
رحلة تاريخية
يرقى الشماغ في تاريخه إلى سنين بعيدة فهو امتداد للعمامة العربية التي عرفت من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ويمكن تحديد عمر الشماغ تقريبا مع انفتاح التجارة العربية على الأسواق الخارجية
* الشماغ رغم كونه جزءاً من اللباس الوطني ببعض الدول العربية الا انه تقليدي لا يصنع في اراضيها وانما يجري استيراده من بريطانيا وسويسرا على الاغلب و يقال أن الذي اخترعه بريطاني يسمى (شماغر) و يقال أيضا أن الشماغ تسمية تركية الأصل , أي ما يشد على الرأس ، اما اليوم فان صناعة الاشمغة في بريطانيا شبه مضمحلة ومن المتوقع ان تنتهي خلال خمس عشرة سنة، ومن المثير حقا ان الشماغ الأحمر المرقط بالأبيض دخل البلاد العربية عن طريق الإنجليز عبر الهند حيث كانت معظم المصنوعات البريطانية تدخل السعودية والمنطقة العربية عبر (شركة الهند الشرقية). وكان تاجرا اسمه (ابن بسام) من اول مصدري الشماغ إلى السعودية وهكذا اصبح شماغ (البسام) اسما شهيرا في هذا المجال،وتختلف طريقة لبس الشماغ السعودي عن الشماغ القطري أو الإماراتي والكويتي.
وكان اول من ارتدى شماغ «البسام» الملك عبد العزيز آل سعود.
اللون الأحمر
* يعتقد الشيخ العجلان أن الشركات الاجنبية التي كانت تصنع الشماغ استوحت لونه الأحمر من الطربوش التركي ذي اللون الاحمر كما دخل عامل كون هذا اللون مفضلا في الصحراء لأنه واضح ولافت للنظر ويمكن أن يشاهد من مدى بعيد، ويقال ايضا ان الجنرال البريطاني جلوب باشا (مؤسس الجيش الأردني الحديث) هو عمم الشماغ المرقط بالاحمر على افراد الجيش كجزء من الزي الرسمي وهكذا انتشر بين عرب الجزيرة العربية. ولم يترك الإنجليز الأمر ليمر دون تنفيذهم شيئا من نواياهم، فقد خصصوا شماغا (شماقرا) أحمرا للأردنيين وأسودا للفلسطينيين (الكوفية) وتعتمد جودة الشماغ على نوع القطن المصنوع منه وجودة النسيج، ودرجة البياض، إضافة إلى مدى ارتكازه على الرأس. اما في ايام الشتاء فيفضل السعوديون شماغ الكشمير (الصوف)
من الناحية الدينية
القليل يلبس الغترة اي الشماغ الأبيض
و كبار علمائنا وهم من هم في الحرص على الدين والسنة يلبسون الأحمر منهم ابن باز وابن جبرين وغيرهم كثير جدا
السؤال:
هل لبس الغترة البيضاء أفضل من لبس الشماغ الأحمر ؛ لأن السنة لبس البياض ؟
الجواب:
ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: "البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم" رواه أحمد من حديث ابن عباس يدل على أن الأصل أن لبس الأبيض أفضل ، لكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لبس الأحمر والأسود وغيرهما من الألوان، وهذا يدل على أن الأمر قد يختلف باختلاف الأحوال والأعراف . والله أعلم.