بسم الله الرحمن الرحيم
يعلم الجميع ان اساس نجاح اي شاعر و تألقه و تميزه في اي احتفالية كبيرة بحجم شاعر المليون المخدوم اعلاميا
بشكل غير مسبوق و المتابع من قبل ملايين المشاهدين يعتمد على ثلاث نقاط جوهرية مهمة :
1- الحضور المسرحي
2- طريقة القاء القصيدة
3- موضوع القصيدة و جزالتها
4- رسالة الشاعر
و للأمانة فان حضور الشاعر محمد فياض المسرحي ممتاز و شخصيته متزنة و لديه ثقة بالنفس تحسب له .
و كذلك فإن الالقاء لدى الشاعر ممتاز و لديه صوت جميل يخدم القصيدة .
و نعلم جميعا ان الالقاء و الصوت هما نصف القصيدة .
اما موضوع القصيدة فهو نقطة الضعف لدى شاعرنا فبعض المواضيع لا تخدم الشاعر و لا تشد الجمهور و لا تبقى في الذاكرة .
من هنا يجب على الشاعر ان يشارك بقصائد تخلق التفاعل و تطرح موضوعاً يشد المتلقي و من هنا كان عليه ان يشاور الشعراء الآخرين من قبيلته .
و كذلك متذوقي الشعر لابداء رأيهم في النص لان الضغط النفسي و جو المسابقة و الانتقال الى بيئة جديدة تخلق لدى الشاعر ارتباكا و ضغطا يؤدي الى عدم التركيز على موضوع القصيدة و اكبر دليل على ذلك اختلاف قافية العجز في احد الابيات و نحن نعلم ان امرا بهذه الفداحة لا يمكن ان يفوت على شاعر بحجم محمد فياض دون ان ينتبه له .
و لكني لربما ان القصيدة كتبت على عجل و لم يراجعها الشاعر .
و للعلم فان اي شاعر آخر موجود في هذه المسابقة يسانده طابور من الشعراء و من المشجعين و من متذوقي الشعر القريبين منه و المتواجدين معه حيث يقوم بعرض مشاركاته عليهم قبل طرحها في المسابقة ليحصل من خلالهم على رد الفعل الأولي على القصيدة فيقوم بالتعديل عليها او استبدالها .
يبقى لدينا الموضوع الأهم في هذا المقام و هو رسالة الشاعر و هذا الرسالة تنقسم الى ثلاثة محاور رئيسية و هي :
1- الرسالة تجاه الوطن
2 - الرسالة تجاه القبيلة
3- الرسالة الشخصية ( شهرة الشاعر )
و هذه النقطة بالذات أغلفها شاعرنا محمد فياض و هو يعلم تمام العلم ان شاعر المليون هو البوابة التي سيعبر منها الى عالم الشعر و الشهرة و انه المنبر الاكبر الذي سيشارك فيه و انه فرصة يجب استغلالها ليؤدي رسالته الوطنية و رسالته تجاه ربعه و قبيلته خاصة في برنامج يعتمد على التصويت المباشر و التفاعل .
ان جميع الشعراء خلال اربع سنوات أشادوا بأوطانهم و قبائلهم و كانوا خير سفراء لأهلهم من خلال هذا البرنامج ما عدى شاعرنا الكريم ,
و هذا خطأ فادح ارتكبه في حق نفسه
فأي شاعر يجب ان يعتمد دائماً على الله عز و جل ثم على قاعدته الجماهيرية التي تعتمد على ابناء قبيلته اولا ووطنه ثانيا .
فلماذا اهملت هذه الناحية يا شاعرنا الكريم محمد فياض ؟
و جميع من سبقوك الى البرنامج من الشعراء لم يحصلوا على البيرق الا بعد ان انتخوا بقبائلهم و اوطانهم .
و كذلك فان الكثير من الشعراء لم يحصلوا على البيرق و لكنهم نتيجة الاشادة بقبائلهم من خلال هذا المنبر اصبحوا شعراء متوجين في قلوب ابناء قبائلهم و رموزا يشار اليها بالبنان .
لماذا يا اخي لم تركز على هذه النقاط و انت لربما تكون من اكثر المشاركين جماهيرية لكون عدد افراد قبيلتك بحمد الله بالملايين و على امتداد اربع دول و هم اهل نخوة و حمية .
اخي لا زالت الفرصة امامك و ثق ان ابناء القبيلة في كل مكان سيدعموك بالتصويت فأنت شاعر كبير و تستطيع المنافسة و كل ما يطلبوه ان تتواصل معهم من خلال البرنامج و تؤدي رسالتك تجاههم و انا اعرف ان الكثيرين من ابناء القبيلة كانوا ينوون السفر الى ابو ظبي لمساندتك و تشجيعك و لكن عدم تطرقك للقبيلة جعلهم يترددون في الامر .
و ثق اننا لم نكتب لك و نهتم بك الا لكونك شاعر كفو و من كبار الشعراء و شخصية تستحق المساندة
و نتمنى الا تؤثر عليك اجواء المسابقة و ثق ان ابناء القبيلة معك قلباً و قالباً و انت خير من يمثلهم .
و فالك البيرق يا ابو عناد
و ارقى سنود