعا ’ لاننا نفتخر به ونتباهى ’ وهذا حق من حقوقنا ’ فهناك الكثير من تاريخ قبيلتنا الابية الضارب سندانه في عبق التاريخ ,لابد ان نذكره ونخلده في قلوبنا وذاكرتنا ’ رحم الله اجدادنا الذي خلدوا لنا هذا التاريخ المُشرف ’ واموات المسلمين, بورِكتم اخي الرادار على هذا الطرح ’ الذي انار صفحات منتدانا ’ دمتم بحفظ الله ورعايته ,

السلام عليكم ...
اخوي الرادار .. اود تنبيهك الى امر معين قمت بذكره دون توخي الدقه والحذر في نقل المعلومه
الصحيحه بشان غزوة الفويله التي قامت بها عشيرة الدمانيه فقط ...
وقد قتل اثنان من عشيرة الدمانيه هم :

1.سليمان حماد الدماني

2.جويعد بن رزق الدماني

[align=center]
موضوع ممتاز جداً ...


بروكت اخي ..!
[/align]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الاخ
كاتب الموضوع
مشكور على الطرح
والرجال ذكر انى وضحت اشياء من الكتاب
وذكر
، وفي نفس الوقت قامت عشيرة الدمانية مع كوكبة من رجال عودة بمهاجمة مخفر الفويلة فقضوا على حاميته.
ودائما الحويطات اصحاب بطولات ومواقف مشرفه

مع انني لا أرى صحة ماقامت به القبائل العربيه وعلى رأسها قبيلتنا في محاربة ( العثمانيين ) في ذلك الزمان حيث انها كانت تمثل الدول الاسلاميه بشكل عام وقد سعى البريطانيون من خلال ضرب العثمانيين الي تقسيم العالم الإسلامي وتمزيقه وقد نجحوا في ذلك وللأسف والدليل هو الدعم الذي كانت تجده تلك القبائل المقاتله للعثمانيين من الحكومه البريطانيه 00 إلا ان مانقرأه من مقدره عسكريه هائله لرجال قبيلتنا يثبت بما لايدع مجالا للشك حجم القوه التي كانوا عليها

رحمهم الله رحمة واسعه 00